شبيبة القيروان ـ اتحاد بن قردان (0 ـ 0):مردود محير للشبيبة وغضب على اداء الحكم القيزاني

لم ترتق مباراة الشبيبة وضيفها اتحاد بن قردان الى المستوى المطلوب فنيا وخاصة في الشوط الاول حيث كانت الفرص قليلة وتميز الاداء الفردي والجماعي بالتذبذب حيث كثرت الاخطاء الفردية والتمريرات العرضية التي لم تشكل اي خطورة على الحارسين علي القلعي ومحمد علي السويدي .. وعلى عكس المتوقع كانت الشبيبة خلال هذه الفترة خارج الموضوع بحكم الانتشار السيئ للاعبين والمردود غير المتوازن للخطوط الثلاثة التي كانت مفككة ومما زاد الطين بلة اعتماد المدرب الفرنسي «باسكال جنان» التمريرات الطويلة التي ساعدت المنافس ومكنته من شل كل العمليات الهجومية الغير مركزة للاغالبة ليبقى السؤال مطروحا لماذا ظهرت الشبيبة بذلك المستوى الفني المتواضع وذلك الاداء المهزوز ؟ واين التعديلات والاصلاحات التي تحدث عنها الاطار الفني بعد الانسحاب من سباق الكاس ؟ اما الضيوف فقد لعبوا بخطة حذرة واعتمدوا اسلوب الهجومات المعاكسة التي شكلت خطورة على دفاع الشبيبة حيث كاد اللاعب جيلاني عبد السلام يباغت دفاع الشبيبة منذ بداية اللقاء عندما وجد نفسه في موقع مناسب للتسجيل الا ان «بنقالي كايتا» تدخل في الوقت المناسب لابعاد الخطر وكان المهاجم «فوفانا ابراهيما» قريبا من افتتاح النتيجة لو استغل الهفوة الدفاعية الا انه صوب بجانب المرمى بقليل في حين تحصلت الشبيبة على فرصتين الاولى في الدقيقة الثالثة عندما طالب الاحباء بضربة جزاء الا ان الحكم خالد القيزاني كان له راي اخر واعلن عن مخالفة على خط 18 متر تقريبا بعد عرقلة اللاعب صبري الزائدي وكاد هيثم العيوني يسجل اثر تصويبة قوية في الدقيقة 28 مرت فوق العارضة الافقية..

كان الجميع ينتظر ان تتغير الاحوال في الفترة الثانية وتستفيق الشبيبة الا ان الوضع تواصل كما هو عليه حيث واصل ابناء «جنان» اعتماد الكرات الطويلة والاعتماد على ثلاثة لاعبي ارتكاز رغم ان المباراة في القيروان ليستفيق خلال الربع الساعة الاخير ويقحم الكامروني «كريستوفر ماندوقا» مكان لاعب الارتكاز صبري العماري في الربع ساعة الاخير من المباراة الا ان هذا التغيير كان متاخرا واصبح الفريق يلعب بخطة 4 - 4 - 2 وقد توفرت فرصة هامة للاغالبة في الدقيقة 60 عند عرقلة المهاجم علي القربي داخل مناطق العمليات الا ان الحكم خالد القيزاني طالب بمواصلة اللعب رغم ان الهفوة كانت واضحة وفي المقابل كان المنافس اكثر هدوءا واتزانا وافضل انتشارا حيث تحكم في نسق المباراة وتوفرت له بعض الفرص اخطرها كانت في الدقيقة 55 عن طريق طارق الشعبوني الذي سدد بقوة الا ان الحارس علي القلعي استنجد بخبرته وانقذ مرماه من هدف محقق .. عموما المباراة كانت رديئة فنيا ومملة ولم تعرف الشبيبة طريق الوصول الى شباك الحارس محمد علي السويدي بسبب الاختيارات الفنية الفاشلة للمدرب الفرنسي «باكسال جنان» مما جعل الاغالبة يهدرون نقطتين ثمينتين على ميدانهم وامام جمهورهم للتتواصل خيبات الفريق بعد الانسحاب من سباق الكأس

اثر نهاية اللقاء احتج مسؤولو الشبيبة على اداء الحكم خالد القيزاني وقد عبر رئيس الشبيبة في تصريح «للشروق» عن غضبه من مردود الحكم وقال انه حرم الشبيبة من ضربتي جزاء لا غبار عليهما مؤكدا ان القيزاني جاء من اجل مهمة الا وهي مساعدة فريق الضيف والمصالحة مع مدربه سفيان الحيدوسي.

علي القلعي - فراس الهلالي - هيثم العيوني - «بنقالي كايتا» - حمزة الزكار - «الخليل تراوري» - صبري العماري («كريستوفر ماندوقا») - حسام بنينة - محمد علي الراقوبي (فيصل المناعي) - صبري الزائدي وعلي القربي