برعاية

انتخابات «الفيفا».. رائحة الفضائح تعم المكان

انتخابات «الفيفا».. رائحة الفضائح تعم المكان

    تكتسي ذكريات الفساد الإداري والمالي والايقافات والاقالات والاستقالات وقبض الدولارات اليوم الجمعة مبنى الاتحاد الدولي في مدينة زيوريخ السويسرية تحت وقع الانتخابات، وفرجة رئيس "الفيفا" السابق السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني الموقوفين بقرار من لجنة الاخلاق لمدة ثمانية اعوام تم تخفيضها أول من أمس إلى ستة اعوام بقرار من لجنة الاستئناف.

ابن الحسين وآل خليفة وإنفانتينو وشامباني وسيكسويل.. صراع الكرسي الكبير

ويتنافس الامير علي بن الحسين مع رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ البحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة والسويسري جاني إنفانتينو امين عام الاتحاد الاوروبي للعبة، والفرنسي جيروم شامباني والجنوب افريقي طوكيو سيكسويل على الكرسي المثير للجدل، وتجري انتخابات جديدة بعد أقل من تسعة أشهر فقط على الانتخابات السابقة التي فاز فيها بلاتر على الاردني الأمير علي بن الحسين، ثم اضطر الى الاستقالة بعد أربعة ايام فقط بسبب توالي الفضائح.

وكانت لجنة الاخلاق التابعة ل"الفيفا" قد قررت في ديسمبر الماضي ايقاف بلاتر وبلاتيني الذي سحب ترشيحه للانتخابات الرئاسية بسبب دفعة غير مشروعة من الأول سددها عام 2011 لقاء عمل استشاري قام به الثاني بين 1999 و2002 ومن دون عقد مكتوب ، ورفضت لجنة الاستئناف طلبي بلاتر وبلاتيني معتبرة انهما متهمان بخرق اربعة بنود في قانون الاخلاق خصوصا تضارب المصالح، واكتفت بتخفيف العقوبة الى ستة اعوام بالنظر الى "الخدمات التي قدماها للفيفا والاتحاد الاوروبي وكرة القدم خلال اعوام عديدة".

ويدخل الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي المرشح لرئاسة الإتحاد الدولي بثقة عالية استمدها من حجم الدعم المتزايد الذي بات يتمتع به في أوساط الإتحادات الوطنية في مختلف قارات العالم.

يمر الاتحاد الدولي منذ تسعة أشهر بأخطر مرحلة في تاريخه الذي يمتد لاكثر من قرن من الزمن، بعد فضائح الفساد وتبييض الاموال التي ضربته عشية الانتخابات الرئاسية في مايو الماضي وادت الى اعتقال عدد من المسؤولين فيه.

وتوالت الفضائح الى ان وصل الامر الى ايقاف بلاتر وبلاتيني بسبب دفعة "مشبوهة" من الاول الى الثاني عام 2011 عن عمل استشاري قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعرض شفهي، وشهد 27 مايو 2015 بدياة العاصفة عندما اوقف سبعة مسؤولين في كرة القدم العالمية في زوريخ بطلب من القضاء الاميركي ومنهم عضوا اللجنة التنفيذية في "الفيفا" جيفري ويب من جزر الكايمان واوجينيو فيغويريدو من الاوروغواي. كما وجهت تهم الى 14 شخصا (منهم تسع مسؤولين كانوا اعضاء في "الفيفا" في حينها او في السابق) بتهم فساد وتبييض اموال تصل الى 150 مليون دولار منذ عام 1990" وفتح القضاء السويسري في اليوم ذاته تحقيقا مستقلا بشأن منح روسيا وقطر استضافة مونديالي 2018 و2022.

وفي 28 مايو 2015 بلاتيني طلب من بلاتر الذي يرأس "الفيفا" منذ 1998، ان يسحب ترشيحه وان يستقيل من منصبه، لكن السويسري (79 عاما) رفض ذلك وفي 29 من الشهر ذاته 2015: اعيد انتخاب جوزيف بلاتر رئيسا للفيفا للمرة الخامسة على التوالي.

ولكنه يضع استقالته بتصرف الجمعية العمومية في الثاني من يونيو 2015 ويدعو الى انتخابات جديدة وفي ال29 من يوليو 2015: بلاتيني يعلن ترشيح نفسه لخلافة بلاتر قبل أن يفتح القضاء في 25 سبتمبر 2015 بحق بلاتر "للاشتباه بادارته غير الشرعية وسوء الائتمان". وهو متهم ب"الدفع غير المشروع" لمبلغ مليوني فرنك سويسري (8ر1 مليون يورو) في فبراير 2011 الى بلاتيني، واستمع الى الاخير كشاهد في هذه القضية.

واعلنت لجنة الاخلاق المستقلة في الفيفا في الثامن من اكتوبر 2015 ايقاف بلاتر وبلاتيني وجيروم فالك لمدة 90 يوما مؤقتا بقضايا فساد يحقق فيها القضاء السويسري، والكوري الجنوبي تشونغ مونغ-جوون ستة اعوام وفي التاسع والعاشر من الشهر ذاته استأنف بلاتر ثم بلاتيني قرار ايقافهما.

وشهد 19 من اكتوبر 2015 اعتراف بلاتيني في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند" ان ليس لديه عقد مكتوب يثبت انتدابه للعمل مع الفيفا، وفي اليوم التالي اعلن "الفيفا" تجميد ترشيح بلاتيني لرئاسة "الفيفا" طالما لم يزل موقوفا ولكن لجنة الاستئناف في الفيفا رفض طلبي الاستئناف لبلاتيني وبلاتر لرفع الايقاف عنهما في 18 نوفمبر 2015، وفي ال 20 من الشهر ذاته لجأ الفرنسي الى محكمة التحكيم الرياضي (كاس).

وفي 24 نوفمبر 2015 طالبت غرفة التحقيق في لجنة الاخلاق التابعة للفيفا بايقاف بلاتيني مدى الحياة، حسب محامي الاخير تيبو اليس.

واعلن في الثالث من ديسمبر 2015 عن توقيف اثنين من نواب رئيس "الفيفا" فجرا في زيوريخ بناء على طلب الولايات المتحدة. اشارت وزيرة العدل الاميركية لوريتا لينتش مساء اليوم ذاته الى اتهام 16 مسؤولا آخرين جميعهم من اميركا اللاتينية في قضايا فساد.

وفي السادس من ديسمبر 2015: كشفت صحيفة "لو جورنال دي ديمانش" وجود مذكرة يعود تاريخها الى 1998 وزعت على المسؤولين في الاتحاد الاوروبي تعتبر بلاتيني "موظفا لدى الفيفا".

وفي ال11 من ديسمبر 2015 تبقي محكمة التحكيم الرياضي على ايقاف بلاتيني، اما في 16 ديسمبر 2015 فقرر بلاتيني مقاطعة جلسة الاستماع اليه في 18 من الشهر ذاته تعبيرا "عن سخطه العميق ازاء اجراء يهدف الى منعه من ترشيح نفسه لرئاسة الفيفا".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا