برعاية

زعبيل.. لن نقول وداعاً ولكن إلى اللقاء

زعبيل.. لن نقول وداعاً ولكن إلى اللقاء

أيام قليلة ويرحل استاد زعبيل، بعد 36 سنة من الريادة الكروية، كأننا بالأمس فقط نحتفل جميعنا وبالآلاف بالفوز على قطر القطري والتتويج ببطولة الخليج للأندية، ونهتف أصفر أصفر أصفر في الثنائية التاريخية، وكأننا بالأمس فقط نتنهد "بفخر" من إبداعات الولد الشقي وأهداف الفهد الأسمر و"بصواريخ" الداوودي !

كنا ننتظر كل المباريات على استاد زعبيل لكي نتسابق على الحضور، لا يهم في أي مركز كان الوصل، ولا يهم من نواجه، كان الحضور فقط لمشاهدة الحياة حين تتجسّد

في فريق لكرة القدم !

حقيقة، أجواء استاد زعبيل تبهر الجميع، لك أن تصف أجواءه الحماسية بالهستيرية وصخبه بالاستثناء الذي يأسرك لوقت طويل أو يجعلك في نشوةٍ من المتعة، ولك إن شئت أن تعتب على أجواء المباريات في زعبيل وبعض شعارات التشجيع الخارجة عن المألوف، لك كل هذا ولكنك لن تستطيع مهما بلغ بك التعصب الكروي أن تنكر أن استاد زعبيل هو أحد أهم وأصعب الملاعب وأكثرها إثارة محلياً وخليجياً بلا منازع.. لن تستطيع أن تنكر أنه لعشرات السنين هو موطن لأكثر الجماهير وفاءً في كرة الإمارات !

جماهير قلعة الفهود في حيرة اليوم، فما بين حزن لفراق استاد دييغو مارادونا وبولو وشومبي وسعيد عبدالله، ووداع سنين من الريادة الكروية وأجيال ذهبية ولدت فيه، وبين فرح تشييد استاد زعبيل بحلته الجديدة "الماسة" التحفة التي تليق بكيان جمهور هذا الصرح وعشّاقه، فتاهت مشاعر الجماهير ولكن الأمل بمستقبل إكثر إبهاراً !

ولأننا في عالم متغير متجدد ها نحن اليوم نطوي آخر الصفحات ونقف أمام هذه الجدران "الأسمنتية" التي كانت شاهدة على الأحزان والكثير من الفرح والإنجازات، نقف وننتظر قيام استاد زعبيل في حلته الجديدة، وبإرث التاريخ والمستقبل بقيادة الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، ليكمل مشوارا آخر أسطوريا يحمل الكثير من الأمل لعودة سيد الإبداع الكروي الإماراتي من جديد .. بإذن الله .

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا