برعاية

روبرتو كارلوس: "لم أرفع كأس العالم في 2002 بل حضنتها مثل الرضيع"

روبرتو كارلوس: "لم أرفع كأس العالم في 2002 بل حضنتها مثل الرضيع"

روبيرتو كارلوس، أسطورة البرازيل وريال مدريد، يلقب في "بلاد السامبا" بـ جلاد حراس المرمى بركلاته الحرة، إنه واحد من أفضل ما أنجبت كرة القدم البرازيلية عبر التاريخ، لاعب ريال مدريد السابق نزل ضيفا على موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، وخصها بم

في الفريق "الملكي" بمصطلحات المدح والإشادة عن زين الدين زيدان زميله السابق ومدرب ريال مدريد الحالي، مؤكدا أن الأخير استعاد سعادته وعافيته تحت إشراف الفرنسي، وسيعود للفوز بألقاب كثيرة معه، وذلك بفضل عقلية الفوز التي يملكها "زيزو" فضلا عن العديد من المواضيع التي نترككم تطالعونها في هذا الحوار.

بداية روبيرتو، هل لك أن تعود بنا إلى الوراء وتحدثنا قليلا عن مسيرتك الاحترافية والذكريات التي تعتز بها؟

أن تصبح لاعب كرة قدم هو أكثر ما يتمناه كل برازيلي، لأننا في بلدنا نعيش كرة القدم 24 ساعة في اليوم، ثم إن الوصول إلى الأندية في البرازيل أمر صعب جدا وليس كما يدعي البعض، لأن هناك الكثير من اللاعبين الذين يريدون المشاركة مع أكبر الفرق هناك، فضلا عن المنتخب الذي يعد حلم كل مواطن برازيلي، شخصيا حالفني الحظ وكنت لاعبا تنافسيا جدا واحترافيا، وحققت حلم المشاركة في كأس العالم واللعب في أوروبا.

أين أمضيت أفضل فتراتك الكروية؟

بكل تأكيد في ريال مدريد، حيث لعبت 11 عاما هناك، و16 عاما مع المنتخب البرازيلي، أعتقد أن من بين كل اللحظات التي عشتها كانت تلك هي الأفضل، فمنذ أن بدأت مشواري في نادي يونياو ساو جواو عام 1988 إلى أن اعتزلت اللعب، تعلمت الكثير في عالم المستديرة، لقد عشت لحظات سعيدة وأخرى حزينة لأنني تجرعت مرارة الهزائم أيضا، ليس هناك أي شيء أندم عليه في مسيرتي، فكل ما حلمت به تحول إلى حقيقة.

نايمار أحد مواطنيك وأصدقائك يحدث هالة حاليا في برشلونة، هل ترى أنه أفضل لاعب في العالم حاليا؟

في هذه اللحظة نعم، عندما يتم التصويت على أفضل اللاعبين في العالم، دائما ما يتم اختيار أفضل ثلاثة فقط منهم، ولكني أعتقد أنه إذا أردت منح "الكرة الذهبية" لأفضل حارس مرمى، ظهير أيمن، ظهير أيسر، يمكن منح 11 كرة ذهبية واختيار أفضل 11 لاعبا في الموسم، ومع ذلك نايمار هو الأحسن الآن، حسب رأيي، لقد نما وتطور بشكل سريع للغاية، فقد وصل إلى برشلونة وتأقلم بسرعة، وأصبح الآن ثالث أفضل لاعبي العالم.

هل سيكون نايمار أفضل لاعب في العالم مستقبلا، وعلى أي أساس أصبح واحدا من المرشحين للفوز بـ "الكرة الذهبية" في وقت قصير؟

نايمار لاعب مذهل، وأعتقد أنه في وقت قصير جدا سيكون الرقم واحد لأنه ينمو بسرعة كبيرة، لقد رشح للفوز بـ "الكرة الذهبية" في وقت قصير، وهذا يعني أنه استفاد من تجربته عندما انتقل إلى برشلونة، وعرف كيف يتأقلم مع البلد والأكل والعادات هناك وأشياء أخرى، كما عرف كيف يستثمر في فترة غياب ميسي، حيث تحمل مسؤولية الفريق وقاده للفوز بعدة مباريات صعبة، باختصار، هو الآن يلعب بشكل جيد حقا.

هل تعتقد أن ثلاثي برشلونة هو أفضل خط هجوم على الإطلاق؟

حسنا، حسب رأيي، هذا الأمر مبالغ فيه قليلا، هناك كريستيانو رونالدو، غاريث بايل وبن زيمة في ريال مدريد، هناك أيضا أنطوان غريزمان في أتلتيكو مدريد، أعتقد أن كرة القدم عموما فيها الكثير من المهاجمين الكبار، وليس فقط نايمار، ميسي وسواريز.

وبخصوص فريقك السابق ريال مدريد، كيف تراه منذ تولي زميلك السابق زيدان تدريبه؟

"زيزو" غني عن التعريف كلاعب لأن كل ما فعله في كرة القدم أتقنه جيدا، وكمدرب، لا شك في أن التجربة التي اكتسبها في الفريق الثاني لـ الريال كانت مفيدة كثيرا بالنسبة له، لأن العمل مع الفريق الأول مختلف تماما، ومع ذلك لقد حقق بداية جيدة جدا، وهناك حوله أشخاص أذكياء سيساعدونه كثيرا، كل ما يمكنني قوله لـ "زيزو" هو إني أتمنى له حظا طيبا، وأريده أن يفعل كمدرب نفس ما فعله كلاعب، لأنه كان مذهلا، فقد حقق الانتصارات والألقاب والنجاحات التي لم يحققها الكثير من نجوم الكرة في التاريخ.

هل تعتقد أنه باستطاعة ريال مدريد الفوز مع زيدان بالعديد من الألقاب كما فعل عندما كنتما لاعبين فيه؟

أنا متأكد أن هذا ما سيحدث، زيدان سيفوز بألقاب مهمة مع ريال مدريد، في "الليغا" الأمور تسير على ما يرام، وفي دوري الأبطال ريال مدريد يلعب بشكل جيد جدا أيضا، أعتقد أن مدريد يجب أن يعود بعض الشيء لما كنا نفعله في السابق، ويجب الآن نسيان ما حدث في الماضي، بقيادة زيدان اللاعبون أصبحوا سعداء والجميع صاروا يستمتعون ويمتعون داخل الملعب ويظهرون أنهم أصدقاء، لقد صاروا يسمعون باهتمام لما يقوله "زيزو" ويفهمون ما يريده منهم، لكن الشيء الأهم الآن هو أن تتحلى جماهير ريال مدريد بالصبر، لأن زيدان وصل لتوه ويجب عليه تشكيل فريقه وزرع الثقة فيه، ثم الانطلاق نحو الألقاب.

لنعد للحديث عنك شخصيا، هل تعتقد أن الفوز بكأس العالم عام 2002 يلخص مسيرتك؟

مهلا، كنت مع المنتخب البرازيلي منذ عام 1991، كنت حاضرا في القائمة التي تضم 26 لاعبا الذين شاركوا في كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، ولكن كارلوس ألبيرتو بيريرا رأى أني مازلت صغيرا جدا، وكان لديه رونالدو في الفريق، وفي عام 1998 وصلنا إلى المباراة النهائية، وكنا قريبين من الفوز على فرنسا ولكننا خسرنا المباراة بـ 3-0، وبعد ذلك في عام 2002 جاءت إحدى أكثر اللحظات أهمية في مسيرتي، الفوز بكأس العالم مع البرازيل، البلد الذي تطالبك فيه الجماهير بالكثير وتريد منك الفوز دائما، لهذا كانت بالنسبة لي اللحظة النهائية والملخصة لكل ما عشته مع المنتخب، وبصراحة لم أرفع كأس العالم في تلك اللحظات بل حضنتها مثل الرضيع.

كنت بارعا في تنفيذ الركلات الحرة، هل هناك لاعب ينفذها مثلك الآن حسب رأيك؟

حاليا، ربما يكون كريستيانو رونالدو ولكنه يركل الكرة بطريقة مختلفة، أنا كنت أركل الكرة عادة بظاهر القدم أو باطنه، لكن كريستيانو يضربها عادة بوجه القدم، ما يجعل الكرة تسقط أكثر، في رأيي كريستيانو حاليا هو أحد أحسن منفذي الركلات الحرة في العالم، بالتأكيد هناك الكثير من اللاعبين الذين ينفذونها بشكل جيد، لكن رونالدو متقن لها، عندما كنت مدربا لفريق دلهي ديناموس، كنت أعمل كثيرا مع اللاعبين على الكرات الثابتة في التدريبات، وكان ذلك صعبا عليهم لأنهم لا يملكون المهارة الكافية لذلك.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا