برعاية

محرز في حوار حصري مع "الهداف الدولي": "إقصاؤنا أمام كوت ديفوار أحزننا كثيرا ونستهدف كان 2017"

محرز في حوار حصري مع "الهداف الدولي": "إقصاؤنا أمام كوت ديفوار أحزننا كثيرا ونستهدف كان 2017"

استقبل رياض محرز صحيفة "الهداف الدولي" في مدينة ليستر، وبالضبط في مركز التدريبات الخاص بالنادي المحلي، والذي يعرف تألق الدولي الجزائري ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز...

 لنتحدث مع نجم الفريق حول عدة أمور، علما أن محاورة محرز ليست أمرا سهلا لأن اللاعب مطلوب جدا في الوقت الراهن، فإدارة ليستر سيتي تتلقى يوميا العديد من طلبات محاورته بالنظر إلى صنعه الحدث في الكرة الإنجليزية، ووجوده ضمن دائرة اهتمام الأندية الكبيرة هناك وفي أوروبا، وفي هذا الحوار المشوق، تحدث اللاعب عن ليستر سيتي، أهدافه وأيضا المنتخب الوطني...

هل ترى أنك جيد الآن مع وضعيتك الجديدة لأنك كنت تقريبا مجهولا قبل سنتين ونصف في الدرجة الفرنسية الثانية، وفي الوقت الراهن أنت ضمن أفضل الأسماء في "البريمر ليغ"؟

نعم، أجد نفسي جيدا، لكن الأكثر أهمية هو الفريق، حاليا نحقق في نتائج جيدة جدا ضمن الدوري، نحن في المرتبة الأولى مع أرسنال وأتمنى أن نواصل في هذا المسار، نلعب المباريات واحدة تلو الأخرى لأجل محاولة خطف أكثر عدد ممكن من النقاط.

لكنك أصبحت "سوشو" جماهير ملعب "كينغ باور" الخاص بـ ليستر سيتي...

نعم، صحيح ما تقولونه، لكني أعتقد أنه مع تسجيلي الأهداف وتقديمي التمريرات الحاسمة، فمن المنطقي أن يحبني كثيرا الجمهور، صراحة، أنا سعيد جدا.

ما الذي صنع قوة رياض محرز هذا الموسم؟

لا أعلم بالضبط، لكن ممكن مع بدايتي في تسجيل الأهداف بعد انطلاق الموسم، إذ نجحت في تسجيل ثنائية في الجولة الأولى، ثم توقيع هدف آخر في المباراة الثانية، لأواصل تسجيل الأهداف، هذا منحني الكثير من الثقة، تعطشت وواصلت العمل بجدية لأجل تأدية موسم جميل، ذلك منحني الكثير من الثقة، كنت أعلم دائما أني قادر على تسجيل الكثير من الأهداف وأنا سعيد جدا بذلك، الآن أمتلك الخبرة ويمكنني تسجيل الأهداف أيضا بسهولة. 

هل لمدربك كلاوديو رانييري فضل كبير في نجاحك؟

نعم، بالتأكيد، كلاوديو رانييري له فضل كبير في نجاحي، أعتقد أن هذا أمر منطقي بما أني أعمل تحت إشرافه منذ أشهر، رانييري ساعدني كثيرا منذ قدومه إلى ليستر سيتي، لقد وجهني في التدريبات ونصائحه كانت ثمينة بالفعل، وهو ما ساعدني كثيرا في التطور، نصائحه ساعدتني أيضا في تطوير مستواي.

تأقلمت مع عمل رانييري رغم أن الاختصاصيين يعتقدون أنه من الصعب العمل تحت إشراف مدرب إيطالي، هل هي مبالغة كبيرة؟

نعم، لم أجد أي مشكل معه، نجحت في التأقلم بشكل عادي، صحيح أن كلاوديو رانييري مثل غالبية المدربين الإيطاليين متطلب كثيرا، سواء في الجانب الدفاعي أو الانضباط التكتيكي، لكن ذلك سمح لي بالتطور أكثر، وبفضل هذا التطور نجحت في تأدية نصف موسم جيد.

أنت تنشط في الرواق الأيمن كمتوسط ميدان وليس مهاجما، وفي نفس الوقت تسجل الأهداف، هل وجدت صعوبات فوق الميدان؟

نعم، هناك بعض الصعوبات، في ليستر سيتي نلعب بطريقة 4-4-2 وأنا أنشط كمتوسط ميدان يميل إلى الجناح الأيمن، يجب أن أجري كثيرا فوق الميدان والقيام بتضحيات إضافية لأكون متأهبا في الوقت المناسب، في البداية، كان الأمر صعبا بالنسبة لي لأجل التأقلم، لكن بعدها نجحت في التأقلم مع هذه الإستراتيجية، رانييري طالبنا أيضا بالدفاع في نفس الوقت لأجل إعطاء دفعة إضافية للدفاع، لكني تأقلمت الآن مع هذا المنصب وأنا سعيد.

هل تحدثت مع المدرب ليضعك في منصب متقدم أكثر؟

لا، على الإطلاق، هو أصلا أشركني في بعض المباريات متقدما أكثر، وراء المهاجم وأحيانا يضعني في الرواق الأيمن، وذلك حسب كل مباراة، أحب اللعب خلف المهاجم لأنه منصبي الذي أميل إليه، الآن تأقلمت مع الرواق الأيمن ولا أجد صعوبات، إنه شيء مهم بالنسبة لي، لهذا لم أطلب شيئا من مدربي.

سجلت هدفا أمام تشيلسي، وكان أمرا خاصا بالنسبة لك...

قليلا، الأكثر أهمية بالنسبة لي هو فوز فريقي، كنت سعيدا جدا بعد نجاحي في تسجيل هدف سمح لفريقي بالفوز بالمواجهة، فرحت لأني نجحت في تسجيل هدف أمام ناد مثل تشيلسي.

قبل المباراة، هل كانت لديك الرهبة من مواجهة فريق كبير ولاعبين معروفين كـ هازارد وتيري، ألم تخش استصغارهم لك؟

أبدا، لم تكن لدي أي رهبة من أي نوع كان، بالنسبة لي، كانت مباراة مثل غيرها من المباريات، لقد واجهت قبلها أندية كبيرة كـ اليونايتد، السيتي، أرسنال وليفربول، لا يجب أن تنسوا أني شاركت أيضا في مونديال البرازيل مع المنتخب الجزائري، مواجهة تشيلسي كانت عادية جدا بالنسبة لي ولم أشعر بأي ضغط.

مواجهة أندية كـ تشيلسي، أرسنال، ليفربول وثنائي مدينة مانشستر تسمح لك حتما بالتعلم وتطوير نفسك، أليس كذلك؟

نعم، بالتأكيد، إنها فرصة سانحة جدا للتعلم والاكتساب، مواجهة مثل هذه الفريق تضيف الكثير للاعبين، مع الوقت تصبح تلك المباريات بسيطة جدا ولا تشكل أي حدث بعد أن كانت من قبل محفلا كبيرا بالنسبة للاعب.

ما هي المباراة الأكثر صعوبة بالنسبة لك من بين المواجهات التي ذكرناها؟

بصراحة، كانت الأصعب مواجهة مانشستر سيتي داخل قواعدنا، لعبنا قبلها بيومين فقط إذا لم تخني الذاكرة، لقد كان "بوكسينغ داي"، أين نلعب عددا كبيرا من المباريات، لقد شعرنا بتعب شديد ذلك الوقت، المباراة كانت مشدودة إلى أبعد الحدود، لم تكن المساحات كبيرة أمامنا، التحدي الأكبر كان سعي السيتي إلى فعل كل ما في وسعه للارتقاء في جدول الترتيب العام، لكن في النهاية أعتقد أن نتيجة التعادل كانت عادلة جدا بالنسبة للفريقين خاصة مع الضغط الموجود عليهم وعلينا.

هزيمتكم أمام ليفربول على ملعبه "أنفيلد" كان صعبا تجرعها، ألا تعتقد ذلك؟

بالعكس تماما، تلك الهزيمة مرت كأن لم يلحظها أحد تقريبا، أعتقد أن ليفربول استحق الفوز الذي حققه ذلك اليوم، "الريدز" قدموا مباراة جيدة جدا وسيروا المباراة كما أرادوا، هذه هي كرة القدم، لقد تنقلنا إلى لندن لمواجهة توتنهام والفوز عليه أمام أنصاره، في كل الحالات، نحن راضون تماما لأننا لم نهزم سوى في مناسبتين منذ بداية الموسم، نحن سعداء بما حققناه.

أمام السيتي كنت محاصرا تماما، أحيانا لاعبان أو ثلاثة يحاولون حرمانك من الكرة، هل هذا الأمر حد من قدراتك؟

منذ بدأت التسجيل تحول المنافسون إلى متابعتي ومحاولة إيقافي في المباريات، أعتقد أن الأمر منطقي جدا، لأنه مع الأهداف التي سجلتها يعتقد المنافسون أن الخطورة تأتي من محرز، هم يحاولون إيقافي لكني أحاول أخذ الأمور من زاوية إيجابية، وأسعى جاهدا إلى تقديم أقصى ما لدي لأجل الفريق.

لكن أمام "السيتيزن" بالذات كان الأمر واضحا وضوح الشمس...

لا أفكر في هذا الأمر، لقد كنت محاصرا في كل المباريات تقريبا، ربما في ذلك اليوم (أمام السيتي) كان الأمر جليا أمام الجميع، تلك المباراة كانت مهمة جدا، في ذلك اليوم حاولت تقديم الإضافة المرجوة لفريقي، وبالعكس بالنسبة لـ السيتي، فقد بحث المنافس عن العودة في جدول الترتيب العام بعد أن كان ثالثا.

حدثنا عن حياتك في مدينة ليستر، كيف تسير أمورك؟

لا توجد أي مشاكل من أي نوع، هي حياة طبيعية جدا وعادية.

ألا تنزعج من المعجبين ومترصديك في الشوارع عندما تخرج؟

آه.. نعم، حول هذه النقطة بالذات يوجد كثير من التوتر، أينما أذهب يطلبون مني التقاط صور تذكارية أو توقيع أوتوغرافات وحتى هدايا تذكارية، لكن عموما أنا لا أخرج كثيرا.

إذا أنت تسير أمورك في هذا الجانب كما يجب؟

أجل بالتأكيد، لا توجد مشاكل في هذا الجانب، أنا أرد على طلبات الجماهير وألبى رغباتها عندما أستطيع، أعتقد أن هذا الأمر عادي ومنطقي جدا في عالم كرة القدم.

هل طلبوا منكم تحقيق لقب الدوري الإنجليزي لأن كثيرين شرعوا في التطلع إلى ذلك بالفعل؟

نعم، الجميع أصبح يحلم باللقب، نحن أيضا كلاعبين نفكر في ذلك، لكن دون الضغط على أنفسنا، حاليا نحن متصدرون للدوري مع أرسنال بعد 22 جولة، هذا الأمر غير هين دون شك، لو كنا في الجولة السابعة أو الثامنة لكان هناك كلام آخر، لكن في المرحلة 22 من الدوري، يمكنك القول إننا في الطريق للمنافسة على المركز الأول، هذا يعني أيضا أننا نعمل بجد وقوة لأجل ذلك الهدف وهو يدل أيضا على أننا نستحق المكانة التي نحتلها.

لكن بقيت أيضا 16 جولة كاملة من سباق الدوري الإنجليزي الممتاز...

نعم، الجميع يعلم ذلك، لكننا لعبنا أيضا 22 لقاء، لا يجب أن تنسوا ذلك، عموما، يجب أن نبقى مركزين على الهدف الذي نسعى إليه، ذلك مهم جدا خلال اللقاءات 16 المتبقية، ستكون مهمة شاقة بالنسبة لنا دون شك، يجب علينا أن نسير المرحلة المقبلة خطوة خطوة، يجب أن نبقي على نسقنا ونتائجنا، فتضييع 3 لقاءات متتالية مثلا في إنجلترا يمكنه أن يعني التراجع إلى المركز السابع في جدول الترتيب العام.

وأنتم اللاعبون، هل تؤمنون بذلك؟

بالتأكيد، نحن نعمل من أجل التتويج بالألقاب وزرع الفرحة وسط أنصارنا، سوف نقدم أفضل ما لدينا في المباريات المتبقية، ذلك واضح تماما.

الجزائريون يثقون في محرز ويكنون له احتراما كبيرا، هم يؤمنون بأنك تملك الخبرة والزاد للعب ضمن صفوف أكبر الأندية الإنجليزية، ما تعليقك؟

صراحة، لا يمكنني الخوض في هذا الموضوع حتى لا يساء فهمي من جانب فريقي ليستر سيتي، أنا حاليا متعاقد مع ليستر وعديدة هي الفرق المهتمة بي، أفضل أن أترك مصيري بيد الله هو وحده من يحدده.

السيتي، اليونايتد، تشيلسي وأندية أخرى في إنجلترا تسعى لضمك، كل ما يقال هنا وهناك عبر وسائل الإعلام، هل شكل ضغطا بالنسبة لك؟

لا، لا شيء من ذلك، أنا لاعب كرة قدم وأحاول التركيز على ما أفعله فوق المستطيل الأخضر فقط، هذا كل شيء وهذا هو عملي أيضا، بعد ذلك الإطراء الذي أسمعه من خلال اهتمام الأندية الكبيرة بضمي يشرفني كثيرا، لكن أعتقد بأنه من الطبيعي جدا أن أي لاعب كان يسجل ويصنع الأهداف يتلقى عروضا، حاليا خصصت كل تركيزي لما أفعله فوق الميادين ومحاولة تقديم المساعدة الممكنة لفريقي، هذا هو أكثر ما يهني في الوقت الحالي.

يمكن القول إن الموسم الجاري هو الأخير بالنسبة لك في ليستر؟

بصراحة لا أعرف، لا أستطيع قول شيء في الوقت الراهن لأنني لازلت متعاقدا مع ليستر لـ3 سنوات ونصف إضافية. عموما كل شيء ممكن، عقب نهاية الموسم ستكون الأمور أكثر وضوحا في هذا الجانب.

لماذا لم توقع في فريق كبير بدوري الدرجة الأولى الفرنسي، رغم الحديث عن انتقالك إلى مرسيليا وهي القصة التي أثارت ضجة كبيرة مؤخرا؟

صراحة، لا أعرف ما يمكنني قوله في هذا الموضوع، لعبت في لوهافر بالدرجة الثانية، لكن لم أحصل على أي فرصة للعب في فريق كبير بـ فرنسا، ربما الأندية الفرنسية تعتقد بأنني لا أصلح لها، لكن في نفس الوقت جاء اهتمام مسؤولي ليستر سيتي بخدماتي لاعتقادهم بأنني أملك المواصفات التي يرغبون فيها، لذلك التحقت بهذا الفريق، وأنا سعيد جدا بما أحقق معه.

حدثنا عما جرى مع بالضبط مع مرسيليا؟

صراحة، لا يوجد شيء مهم، وكيل أعمالي اقترح خدماتي على مرسيليا ومسؤولو هذا النادي رفضوا، سمعت أمورا أخرى عن هذا الموضوع لم أكن أعرفها. وحتى مع ليستر سيتي يمكنني التأكيد لكم بأني لم أخضع لا لاختبارات ولا لشيء آخر، وقعت مباشرة.

الآن، هل يمكن القول إنك سعيد بعدما رفضتك مرسيليا، خاصة وأن ذلك ساهم بشكل مباشر في انتقالك إلى ليستر سيتي؟

لا، الأمور لا تكون هكذا، أنا سعيد لكوني لاعبا في ليستر سيتي وسعيد جدا بما أحققه، لا أفكر هكذا لأن كرة القدم مرتبطة بالقضاء والقدر، فلا يمكننا أن نتنبأ بأي شيء.

الكثير لا يعرف، لكنك كنت قريبا من الالتحاق بـ شبيبة بجاية صيف 2013...

(يتفاجأ) لا هذا غير صحيح، لم أسمع إطلاقا عن هذا الموضوع.

الصحافة تحدثت كثيرا عن الموضوع وأكدت أنك كنت مدعوا لخوض التجارب في هذا النادي.

(يضحك) لا ليس صحيحا، في 2013 كنت قد وقعت عقدا احترافيا مع لوهافر، لذلك أتساءل كيف لي أن أخوض تجارب وأنا موقع مع فريق آخر؟ لم يسبق لي أن سمعت بهذا الموضوع ولم أقرأ أي شيء عبر الصحف.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا