الملك والفرسان.. الفائز مولود والخاسر مفقود

سيكون ملعب سحيم بن حمد مسرحا لمعركة حامية الوطيس و"دمها حار"، عندما يستضيف الملك القطراوي نظيره الخور في أقوى منافسات الجولة بل ودوري نجوم قطر على الإطلاق في الجولة 21، وما يزيد من إثارة المباراة هي أن الفريقين سيلعبان هذه المباراة ولا مفر أمامهما سوى الفوز فقط لا غير، فالفائز يجدد آماله في البقاء والخاسر يندب حظه ويبكي على اللبن المسكوب نظرا لفارق النقطة بينهما ومحاولة كل فريق الهروب من منطقة الخطر لاسيما أن الفائز أيضا قد يتخطى أكثر من مرحلة بناء على نتائج الفرق الأخرى وبالتالي فالمباراة لا تقبل القسمة حتى التعادل لن يفيد إلا قليلا وعلى هذا فكل فريق أعد نفسه بكل قوة من تدريبات وتجهيزات معنوية وأمور كثيرة.

ولو نظرنا للخور الذي شق طريقه بقوة في البداية إلا أنه بدأ يتراجع وكان آخر تراجع له أمام العميد الأهلاوي في عقر داره وخسر بهدفين وقد تكون هذه الخسارة سببا مباشرا في أزمة الفرسان بعد أن أعطى للعميد فرصة التقدم عليه ويلعب الخور ينقصه حارسه الأساسي بابا جبريل وقد يكون هذا الغياب مؤثرا جدا على الفرسان لما يتمتع به جبريل من مقومات كبيرة أمام مدافعيه.

وفي المقابل يدخل الملك القطراوي المواجهة بنفس ظروف الخور ينقصه رفيق حليش للإصابة ولكن معنويات الملك أفضل وحافز كبير بعد الثلاثة انتصارات له على السد والأهلي ومسيمير جمعت له 9 نقاط دفعة واحدة ورفعت رصيده إلى 20 نقطة ويحاول لازاروني مدرب الفريق مواصلة انتصاراته وخطف نقاط الفرسان للهروب من المركز قبل الأخير والذي جلس به حوالي 20 جولة فهل يستطيع الملك أن يصدر أزمة إلى الآخرين أم سيكون اللقاء في مصلحة الفرق الأخرى هذا ما سنشاهده على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر.

وهناك حسابات ومعطيات كثيرة سينظر إليها كل من لازاروني مدرب قطر وجون فيرنانديز مدرب الخور أولها طريقة اللعب وما يناسب المباراة وظروفها من كافة الوجوه فالملك على مدار المباريات الثلاث الأخيرة لعب بطريقة متوازية واعتمد على الأرجنتيني فيكيو ومعه من الخلف الكوري كيوكي وتغييرات لازاروني دائما في الشوط الثاني تنعكس على أداء الفريق وتجلب له الفوز ويلعب لازاروني بطريقة 4-3-2-1 على العكس تماما من جون فيرنانديز مدرب الخور الذي يعتمد على البرازيلي ماديسون وماركوس أنطونيو ولاسينا دياني وسيحل غيث جمعة بدلا من بابا جبريل الغائب لحصوله على البطاقة الصفراء الرابعة.