برعاية

الفيفا: المنظمة العالمية الأكثر ثراء وفسادا

الفيفا: المنظمة العالمية الأكثر ثراء وفسادا

مرحبا بكم في هذا العدد الخاص بالفيفا.

جو: بمناسبة تنظيم انتخابات رئاسة الفيفا، ارتئينا أنه من الضروري تسليط الضوء على بعض النقاط. في العام2015 ، الهيئة الحاكمة والمسيرة لكرة القدم العالمية سقطت في أسوأ أزمة فساد في تاريخها.

جو: الفيفا تحمل شعارا بسيطا “ تطوير اللعبة ، نشرها في كامل أنحاء العالم وبناء المستقبل.” 209 أعضاء يعملون على تجسيد هذه المهمة، تشكيلة يفوق عددها عدد أعضاء الأمم المتحدة.

عضوية الفيفا تشترط أولا من الجمعيات والاتحادات الوطنية أن تكون عضوة في أحد الاتحادات القارية الستة.

الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بالنسبة للقارة الأوروبية، الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بالنسبة للقارة الإفريقية ، اتحاد شمال ووسط أمريكا والكاريبي بالنسبة لدول أمريكا الوسطي والكاريبي، كذلك الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي يضم دول أسيا ، وأخيرا اتحاد أمريكا الجنوبية واتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم اللذين يغطيان دول أمريكا الجنوبية وأوقيانوسيا.

هذا المجلس يتخذ القرارات والقوانين المنظمة للعبة وله السلطة في قبول جمعيات وطنية جديدة، وتنظيم الانتخابات سيما الخاصة بمنصب رئيس الفيفا. وبداية من العام 2011، خُولت له مهام التوصيت لإختيار الدول التي تحتضن منافسات كأس العالم. كل جمعية عضوة تمتلك صوتا ، فضلا عن حصة متساوية من إيرادات الفيفا بغض النظر عن حجمها وقوتها في كرة القدم، إنه مبدأ ديمقراطي، لكنه وحسب ما يؤكده العديد من المحللين يزيد من ارتفاع حدة الفساد والرشوة، كما أنه يمنح قوة التأثير للدول الصغيرة. وكمثال عن ذلك، تصويت دولة صغيرة كجرز الكرايبي يساوي صوت ألمانيا.

أعلى هرم فوق هذا المجلس اللجنة التنفيذية للفيفا، التي تعتبر لجنة كبار الضباط، الذين يقررون تنظيم المسابقات وتطوير كرة القدم بشكل عام.

رائحة الفساد ميزت عهد الرئيس السابق جواو هافيلانج الذي استمر 24 عاما .

ووفقا لوثائق للمحكمة السويسرية صدرت في عام 2011 ، فإن هافيلانج وابن زوجته ريكاردو تيكسيرا الذي كان مسؤولا سابقا في الفيفا ورئيسا سابقا للاتحاد البرازيلي لكرة القدم، اختلسا تسعين مليون دولار من شركة تسويق مقابل حقوق البث لكرة القدم.

ولكن لم تكن هناك أدنى محاكمة.

هافيلانج، شغل منصب الرئيس حتى عام 1998 وكان بلاتير أمينه العام ومساعده المقرب لسنوات طويلة، فماذا كان المقابل؟ سياسة الفساد كانت متواجدة، ولكن القضية انفجرت في عهد بلاتر.

تحقيق مبدئي أجرته السلطات السويسرية، ووسعه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي حول عملية التصويت على حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022، التحقيق اهتم كذلك بتحويلات مالية مشبوهة داخل الفيفا تعود إلى سنوات ماضية.

هذا التحقيق لم يكن ليتم من دون شارل تشك بليزر، العضو السابق في اللجنة التنفيذية الذي تحول إلى مخبر يتعامل مع مصلحة الفساد التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بضغط من العدالة الأمريكية.

عندما تولى المنصب الأول وأصبح المسؤول عن هذه الرياضة في الولايات المتحدة ، بلازر تحول إلى غولدن بوي من خلال حياة الترف التي أضحى يعيشها، بين الطائرات الخاصة والحسابات البنكية في الخارج وعالم المشاهير والنجوم.

بالاضافة أيضا إلى شقة في برج ترامب الشهير بإيجار شهري بلغ 18 ألف دولار، بالاضافة إلى تخصيصه مبلغ 6000 دولار شهريا لقططه.

على مدى عشرين عاما، اختلس بليزر عشرات الملايين من الدولارات، وبعد امتناعه عن دفع الضرائب لمدة 10 سنوات، وقع في شباك مكتب التحقيقات الفيدرالي ومصلحة الضرائب.

في عام 2011 ، السيد 10 في المائة، كما يلقب اعترف بانه مذنب بتهمة التهرب الضريبي وغسيل الأموال والابتزاز والاحتيال.

وما هذه سوى قطرات فقط في محيط وارنر.

استخدم وارنر نفوذه واستغل مناصبه الرسمية لتحقيق مكاسب شخصية وهو مطلوب حاليا من قبل الولايات المتحدة بتهم تتعلق بالفساد، ولكه تجنب حتى الآن التسليم.

لماذا الولايات المتحدة، رغم ان هذا البلد لا يعد من أكبر الداعمين لكرة القدم، هل لأن هذه الفضيحة تخص أكبر قضية فساد تضرب بالفيفا؟

الفيفا والاتحادات تذر مبالغ مبالية تحبس الأنفاس عن طريق بيع حقوق التسويق والإعلان لنهائيات كأس العالم وغيرها من البطولات التي تنظمها.

رشاوى وعمولات دفعت إلى المسؤولين عن كرة القدم من طرف مسوقين ومدراء تنفيذيين خلال اجتماعات في الولايات المتحدة على أمل الحصول على عقود بمبالغ ضخمة، جزء من هذه الأموال حولت إلى حسابات مصرفية في الولايات المتحدة.

تماما كما أوضحه مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه “ في حالة قيام أعضاء فاسدين في منظمة باستخدام النظام المالي للولايات المتحدة أو بمجرد عقد اجتماعات مشبوهة في البلاد فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي وزارة العدل الأمريكية سيتحركان فورا.

المسؤولون الأمريكيون يستعملون آلية ريكو التي استخدمها برودي جولياني للايقاف زعماءعائلات المافيا الخمس في العام .1980

في العام 2015، اتهم ما لايقل عن 41 شخصا من مختلف المنظمات المرتبطة بكرة القدم في الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى 24 عضوا في المكتب التنفيذي منذ العام 2010 عندما مُنحت روسيا وقطر تنظيم كأس العالم، 12 منهم اتهموا بالفساد مباشرة أو المشاركة وهم يخضعون للتحقيق.

الحظر شمل كذلك الرئيس المنتهية ولايته بلاتر، واعتقد طويلا بأن خليفته سيكون ميشيل بلاتيني.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا