برعاية

كل الطرق تؤدي إلى سباليتي

كل الطرق تؤدي إلى سباليتي

** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

و أخيرا فرض المنطق نفسه في روما و تمت إقالة المدرب الفرنسي رودي غارسيا ، و عاد لوتشيانو سباليتي مدربا للذئاب بعد خروجه بداية موسم 2009\2010 ، رودي غارسيا و بالرغم من بدايته الموفقة جدا مع روما في موسمه الأول 2013\2014 ووصوله بالفريق للمراكز الأولى و منافسته "لفترات متقطعة" على اللقب إلا أنه كان يستحق قرار الإقالة و بجدارة ، صحيح أن هناك قرارات إدارية تخص بيع و شراء لاعبين في مراكز معينة لم تكن في مكانها إلا أأن إقالة المدرب كانت قرارا صحيحا لا بل و متأخرا بعض الشيء.

غارسيا استحق الإقالة لأنه لم يتعلم من أخطاؤه و لم يفرض شخصيته في سوق الانتقالات ، استحق الإقالة لأنه لم ينجح في مناسبات كثيرة خارج و داخل أرض الملعب ، تصريحاته في البداية كانت أكبر من حجمه هو شخصيا و من حجم فريقه أيضا ، صحيح أن روما فريق له شعبيته في الكالتشيو لكنه و بلغة الأرقام فاز باللقب فقط في ثلاث مناسبات طوال تاريخه ،  و لم يحقق أي لقب أوروبي طوال تاريخه ، هنا لا أقلل أبدا من حجم روما بل على العكس أحترم طريقة لعب الفريق و سعيه للإمتاع على عكس المنطق الإيطالي الكروي ، أخفق غارسيا أيضا في إدارة المباريات في الملعب و بعدم فرضه لشخصيته على بعض اللاعبين ففلتت الأمور منه و حدث ما حدث ، كما أن تعرض روما معه لخسارتين كبيرتين في أوروبا ضد بايرن ميونخ أولا في الأوليمبيكو 7\1 و في برشلونة 6\1 تضع علامة استفهام كبيرة في مسيرة روما أوروبيا.

نأتي لعودة سباليتي ، هو مدرب قدم الكثير لروما خلال فترة قيادته للفريق منذ 2005 و حتى 2009 ، الفريق فاز مع سباليتي بكأس إيطاليا و كأس السوبر ، و كان يقدم كرة قدم هجومية مميزة جدا خاصة عند استخدام توتي كمهاجم وهمي ، سباليتي نقل روما نقلة مميزة على صعيد جودة اللعب و جماليته ، لكن لا تزال ذكرى الخسارة 7\1 من مانشستر يونايتد في دوري الأبطال نقطة سوداء في تاريخ سباليتي مع روما.

بغض النظر عن عودة سباليتي  و مغادرة غارسيا ، فالقرار بحد ذاته يعطي مؤشرات عن حالة من الإفلاس الفكري في إيطاليا ، فما الذي تغير على سباليتي حتى يعود الآن بدور البطل المنتظر؟ و لماذا لم تفكر الإدارة باسم جديد يرتقي بالفريق للأمام بدلا من البحث في الماضي و محاولة عيشه من جديد؟ أنا لا أعترض على سباليتي كمدرب فهو قد يكون خيارا جيدا و الأيام كفيلة بإثبات ذلك من عدمه ، أم أن القصة هي تفاؤل بسباليتي بحكم أنه أخرج الريال من الدور ثمن النهائي أوروبيا و الفريق يريد تكرار السيناريو في المواجهة المقبلة؟ هي بالمناسبة طريقة إيطالية أيضا بالتفكير تعتمد على التطير لا أكثر و لا أقل.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا