برعاية

الاتحاد الآسيوي.. فرعون على الأندية السعودية ومسالم ضد التجاوزات الإيرانية

الاتحاد الآسيوي.. فرعون على الأندية السعودية ومسالم ضد التجاوزات الإيرانية

    واصل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هوايته المفضلة مع الكرة السعودية بإحباط وقتل طموحات المنتمين لها من خلال تحامل مسؤوليه ولجانه عليهم، ولا يزال يتفنن بفرد عضلاته على كل ما هو سعودي، في المقابل فإنه يغض النظر عن أطراف أخرى ويحابيهم بشكل فاضح، وعلى الرغم من أن السعوديين لم يطالبوا إلا بحقوقهم من خلال تطبيق الأنظمة واللوائح إلا أن ذلك يبدو مستحيلاً، فمسؤولو الاتحاد القاري أظهروا عجزاً واضحاً وذهبت وعودهم بالتطوير والتحسين أدراج الرياح في سيناريو يتكرر كل موسم.

الحكام ازهقوا روح القانون.. واللجان تفننت في الاستفزاز

وأثبتت الأعوام الماضية أن هناك أياديا خفية داخل الاتحاد الآسيوي تعبث وتحرض ضد الأندية والمنتخبات السعودية من دون حسيب ولا رقيب، ومن لا يؤمن بوجود مؤامرة ضد السعوديين فعليه أن يراجع حساباته، أو يطلع على المشهد بحيادية، والمؤسف حقاً بأن الشيخ سلمان ال خليفة الذي استبشرنا خيراً بتعيينه رئيساً للاتحاد خذلنا وأي خذلان، فالثقة التي وضعناها فيه لم تكن في محلها، والدليل عجزه عن تصحيح الأخطاء الكوارثية لاتحاده، وأخذ موقف المتفرج تجاه العبث الذي تمارسه اللجان تجاه ممثلي السعودية، لم نطالبه يوماً بمحاباتنا أو مجاملتنا حتى نعتب عليه لأنه لم يفعل ذلك، بل كل ما أردناه منه الإنصاف وإعطاء الكرة السعودية اندية ومنتخبات حقوقها ورفع الظلم عن ممثليها وفق النظام لا أكثر، فالنزاهة غائبة في الاتحاد الآسيوي، ولا نعلم على أي اساس منح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد صوتنا له في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي وهو الذي لم يخدمنا آسيوياً، فلماذا نجامله؟، ومن حسن حظ عشاق كرة القدم أنه لم يفوز بكرسي رئاسة ال"FIFA"، لأنه لم ينجح حتى الآن في رئاسة اتحاد قاري فكيف يتعامل الاتحاد الدولي ويطور الكرة في مختلف القارات.

ولا يكاد أن يمر عام من دون حدوث تجاوزات تتضرر منها الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا وكأن اتحاد القارة يتبع أسلوب "التطفيش" بهدف إبعادها، حتى بات قريبا من تحقيق هذا الهدف، فالصبر له حدود، فما يحدث للبعثات السعودية في ايران أمر مثير للريبة، والاكثر غرابة صمت اتحاد اللعبة تجاه هذه المضايقات منذ وصولها إلى المطار مروراً بمقر الإقامة وإنتهاءً بما يحدث في مدرجات الملاعب الإيرانية من عنصرية وهتافات سياسية وإلقاء للأحذية والألعاب النارية التي تهدد سلامة اللاعبين والإداريين، وعلى الرغم من ذلك لم نسمع يوماً بعقوبة ضد ناد إيراني، حتى أصبحنا نشعر بأن جميع تلك التجاوزات طبيعية في قوانين الاتحاد الآسيوي، لكن سرعان ما ندرك خلاف ذلك مع أقرب خروج عن النص لجماهير أي ناد سعودي، حتى بلغ الحال بخوض الاتحاد والهلال مباراتين من دون جمهور، والأدهى والأمر ان اتحاد القدم الايراني سبق وان كُرم عندما اختير كأفضل اتحاد اسيوي!.

وليت تجاوزات الاتحاد الآسيوي ضدنا تقف عند هذا الحد، لأنه لا تكاد أن تمر جولة في دوري أبطال آسيا من دون أن يتعرض فريق سعودي لأخطاء تحكيمية فاضحة، هذا الحال لا ينطبق على نسخة أو اثنتين، بل في كل نسخة لابد أن تكون للتحكيم بصمة، فالنسخة الحالية على الرغم من انقضاء جولتين فقط إلا أنها شهدت أهدافا وركلات جزاء بالجملة لم تحسب لممثلي الوطن، لذلك أصبح لدينا كسعوديين إيمان شبه تام بأن الفوز بلقب آسيا من المستحيلات لأنك إن تجاوزت خصومك فنياً وتفوقت عليهم ستصطدم بالحكام، وما الياباني نيشيمورا وما فعله بحق الهلال في النهائي إلا أبلغ دليل على ذلك، وهذا الأمر أفقد البطولة المنافسة الشريفة.

وتكونت لدى المتابع الرياضي السعودي خلال الأعوام الماضية مناعة من استفزازات الاتحاد الآسيوي بقراراته الغريبة والانتقائية، إلا أنه بلغ السيل الزبى، ولابد أن تكون لمسؤولي الاتحاد السعودي وقفة جادة وكلمة قوية وحاسمة من أجل إصلاح الحال، أو الانسحاب من البطولة وحفظ ماء وجه الرياضة السعودية، وموقف كهذا بالتأكيد لن نراه في أرض الواقع إلا من خلال شخصيات قوية لها وزنها ومكانتها، حتى لو أنها لا تنتم لاتحاد القدم السعودي، لأن الحال الذي وصلنا إليه من تفنن في فرد العضلات وتماد حدث نتيجة ضعف الاتحاد السعودي ابتداءً من رئيسه إلى أصغر عضو فيه فأقوى ردة فعل تجاه كل التجاوزات كانت عبارة عن "بيان" استنكار!.

أما ممثلينا في الاتحاد الآسيوي فلم ينجحوا مثل عبدالله الدبل –رحمة الله عليه- وكان تواجدهم هنالك تكملة عدد إذ لم يسبق لهم خدمة الكرة السعودية في أي قضية، ولا يمكن أن نلومهم في ذلك، لأن المجهودات الفردية لن تجدي نفعاً، وهم في الاخير بحاجة إلى دعم رفيع المستوى يرجح كفتهم في لعبة "المصالح المشتركة"، مثلما كان يحظى الدبل بدعم كبير من الأمير فيصل بن فهد –يرحمه الله-، إذ كانت الكرة السعودية تستند على الدبل لأنه يمثل ثقلا كبيرا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا