برعاية

ريكلمي .. وموسيقار التعاون

ريكلمي .. وموسيقار التعاون

    في نهائي كأس العالم للشباب 1997 التقت الأرجنتين مع الأوروغواي، بعد ربع ساعة هز بابلو جارسيا شباك خصمه الأرجنتين بتسديدة صاروخية ، فقد معها "راقصو التانغو" السيطرة على ملعب المباراة ، تنحى الشاب خوان رومان ريكلمي إلى مدربه خوسيه بيكرمان بعد أن رآه مشوش الذهن منفلت الأعصاب، يقول بيكرمان قال لي :" اهدأ .. سألعب الآن " يواصل سرد المشهد بيكرمان :" بدأ خوان بارد الأعصاب يسرّع ويهدي رتم المباراة ويتحكم في وسط الملعب، عادت الأرجنتين وسجلت هدف التعادل برأسية استبيان كمبياسو صنعه ريكلمي من ضربة زاوية، أعقبها المهاجم دييجو كوينتانا بهدف التتويج الثاني للأرجنتين، بعد أقل من عشرة أعوام الأرجنتين تلتقي ألمانيا في دور ربع النهائي لمونديال 2006 من على خط الملعب بيكرمان يعطي تعليماته والنجم ريكلمي يقود الوسط، مع بداية الشوط الثاني ريكلمي يرسل كرة عرضية من ضربة زاوية يرتقي لها المدافع روبرتو ايالا ليضعها هدفاً أول ل"التانغو"، عند الدقيقة ال70 استبدل بيكرمان نجمه ريكلمي بكمبياسو في تبديل دفاعي، دفعت الأرجنتين ثمنه غالياً بعد أن استقبلت هدف التعادل ثم ودعت المونديال من ركلات الترجيح .

لم يكن ريكلمي لاعباً بمهارات رونالدينهو أو ليونيل ميسي، ربما هو ليس اللاعب الذي تحب الجماهير أن تراه دوماً ، لأنه لم يكن لاعباً استعراضياً لكنه اللاعب الذي لا يمكن لأي مدرب أن يتخلى عن خدماته، هو يعتبر القطعة الأساسية حتى تكتمل اللوحة التكتيكية لأي فريق يطمح إلى الألقاب، صنع منجزات لا عِداد لها مع فريقه بوكاجونيورز، وقاد فياريال إلى نصف نهائي أبطال أوروبا، ورفع آخر كأس للأرجنتين في أولمبياد 2008 .

في الموسم الماضي أعطى مدرب التعاون البرتغالي جوزيه غوميز توصياته لإدارة ناديه بالتعاقد مع عبدالمجيد الرويلي من الشباب، ليعيد اللاعب اكتشاف نفسه مجدداً ، فمنذ أن حط رحاله في بريدة وارتدى اللون الأصفر الممتزج بالأسود والأزرق وهو يقدم مستويات مميزة ، أداء الرويلي المبهر هو أحد أسباب توهج التعاون هذا الموسم وتقدمه في سلم الترتيب، في المركز ذاته يتشارك السوري جهاد الحسين معه روعة الأداء ويقدم الآخر نفسه بموسم مميز جديد على صعيد الأداء والصناعة وتسجيل الأهداف، من أسرار قوة التعاون مع غوميز اهتمامه بوسط الملعب من خلال التعاقد مع لاعبين بهذه الإمكانيات، ففي مباراة الأهلي الأخيرة كان التعاون هو المتحكم في مجريات المباراة وكيفية إدارتها وتقديم الرويلي أداءً كبيراً .

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا