برعاية

صلاح..وليلة حزينة للجماهير المصرية بعد خسارة روما أمام الريال

صلاح..وليلة حزينة للجماهير المصرية بعد خسارة روما أمام الريال

بالرغم من الأزمات الكثيرة التي طفت على سطح الكرة المحلية في مصر على مدار يوم أمس فيما يتعلق بمكان مباراتي الأهلي أمام غزل المحلة والمصري البورسعيدي في بطولة الدوري إلا أنه لم يكن هناك حديث إلا عن مباراة روما الإيطالي أمام ريال مدريد في الدور ثمن النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا، وما يمكن أن يحدث في ملعب الأولمبيكو الذي استضاف اللقاء.

وزاد من اهتمام الجماهير المصرية باللقاء الذي انتهى بفوز النادي الملكي بهدفين دون رد يسهلان من مهمته في لقاء الإياب يوم 8 مارس / آذار/ المقبل في سنتياغو برنابيو ما قاله النجم المصري محمد صلاح قبل المباراة حول قدرة فريقه على تخطي عقبة الريال، مؤكدا أنه كان يحلم دائماً باللعب أمامه، مشيرا إلى أن فريقه يحتاج إلى التركيز فقط من أجل إقصائه من البطولة والاستمرار نحو مراحل متقدمة.

وقبل بدء المباراة بنحو 45 دقيقة أصبحت المقاهي في معظم أحياء العاصمة المصرية القاهرة كاملة العدد، واكتظت بالعديد من الشباب وكبار السن الذين لا حديث لهم إلا عن النجم المصري وآمال نجاحه في هز شباك النادي الملكي الذي يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في مصر.

وتجاوزت كراسي المقاهي أرصفة الشوارع وامتدت إلى عرض الطريق، الأمر الذي أحدث ارتباكا مروريا في العديد من المناطق، وبين الشوطين دخل الجميع في حوارات حول أداء محمد صلاح وسرعته الرهيبة وإرهاقه للثنائي المدريدي سرجيو راموس ومارسيللو رغم فشله في هز الشباك.

وتفاءل الجميع خيرا في الشوط الثاني وقدرة محمد صلاح على التسجيل في ظل تراجع أداء النادي الملكي وتعدد أخطاء مدافعيه، وارتفعت الأكف إلى السماء بأن يستمر في المباراة حتى نهايتها ولا يتم استبداله من قبل الجهاز الفني، لكن أتت الرياح بما لا يشتهي المصريون وظهر الريال بمستوى أفضل في هذا الشوط الذي شهد الهدفين، وكانت النهاية حزينة للمصريين الذين انفعلوا مع كل هجمة للفريق الإيطالي، بل وانتقدوا حكم المباراة في العديد من الكرات، وطالبوا بركلة جزاء، وازداد غضبهم في كرة عنيفة مع محمد صلاح لم يحتسب الحكم فيها شيئا، ولكنهم في النهاية أبدوا رضاءهم عن أداء النجم المصري، مؤكدين أن سوء الحظ وراء الهزيمة وعدم قدرته على استغلال الفرص التي لاحت له.

وفي قريته التي تسمى "نجريج" التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية في وسط دلتا مصر اختلف الوضع، وتحول يوم المباراة إلى عيد من الصباح الباكر الذي بدأ بالحديث عن المباراة والآمال المعلقة على ابن البلد، والاستعداد لمشاهدة المباراة ليلا وفي البلدة الصغيرة التي تبعد حوالى 30 كيلو مترا عن مدينة طنطا توجد "كافتيريتان" لم يكن بهما أي اهتمام بكرة القدم إلا عندما ذهب محمد صلاح إلى بازل ومنه إلى تشيلسي ثم فيورنتينا وأخيرا روما، إذ شارك كبار السن الذين لا علاقة لهم بدوري أبطال أوروبا ولا حتى بكرة القدم الشباب زحامهم لحجز الكراسي من أجل مشاهدة المباراة والاستمتاع بأداء ابن البلدة الذي حذرت منه الصحف الإسبانية قبل المباراة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا