النني .. موهبة جديدة على طاولة فينجر

النني .. موهبة جديدة على طاولة فينجر

منذ 8 سنوات

النني .. موهبة جديدة على طاولة فينجر

** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

حالة من التعثر في المفاوضات تسببت في تأخر انضمام موهبة جديد إلى كتيبة أرسين فينجر، ولكن أخيرا انتهت  صفقة  انتقال  محمد  الننى  إلى  آرسنال  بشكل  رسمي،  أول من أمس  «الخميس»، ليكون  بذلك  ثاني  لاعب  مصري  ينضم  إلى  الآرسنال  بعد  الحارس  رامى  شعبان  الذي  كان  يملك  الجنسية  المصرية  والسويدية.

الننى يعد  حالة  خاصة  بين  المحترفين  المصريين،  فهو  لم  يتمتع  بنفس  الشو  الإعلامي  الذي  حصل  عليه  زميله  الأسبق  فى  المقاولون  العرب  وبازل  محمد  صلاح،  بسبب  أن  الأول  هو  لاعب  وسط  مدافع،  بينما  الثاني  هو  جناح  هجومي  وأحيانًا  مهاجم  ثانٍ،  كما  أن  انتقال  صلاح  مبكرًا  إلى  الدوري  الإنجليزي  ثم  الإيطالي  سرق الأضواء  بشدة  من  جميع  المحترفين  وليس  الننى  فقط.

الننى الآن  أصبح  أمام  اختبار  صعب  في  الدوري  الإنجليزي  لعدة  أسباب،  أهمها  أنه  لم  يمثّل  فريقًا  كبيرًا  قبل  ذلك،  وأنه  انتقل  إلى  الآرسنال  وهو  متصدر  للبريميرليج  ويعد  أقوى  المرشحين  لحصد  اللقب،  بالإضافة  وجود  العديد  من  الإصابات  في  مركزه،  مثل  سانتى  كاثورلا  وفرانسيس  كوكلين،  وهو  الأمر  الذي  قد  يجعلنا  نراه  أساسيًّا  لعدد  أكبر  من  الدقائق  سواء  في  الدوري  الإنجليزي  أو  فى  دورى  أبطال  أوروبا.

الدوري  الإنجليزي  يختلف  عن  أي  مسابقة  أخرى  بسبب  أسلوب  اللعب  السريع  جدًّا  والضغط  الجماهيري  الكبير  الذي  يأتي  من  امتلاء  المدرجات  عن  آخرها  واقتراب  المشجعين  من  أرضية  الملعب،  وهذه  النقطة  تحديدًا  أثَّرت  على  العديد  من  محترفينا  السابقين  وتسببت  في  عدم  نجاح  تجربتهم  في  البريميرليج.

ما يخيفنا  من  انتقال  الننى  إلى  الآرسنال  أو  إلى  الدوري  الإنجليزي  تحديدًا  هو  كثرة  اللاعبين  المصريين  الذين  لعبوا  هناك  ولم  يكتب  لهم  النجاح  لأكثر  من  موسم،  حيث  لدينا  أحمد  حسام  ميدو،  أحد  أهم  المحترفين  في  تاريخ  الكرة  المصرية،  ولكنه  استطاع  إثبات  قدراته  في  الموسم  الأول  فقط  مع  توتنهام،  ثم  شاهدنا  شبح  ميدو  مَن  يلعب  لتوتنهام  في  الموسم  التالي،  ثم  مثّل  ميدلزبره  وويجان،  ولكن  النتيجة  كانت  واحدة  وهى  الفشل.

حسام غالى  هو  الآخر  لعب  لتوتنهام  موسمًا  لا  يُنسى  في  2006- 2007،  ولكن  واقعة  قيامه  برمى  القميص  على  مدربه  مارتن  يول،  كتبت  نهاية  تألقه  في  البريميرليج،  وانتقل  بعد  ذلك  إلى  نادي  ديربى  كاونتى،  ولكنه  لم  يستطع  العودة  إلى  مستواه.

ودون أن  نتحدَّث  عن  التجارب  القديمة  للاعبينا  فى  الدورى  الإنجليزى  لدينا  في  صفقة  انتقال  محمد  صلاح  إلى  تشيلسى  بالموسم  قبل  الماضي،  أقرب  عظة  يجب  أن  يدركها  الننى،  وهى  أنه  مقبل  على  منافسة  لا  تعرف  الراحة  ولا  تحتوى  على  فريق  كبير  أو  صغير،  ففى  البريميرليج  الكل  يبحث  عن  الانتصار  فقط،  ومن  هنا  تأتى  المتعة  العالية  في  المباريات.

أرسين فينجر،  المدير  الفني  للآرسنال،  يعتمد  على  اللعب  بخطة  4- 2- 3- 1،  وفى  ظل  الإصابات  الأخيرة  التي  ضربت  الفريق  اضطر إلى  إعادة آرون  رامزى  إلى  وسط  الملعب  بدلاً  من  الدفع  به  لجناح  أيمن،  ولكن  الآن  يبدو  أن  الننى  سوف  يحمل  الراية  من  رامزى،  خصوصًا  أن  المدرب  الفرنسي  يفضل  أن  يتمتع  لاعبو الوسط  في  فريقه  بقدرات  عالية  فى  التصويب.

الخبر من المصدر