برعاية

كواليس الجامعة:مخاوف من وضع «كاسبرزاك»، و«الودادية» «تستسلم» للجريء

كواليس الجامعة:مخاوف من وضع «كاسبرزاك»، و«الودادية» «تستسلم» للجريء

من المعلوم أن المدرب الأول للمنتخب الوطني «هنري «كاسبرزاك» خضع لعملية جراحية لاستئصال المرارة. وفرض هذا التدخل الجراحي على مدربنا الوطني التخلّف عن «شان» رواندا التي تشارك فيها تونس باللاعبين المحليين. ويقودهم بصفة استثنائية المدرب المساعد حاتم الميساوي. وقد حظي «كاسبرزاك» برعاية «ملكية» في عاصمة الرّباط. ووجد الدعم المعنوي من كلّ المسؤولين على رأسهم الوزير ماهر بن ضياء. وكان من الطبيعي أن يعامل «كاسبرزاك» معاملة استثنائية لأنه لم يبخل أبدا على التونسيين بصناعة الفرح خلال ولايته الأولى في التسعينات. كما أنه حاول أن يقهر الزمن في تجربته الحالية. وأهدى الـ«نسور» ورقة العبور إلى الـ»شان» والمرحلة النهائية من تصفيات مونديال روسيا 2018 رغم الضغوطات المفروضة عليه، والتدخلات الجانبية في عمله.

عبّرت الجامعة التونسية لكرة القدم مرارا عن تمسكها بـ«كاسبرزاك» اقتناعا منها بالكفاءة العالية لمدرب الـ»نسور». وكذّبت جامعة الجريء كلّ ما وقع تداوله حول فرضية احداث تغيير جديد على رأس المنتخب الذي عرف في عهد وديع ستّة مدربين (المكتب الجامعي الحالي وجد الطرابلسي على رأس المنتخب ثم عوّضه بمعلول الذي خلفه الهولندي «كرول» ثم خنفير بصفة استثنائية، قبل التعاقد مع البلجيكي «ليكنز» ثم الفرنسي ـ البولوني «كاسبرزاك»). وحقق «كاسبرزاك» الأهداف المرسومة مع الـ«نسور»، لكن دون النجاح في الاقناع تماما كما كان الحال مع «ليكنز»(مع اختلاف كبير في طرق العمل والحيز الزمني بحكم أن «كاسبرزاك» تسلم منذ فترة وجيزة مهمّة قيادة المنتخب). ومن الواضح أن الجامعة تدرك أنه لا طائل من مواصلة تغيير المدربين. ويبدو أنها تعاطفت أكثر مع «كاسبرزاك» بعد خضوعه لعملية جراحية. وترفض التنّكر له. ودفعه للخروج من الباب الصّغير، ومحمّلا بجراح العملية. والثابت الآن أن «كاسبرزاك» في حاجة إلى فترة نقاهة ليستعيد عافيته. وتؤكد مصادرنا أن الجامعة واثقة من تماثله للشفاء في أقرب الآجال ليتمكن من مواصلة المشوار مع الـ«نسور» الذين يتأهبون لموعد قاري كبير وحاسم خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس القادم، حيث سيخوض المنتخب بلاعبيه المحليين، ونجومه «المحترفين» مواجهة مكرّرة ضدّ الطوغو في اطار تصفيات «كان» الغابون 2017. ولم تخف مصادرنا امكانية حصول الطلاق بين الجامعة و«كاسبرزاك» بالتراضي إذا بادر مدرب المنتخب بطلب اعفائه من مهامه خاصة في ظلّ امكانية تأثير عائلته (الجامعة جلبت زوجة «كاسبرزاك» مؤخرا إلى تونس لتسهر على رعايته) في قراره من خلال اقناعه بترك منصبه، والرجوع إلى دياره. ويتكرر بذلك سيناريو «روجي لومار» الذي نجح مع «ليتوال». وكان بوسعه أن يواصل العمل في جوهرة الساحل، أو فريق تونسي آخر كبير بأجر «خيالي»، وبصلاحيات غير محدودة، لكنه رفض. وغادر البلاد لأسباب عائلية بحتة.

لا تغيير في مواعيد الكأس

أثار قرار لجنة المسابقات بتعيين لقاءات الكأس يومي 26 و31 جانفي الجاري جدلا كبيرا. ومن المعلوم أن المنتخب الوطني للاعبين المحليين يشارك في «شان» رواندا بين 16 جانفي و7 فيفري وهو ما يعني تزامن اللقاءات المحلية مع مقابلات الـ»نسور» المحليين الذين ينتمون إلى أندية تتنافس على لقب «الأميرة» التونسية ومن المؤكد أن غيابهم سيربك حسابات المدربين. وقد تمسكت الجامعة بإجراء لقاءات الدورين 16 وثمن النهائي في الموعدين المذكورين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا