العندليب يتنفس هواء مشاركته القارية الأولى وصراع تدريبي مصري سوري على الأرض إيرانية

سيكون ملعب نادي باص الإيراني اليوم مسرحا لمواجهة استهلالية تجمع نفط الوسط بضيفه المفترض طرابلس الرياضي حامل كأس لبنان، وتجري لحساب الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي بنسختها الجديدة وسط أجواء تفاؤلية بأن يتمكن العندليب من العودة الى قلعته حاملا معه نقاط الفوز الثلاث التي تؤمن له تسجيل انطلاقة ناجحة في أول مشاركة قارية للفريق تضعه بصدارة المجموعة التي تضم أيضا فريقي الفيصلي الأردني واستقلال دوشنبه الطاجيكي.

يدخل نفط الوسط مباراة اليوم وهو يتمتع بمعنويات عالية إثر النجاحات المتواصلة التي سجلها حتى الآن في رحلة الدفاع عن اللقب، حيث يأتي الفريق الآن في وصافة المجموعة الأولى للدوري خلف الزوراء، بعد ان لعب 15 مباراة، فاز بعشر منها وتعادل بأربع، فيما خسر مباراة واحدة فقط، وسجل لاعبوه 23 هدفا ليكون الفريق الاقوى هجوما بين فرق الدوري، بينما دخلت مرماه 12 كرة جامعا 34 نقطة على بعد نقطتين من الزوراء الذي لعب مباراة أكثر. أما فريق طرابلس فقد تراجع كثيرا في سلم ترتيب فرق الدوري اللبناني، حيث يأتي حاليا بالمركز الثامن من مجموع 12 فريقا، بعد ان خاض 12 مباراة، فاز بثلاث منها وتعادل بخمس، فيما خسر أربعا جامعا 14 نقطة فقط وضعته على مسافة بعيدة عن الصفاء المتربع على عرش الصدارة، وسجل لاعبو الفريق 13 هدفا، وهو رقم غير مشجع طبعا مقابل 14 كرة دخلت مرماهم.

تشهد مباراة اليوم صراع أفكار تدريبية مصريا – سوريا شاءت الأقدار ان يجري على الأرض الايرانية بين فريقين أحدهما عراقي والآخر لبناني، فنفط الوسط يقوده المدرب المصري حمزة الجمل الذي يتوق لدخول التاريخ من خلال نقش اسمه في سجلات البطولة، بينما يقود فريق طرابلس الرياضي المدرب السوري نزار محروس الذي يتمتع بالخبرة الكبيرة في التعامل مع هكذا بطولات، ويكفي بانه سبق ان قاد فريق شباب الأردن للقب البطولة في نسخة عام 2007 ، كما قاد فريق اربيل لإحراز درع الدوري العراقي في الموسم 2011 – 2012، بيد انه خسر معه نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لحساب فريق الكويت على نحو غريب وبرباعية نظيفة.

لاشك بأن حمزة الجمل يراهن على وجود مجموعة غير قليلة من النجوم الدوليين في فريقه، لاسيما وان معظمهم يتسلح بالخبرة والمهارة، ويكفي ان الشباك ستكون بحراسة الخبير نور صبري وأمامه يقف قائد المنتخب الأولمبي مصطفى ناظم، بينما نجد في منطقة العمليات الثنائي المعروف صالح سدير وكرار جاسم ومعهم لاعب المنتخب الاولمبي امجد وليد، فيما ينشط الهجوم بوجود مصطفى كريم، الى جانب وجود أربعة محترفين دوليين من نجوم الكرة السورية، وهم علاء الشبلي ونديم صباغ ومارديك ماردكيان وثامر الحاج احمد، ولو دققنا في قائمة فريق طرابلس سنجد عددا من العناصر الدولية ايضا، وفي مقدمتهم الثلاثي احمد مغربي وعبدالله طالب وغازي الحسين، فضلا على المهاجم المعروف محمد غدار المعار من فريق النجمة للبطولة الآسيوية فقط، الى جانب الثنائي الغاني المحترف عبد العزيز يوسف ومايكل هليغبي والسوري محمد اسطنبلي.