برعاية

«المزورون» شوهوا التاريخ الرياضي ببطولات «البيض»

«المزورون» شوهوا التاريخ الرياضي ببطولات «البيض»

    أصبح التزوير وتزييف الحقائق سمة بارزة لدى بعض الأندية ومن يدعي تدوين وحفظ التاريخ الرياضي خصوصا في عملية حذف الاحداث المهمة التي لاتناسبهم والعمل على طمسها نهائيا وعدم الاعتراف بها، وزيادة البطولات لصالح أندية معينة وتقديمها بقوالب ومسميات تتيح لها الدخول ضمن البطولات المعتمدة رسميا، على الرغم من أنه في وقت سابق لم يكن هناك بطولات على مستوى الوطن، انما تصفيات بين مناطق عدة كالشرقية والوسطى والغربية، أو بطولات اشبه بالودية، والبعض الآخر يقام على هامش تصفيات وفعاليات خيرية تعتبر في وقت مضى هي المتنفس الوحيد للجماهير وعشاق الكرة قبل التنظيم والتنصيف الذي وضع كل دورة أو بطولة في مسماها الصحيح وحجمها الطبيعي لمن يريد معرفة الحقيقة، ولكن في ظل غياب الحامي الحقيقي للتاريخ الرياضي وبروز صوت "الحرامي" الذي يعمل على التزييف اصبح كل من هب ودب يفتي، ويحذف ويضيف البطولات لناديه بمسميات تتغير بين الوقت والآخر ونظام غير واضح، أملا في الاقتراب من المنافسين بالارقام، وسط صمت من رعاية الشباب واتحاد الكرة ومن يظن بهم صيانة التاريخ والحفاظ عليه، وهذا التهاون شجع ضعاف النفوس على التلاعب بهذا التاريخ، وتمرير ما يريدون تمريره على بعض البرامج ووسائل الإعلام عسى أن يتحول ذلك إلى حقيقة لدى الصغار.

والمضحك أكثر عندما يظهر أحدهم بصفة مؤرخ رياضي وهو يرفع علم التعصب لناديه ومحاولات تهميش انجازات الآخرين والتشكيك بها وتحليل الدورات الرمضانية وبطولات الصالات لفريقه وتحريم الإنجازات المهمة والمعتمدة محليا وخارجيا على الأندية المنافسة، من دون علمه أن المعلومات أياً كانت لا تقبل التحريف والتزييف وستظهر حقيقتها لو بعد حين وسيكشفها التناقض على طريقة ممن يتوالد عدد بطولات ناديه في الموسم الواحد مرات عدة، وهو بعيد عن الانجازات ولا يأتي ضمن الثلاثة الأوائل، بل نجده لا يعرف كم حقق من بطولة في الدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد لأن تناقض المقالات والتغريدات والظهور الفضائي فضحهم، حتى عندما تغير نظام الدوري تحت "مسمى دوري كأس خادم الحرمين" اعتبروا الدوري متوقفا لأن أنديتهم غائبة، ومن أجل أن لاترتقي الأندية الأخرى ببطولاتها إلى رقم أكبر، ولأن كذبهم لايدوم، وتحريفهم مكشوف فهم يناقضون انفسهم، عندما يؤكدون أن البطولات متصلة ببعضها البعض حتى لو تغيرت مسمياتها وآلية اقامتها.

ومن يقول إن اقامة أي مناسبة رياضية حتى لو دورة رمضانية يكفي للاعتراف بها وادراجها ضمن الانجازات للفريق الذي فاز بها، فهو يمهد الطريق بصورة غير مباشرة لأن يرتفع رصيد فريقه من البطولات الودية التي كانت تقام لأي مناسبة لخلطها بالبطولات المعتبرة التي يفترض اعتمادها محليا ودوليا وعزلها عن الدورات الودية، والأسوأ من ذلك كله عندما يحاول البعض طمس حقيقة وقيمة بطولة تعتبر الأهم والأغلى لدى كل سعودي كونها تحمل اسم رجل وحد هذه البلاد الغالية الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، لأن فريقه لم يفز بها، وهو الذي يطالب باعتماد بطولات "القريقعان" والصالات والدورات الرمضانية والبطولات الحبية التي تقام على هامش المعسكرات المحلية والخارجية والمناسبات الخاصة التي يراد منها دعم النشاط الاجتماعي والعمل الخيري.

بوجود "مزورو التاريخ الرياضي" لاغرابة أن تتحول بطولات بعض الأندية اشبه بالمتابعين الوهميين في "تويتر" لبعض اصحاب الحسابات او ما يسمى ب"البيض" فتظن من الوهلة الأولى أن صاحب الحساب "هامور" ولديه متابعون حقيقيون يترقبون بماذا يغرد، ولكنهم يختفون فجأة لأن التقنية الحديثة تفضحهم وتفضح من يشتري هذا "البيض" الفاسد الذي يتسلى به الكثير من "الفاسدين" بعض الوقت.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا