برعاية

لماذا يذهب أفضل مدربي العالم إلى "البريميير ليغ"؟

لماذا يذهب أفضل مدربي العالم إلى "البريميير ليغ"؟

هسبورت عن يوروسبورت الجمعة 19 فبراير 2016 - 10:30

لا يمكن طرح أي نقاش بخصوص أن إنكلترا باتت تشكل وجهة جذابة لكرة القدم. فامتلاك "البريميير ليغ" ثقافة رياضية يملؤها الشغف، وفرق تقليدية ذات عمق تاريخي جعل من هذا الدوري اللعبة الشعبية الأولى في مهد كرة القدم.

إلّا أن النقاش المطروح غالباً هو حول من يمتلك أفضل دوري في العالم، وفي الوقت الذي يأتي كل من الدوري الفرنسي والألماني والايطالي في المراكز الخلفية، يبقى النقاش الكبير حول الصراع الانكليزي - الإسباني. يتوقّف خيار الدوري الأفضل على الزاوية التي ننظر منها إليه فمن يُريد دوري سريع وعنيد وصلب سيرى الأفضل بالانكليزي، فيما سيجد من يبحث عن أسلوب بيليه في اللعب الجميل في الدوري الاسباني متعة أسبوعية.

دراسة قوائم برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد إضافة إلى بعض الفرق الأقل مستوى في الدوري الاسباني سيقودنا إلى أفضل اللاعبين المتواجدين حالياً في عالم كرة القدم، ليس هذا فحسب بل يمكن الوصول إلى قائمة كبيرة من اللاعبين الواعدين في المدارس الاسبانية حيث يمكن الحصول على أبرز الأدمغة التكتيكية.

وعلى الرغم من تواجد أكبر علامتين تجاريتين في العالم برشلونة وريال مدريد، إلا أن الأسماء المدربين الكبيرة لم تعُد ترتبط بإسبانيا!! والسؤال المنطقي الذي يأتي: إلى أين سيذهبون؟

بيب غوارديولا هو أفضل مثال على ذلك، فالمدرب الاسباني ترك برشلونة في سنة 2012 والفريق يملك أفضل جيل في تاريخه، والهدف من ذلك كان بحثه عن أرضية أكثر اخضراراً من تلك المتواجدة في الكامب نو. لكن هل يوجد أرضية أفضل لاستخدامه أفضل مما كان في برشلونة؟ ربما لا، لكن غوارديولا أراد البحث عن تحدٍ جديد واختار بايرن ميونخ.

في ألمانيا فاز بيب بثلاث بطولات محلية مع اقتراب لقبه الرابع هذا الموسم، لكن النجاح لم يكن دافعاً لبقاء غوارديولا في ألمانيا ليعلن هو والنادي البافاري عن عدم تجديد عقده، ويخرج مانشستر سيتي بعدها بشهرين ليحسم انتقال غوارديولا إلى "البريميير ليغ" في موسم 2016/17.

الغريم اللدود لغوارديولا حين كان مدرباً في برشلونة كان مدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو، فبعد نجاحاته مع بورتو وتشيلسي وإنتر ميلان وجد المدرب البرتغالي نفسه مع أغنى أندية العالم ريال مدريد.

في إسبانيا نجح مع منافسة برشلونة بالفوز بلقبين محليين ووصل 3 مرات إلى نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، لكنه ترك النادي الملكي بعدها وعاد إلى تشيلسي ليقطف بطولة الدوري في موسم 2014/2015 قبل أن يطرد في منتصف هذا الموسم بعد أداء مخيب. وفي الوقت الذي كان من الممكن لمورينيو الذهاب إلى أي فريق يريده في العالم (ما عدا برشلونة وآرسنال)، لكنه قال للتليغراف "في هذا الوقت لا أملك عملاً، ولا أعلم إلى أين ستأخذني كرة القدم. لكنني متأكد أننا كعائلة، سيبقى بيتنا في إنكلترا".

مورينيو الذي يعشق التنافس الاسبوعي في كل مباراة وحدة المنافسة ارتبط اسمه مؤخراً بمانشستر يونايتد كبديل للمدرب الهولندي لويس فان غال، إلا أنه كما قال البرتغالي "لا أحد يعلم".

في ستامفورد بريدج وبعد مغادرة مورينيو، وضع رومان أبراموفيتش رئيس النادي قائمة بأسماء المدربين الذي يمكنهم استلام الفريق مثل ماسيميليانو أليغري وأنطونيو كوني وخورخي سامباولي، إلا أن الاسم الأكثر شهرة كان مدرب أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني.

فالمدرب الفائز بالليغا على برشلونة وريال مدريد في موسم 2013/14 والذي كان قريباً من الظفر ببطولة دوري أبطال أوروبا، لن يكون سهلاً عليه - كما مورينيو وغوارديولا - رفض الكرة الانكليزية في المواسم القادمة. فكما حدث مع يورغن كلوب حين طرق بابه فريق ذو عمق تاريخي وقدرات مالية مثل ليفربول، قد يكون سيميوني قريباً من تشيلسي في حال طرق بابه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا