برعاية

سباليتي يملك السر..إبعاد توتي من أجل ثلاثية هجومية قوية

سباليتي يملك السر..إبعاد توتي من أجل ثلاثية هجومية قوية

استحق فريق روما نجومية هذا الأسبوع في الدوري الإيطالي، بعد الفوز الساحق على فيورنتينا على ملعب الأولمبيكو، بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف، وتزيد قيمة هذا الانتصار في كونه رائعا على الصعيدين الفني والتكتيكي، بعيدا عن كافة الحسابات الأخرى بين العاصمة وفلورانسا، لذلك يتضح مع الوقت حسن قرار إدارة الذئاب بإبعاد الفرنسي رودي غارسيا، والرهان من جديد على الإيطالي لوتشيانو سباليتي، الرجل الذي يُثبت تدريجيا أنه على حق في معظم قراراته.

زادت المشاكل أخيرا بين سباليتي وتوتي، حتى وصلت إلى نفق مظلم، من خلال تبادل الاتهامات علنا في وسائل الإعلام، ورغم تحسن الأجواء في الأسبوع الماضي بين الطرفين، إلا أن الأمر أشبه بنار تحت الرماد، خصوصا أن مستقبل كل منهما يتوقف على الآخر، فالمدرب يريد بناء روما جديد بدون قيصره، بينما يُصر القيصر على التواجد وإملاء شروطه على الجميع، بمن فيهم القائد الفني خارج الخط.

وبدون الدخول في تفاصيل لا تمت للناحية الفنية بصلة، فإن لوتشيانو سباليتي على حق في الجانب التخطيطي، لأن فرانشيسكو توتي كبر في العمر كثيرا، وأصبح من الصعب أن يكون له دور أمام أي فريق كأساسي، وحتى في حالة دخوله احتياطيا، من الوارد أن يلعب كرة جميلة، أو يسدد ضربة حرة ماكرة، لكنه لن يلعب دور "الورقة الرابحة" كالسابق في حالات التعادل أو الخسارة، لذلك يجب أن تعيش روما بأكملها دون الحاجة إلى كابتن واحد.

ورغم أن المشوار معقد وشبه مستحيل في عصبة الأبطال، إلا أن شكل روما في الدوري أكثر من رائع، ويسير الفريق بخطى ثابتة نحو المركز الثاني، خصوصا بعد تعثرات نابولي الفائتة أمام يوفنتوس ثم ميلان، وبالتالي في حالة الاستمرار على هذا النسق فإن القفزة ستتم حتما، نتيجة التغييرات التكتيكية المميزة في تشكيلة روما مع سباليتي.

دييغو بيروتي هو اختراع سباليتي المُميّز، فالأرجنتيني تألق في سنوات ماضية مع إشبيلية، كجناح صريح على الخط، ينطلق تجاه الطرف، يحصل على الكرات ويقوم بالمراوغة ثم لعب العرضية، أو التوغل من الرواق إلى العمق من أجل صناعة فرصة أو تسجيل هدف. وأدى اللاتيني دورا مشابها مع بوكا ثم جنوى، لكنه مع روما تحول إلى مهاجم صريح في قلب الصندوق.

ظن الكثيرون أن بيروتي سيلعب كمهاجم وهمي، مثل توتي في السابق أو ميسي مع غوارديولا، لكن النجاح هذه المرة في الاختلاف وعدم التكرار، لذلك تواجد الرقم 8 في قلب الهجوم بالاسم فقط، بينما يتواجد في معظم الأحيان كلاعب وسط رابع أمام ثلاثي المحور، لذلك يعود دييغو بضع خطوات إلى الخلف، يترك موقعه كلاعب وهمي في الهجوم، من أجل مساندة بيانيتش في صناعة اللعب من مناطق بعيدة عن المرمى.

بعد الهزيمة أمام يوفنتوس، وبالتحديد منذ مباراة فروسينوني يوم السبت 30 يناير/ كانون الثاني، فاز روما في سبع مباريات متتالية بالكالتشيو، سجل خلالها 22 هدفا، كان للشعراوي من هذا الرصيد 5 أهداف، بينما سجل صلاح منها 6 أهداف، ليصل نصيب الثنائي الفرعوني إلى النصف، بسبب العمل المستمر من جانب ثلاثي الهجوم، مع الإمداد المتواصل من المنتصف.

يلعب سباليتي على الورق بخطة 4-3-3، لكن مع عودة بيروتي المستمرة للخلف، تتحول الخطة إلى ما يشبه 4-4-2، معتمدا على صلاح والشعراوي في قلب الهجوم، لأن الثنائي سريع جدا من دون الكرة، ويتحرك باستمرار في الفراغات المتاحة أسفل الأطراف وخلف المدافعين، لذلك تحول هجوم روما أخيرا إلى مجموعة من الأجنحة السريعة التي تجيد لعب دور رأس الحربة المتحرك، إما بجذب انتباه المدافعين أو تسجيل الأهداف.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا