برعاية

الأسطورة جوردن...لعب كرة القدم والبيسبول..واستقر على كرة السلة

الأسطورة جوردن...لعب كرة القدم والبيسبول..واستقر على كرة السلة

"لقد فشلت مراراً وتكراراً في حياتي ورغم ذلك نجحت". هو ليس قولاً لفيلسوف أو لشاعر، بل هي كلمة من شخص عانى كثيراً، لكن رغم كل الصعوبات والعقبات التي واجهها في مسيرته بات أسطورة عالمية لم تتكرر حتى هذه اللحظة، وفي كل رياضة هناك نجم أوحد كما بيليه ومارادونا في كرة القدم، ومحمد علي كلاي في الملاكمة، وسامبراس وفيدرر في التنس، لعبة كرة السلة لها أيضاً أسطورة كبيرة، إنه "مايكل جوردن" الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده، فالنجم الأميركي ولد يوم 17 فبراير/شباط من عام 1963، في منطقة بروكلين بمدينة نيويورك الأميركية، ومن هناك بدأت الحكاية، حيث خط اسمه بأحرف من ذهب في سماء هذه الرياضة، وبات أيقونة وملهماً للعديد من عشاق كرة السلة.

كان جوردان رياضياً منذ الصغر، فقد مارس ثلاث رياضات في آنٍ واحد، لعب كرة القدم الأميركية، وكرة القاعدة (بيسبول) إضافة إلى كرة السلة، التي توقف عن ممارستها خلال فترة معينة، لأن طوله لم يكن يسمح له بمجاراة بقية اللاعبين (1,80)، لكن بعد فترة وجيزة زاد طوله الذي وصل إلى (1,98)، وبدأ يتمرن بقوة، وبرز بشكل كبير في تسجيل النقاط، وبسبب تفوقه في كرة السلة حصل على منحة دراسية من جامعة كارولينا الشمالية، وهناك درس الجغرافيا، وتدرب على يد المخضرم دين سميث، وفي موسم 1982 أحرز النقطة الفاصلة التي رجحت كفة فريقه للفوز ببطولة الجامعات، وفي سنة 1984 اختير أفضل لاعب هناك، ليترك دوري الجامعات، ويبدأ مسيرته في الدوري الأميركي للسلة.

في أول مباراة له في الدوري الأميركي لكرة السلة سجل 16 نقطة، وخطف الأضواء بشكل كبير في الموسم الثاني حيث وصل معدله إلى 3041 نقطة في الموسم، وهذا الرقم لم يصل إليه سوى ويلت تشامبرلين، وازداد معدله في الصعود، حيث بلغت نسبة إحرازه للنقاط في موسم 1988-1989، 32,5 نقطة في المباراة الواحدة، وكان أعلى معدل له خلال مسيرته مع فريقه شيكاغو بولز 69 نقطة، وبينما كان جوردن يصنع الحدث ويخطف الأضواء، أعلن اعتزاله كرة السلة في 6 أكتوبر 1993، وقال "لقد فقدت الرغبة باللعب"، وبقي الشارع الرياضي الأميركي يتحدث عن هذا الأمر لفترة طويلة، واتجه النجم الأميركي للعب البيسبول مع فريق شيكاغو وايت سوكس، وقدم أداءً جيداً.

"لقد عدت" كلمتان فقط تعبران عما حصل في 18 مارس/آذار 1995، حين أعلن جوردن عودته إلى الدوري الأميركي لكرة السلة، وحينها استبدل الرقم 23 برقم آخر 45، وأتى اختباره الأول أمام أنديانا بيسرز فاستطاع تسجيل 19 نقطة، ثم أبدع في اللقاء الرابع رغم انقطاعه عن هذه الرياضة لسنة ونصف، حين أحرز 55 نقطة أمام نيويورك كنايكس في 29 مارس 1995، ومع بداية موسم 1995-1996 عاد النجم الأميركي إلى قمة مستواه، فأنهى الفريق الموسم برصيد 72 انتصار مقابل 10 هزائم، وهو الرقم التاريخي الذي لم يصل إليه أي فريق حتى هذه اللحظة في الدوري الأميركي، واستمر مايكل في اللعب حتى 13 يناير/كانون الثاني 1999 حين أعلن الأسطورة اعتزاله كرة السلة، لكنها لم تكن النهاية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا