برعاية

في لقاء مؤجل من الجولة 17:بن قردان لتجنب «جاذبية القاع» والنجم لمواصلة الابداع

في لقاء مؤجل من الجولة 17:بن قردان لتجنب  «جاذبية القاع» والنجم لمواصلة الابداع

مازالت «ديكتاتورية» الجريء صامدة. ومازالت اتهامات القائمات المتنافسة في انتخابات الجامعة متواصلة، وذلك في الوقت الذي ملّ فيه الناس من هذه «الحرب» الكلامية التي لا مهرب من ضجيجها سوى الانشغال بالمقابلات الرياضية العالمية والمحلية، حيث الفرجة والمتعة بعيدا عن أكاذيب المتهافتين على المناصب رغم أنه كان من المفروض أن يكونوا في مزبلة التاريخ لفشلهم في أداء الأمانة، وتقصيرهم تجاه جمهور الـ»نسور».

ويسير قطار «المحترفين» اليوم نحو بن قردان وهي الحصن المنيع في وجه التهريب والارهاب، وهي أيضا مسرح أحلام الاتحاديين السعداء بالصّعود إلى دائرة الأضواء، والمتشبثين بحقهم في البقاء مع الـ»كبار» رغم العناء. ويصطدم اتحاد سفيان الحيدوسي اليوم بنجم الساحل العائد لتوّه من رحلة الشقاء التي ترك أثناءها «غربان» مازمبي تفعل ما تشاء في ملعب «لوبومباشي» الذي يعرف القاصي والداني أن زائره مفقود والخارج منه مولود. ويكفي أن تسألوا فوزي البنزرتي الذي اكتوى بنيران الكونغوليين في أكثر من مناسبة.

وتندرج مواجهة بن قردان بين الاتحاديين و»ليتوال» في اطار اللقاء المؤجل بين الناديين لحساب الجولة السّابعة عشرة من سباق البطولة. ومن المعلوم أن هذا الحوار الكروي كان مهدّدا بالتأجيل لأسباب «قاهرة» تهمّ احتجاجات الأمنيين الرافضين العبور بالمباراة إلى برّ الأمان جرّاء تجاهل المسؤولين لمطالبهم، والاستماع لمشاغلهم. وقد جاء التأكيد من الجهات المعنية بإجراء اللّقاء في الموعد المتفق عليه، وبتأييد من الجامعة التي لن تتحمل أي تعطيل ليس بسبب حرصها الشديد على حقوق الاتحاد وضيفه النّجم، أو رغبة منها في المحافظة على السير العادي للبطولة، وإنما لتجنب المزيد من الانتقادات قبل ساعات من غلق أبواب الترشحات لوضع اليد على الجامعة.

على الميدان وهو الفيصل الوحيد بين «المحترفين»، والأصدق إنباء من البلاغات والبيانات والتكهنات سيقاتل الاتحاد في سبيل الخروج بنقاط الفوز على حساب «ليتوال»، وذلك من أجل صعود درجة أخرى في السلّم، وتحقيق المزيد من الأمان في رابطة «المحترفين» التي أصبحت الشّغل الشّاغل لفريق المكان بعد الانسحاب المبكر من سباق الكأس. كما أن الرزنامة حكمت على الاتحاد بمواجهتين ثقيلتين ومتتاليين. ستكون الأولى اليوم ضد النجم، والثانية أمام فريق «باب سويقة» الأحد القادم في رادس وهو ما يحتّم على فريق سفيان التعامل بشكل جيد مع خصميه للظفر بصيد ثمين أو على الأقل الخروج بأقل الأضرار الفنية والمعنوية على عكس ما حصل مع نجم المناجم الذي عاش الاختبار ذاته. وانهار أمام النجم والترجي في ظرف أسبوع واحد.

ومن جهته خسر نجم البنزرتي الرّهان في كأس «السّوبر». وتنازل عن اللقب لـ»غربان» مازمبي. ولا نظن فريق جوهرة السّاحل يرضى اليوم بغير الانتصار خارج الديار لنسيان هذا الاخفاق «العرضي»، والذي لم يتحقق فيه مبدأ تكافؤ الفرص (تماما مثل انتخابات جامعتنا)، وذلك بحكم أن مازمبي الملياردار «مويز» تمتع بإمتياز اضافي وهو احتضان لقاء «السوبر» على أرضه، وأمام جمهوره.

لقد أصبح هذا اللّقب القاري في قبضة التاريخ. و من المؤكد أن الجمهور الكبير للنّجم على اقتناع تام بأن الحاضر يفرض عدم النظر إلى الخلف، والتفكير في سباق البطولة. وتحوّل فريق جوهرة السّاحل إلى الجنوب من أجل القيام بمهمة محدّدة وهي الانتصار لاسترجاع الصّدارة، وإعادة الـ«صفاقسية» وشيخ الأندية التونسية للجلوس خلفه بعد أن استغلا فرصة تواجده في الكونغو الديمقراطية. وقفزا سويّا إلى المركزين الأوّل و الثاني.

بطولة الرابطة «المحترفة» الأولى (لقاء مؤجل لحساب الجولة 17)

اتحاد بن قردان ـ النجم الساحلي (الحكم ماهر الحرابي)

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا