برعاية

أنشيلوتي قبطان سفينة البايرن الجديد

أنشيلوتي قبطان سفينة البايرن الجديد

** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

مع إعلان بيب غوارديولا رحيله عن بايرن ميونخ و توجهه إلى ملاعب إنكلترا سارع النادي البافاري إلى التعاقد مع الثعلب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لقيادة الفريق في الموسم القادم.

أنشيلوتي كان أفضل الخيارات المطروحة أمام إدارة البافاري،إنجازاته و سيرته الذاتية كفيلة بجعله مرغوباً في القارة العجوز.بالإضافة إلى هدوئه واتزانه وعلاقته الجيدة مع لاعبي و إداريي الأندية التي دربها ،تعيين أنشيلوتي يناسب تماما ً خطط البافاري الطامح دائماً إلى السيطرة و حصد الألقاب محلياً و أوربياً ،وفي ميونخ يسود الاعتقاد أنه لن يغير أسلوب اللعب جذرياً كما فعل غوارديولا و سيحافظ على استقرار الفريق.

سوف يبقي أنشيلوتي  الأمور بسيطة و الجميع سعداء  فالفريق قد لايحصل على نفس المستوى من تعليمات مفصلة للغاية بشأن الكيفية التي ينبغي التعامل مع كل مباراة، ولكن سيكون لديهم المزيد من الحرية  لإيجاد حلول خاصة بهم ،و بايرن يمتلك نوعية مميزة من اللاعبين، و تريد إدارة النادي الحفاظ على نفس رتم النجاح و الحماسة التي حققها النادي مع غوارديولا.

طرحت الصحف أسماء العديد من المدربين  المرشحين لتولي تدريب البافاري  وكان أبرزهم مورينيو ،توماس توخيل ،يورغن كلوب و يواكيم لوف لكن الإيطالي كان الخيار الأفضل لإدارة الفريق رغم القلق من عدم معرفته اللغة الألمانية التي تشكل هاجساً لإدارة الفريق و ينبغي على المدربين الأجانب تعلمها، مع ذلك لن يجد الإيطالي صعوبة في التواصل مع اللاعبين  فهو يتكلم الإسبانية ،الإنجليزية و الفرنسية بطلاقة و بدأ تعلم الألمانية .

 لا أحد يدير الأندية الكبيرة أفضل من أنشيلوتي، وسيكون بديلاً مثالياً لخلافة الفيلسوف غوارديولا رغم وجود بعض المسائل والتحديات التي يجب عليه التعامل معها نستعرضها في التقرير التالي.

التركيز على دوري أبطال أوروبا:

النجاح الأوروبي هو المطلب الأول لإدارة الفريق و جماهيره ،فسطوة بايرن و هيمنته على الدوري المحلي واضحة للجميع ،وبإمكانه الفوز ببطولة الدوري المحلي تحت قيادة مدرب مغمور ،و الفوز بالدوري لم يعد يعتبر تحدياً صعباً،والبافاري في طريقه للفوز بالدوري للمرة الرابعة على التوالي.

مع مدرب حقق 3 بطولات في دوري أبطال أوروبا (2 مع ميلان_1 مع ريال مدريد)تغلب على تيكي تاكا البايرن  بقيادة غوارديولا في نصف نهائي 2014مع ريال مدريد ، سيكون البايرن قوة كاسحة في دوري الأبطال بتشكيلة متكاملة و مدرب محنك يعرف خفايا و كواليس دوري الأبطال ولا يفتقر للحلول و الدهاء التكتيكي .

على عكس غوارديولا يعرف عن أنشيلوتي تثبيت مواقع اللاعبين و الاعتماد على تشكيلة ثابتة معظم الوقت ،4-3-2-1هي تشكيلته المفضلة ،وفي ريال مدريد حولها إلى 4-3-3 بالاعتماد على الثلاثي (بنزيما - رونالدو- بيل).

على عكس النمط الإيطالي التقليدي الدفاعي (الكاتيناتشو)، أنشيلوتي يحب اللعب الهجومي الحر و الهجمات المرتدة ،ووجود لاعبين سبق لهم اللعب في الدوري الإيطالي (بن عطية - كومان - فيدال)سيكون مفيداً في تطوير إستراتيجية اللعب و تحقيق التوازن بين الهجوم و الدفاع.

قال كارل هاينز رومينغيه رئيس نادي بايرن ميونخ :"كارلو شخص هادئ ،متوازن و خبير يعرف كيف يتعامل مع النجوم و يختار أسلوب اللعب،لقد كنا نبحث عن ذلك ووجدناه الآن."

تحقيق استفادة أكبر من طاقات كينغسلي كومان:

أنشيلوتي ليس غريباً عن الفرنسي الشاب فقد دفع به إلى صفوف الفريق الأول لباريس سان جيرمان في 2013 وكان عمره آنذاك 16 عاماً و،والشاب الفرنسي يقدم مستوى مميزاً مع بايرن ميونخ.

مع الإصابات المتكررة التي تعرض لها لاعبا الجناح  آريين روبن و فرانك ريبيري ،تعاقد البايرن مع البرازيلي كوستا و أنتقل كومان إلى الأليانز آرينا بعقد إعارة من يوفنتوس و من المرجح أن يتقدم البايرن بعرض لشرائه فهو و كوستا يشكلان البدائل المثالية للثنائي روبن و ريبيري.

لا يمكن منع الإصابات ،لكن علاقته مع الطاقم الطبي للفريق ستكون أفضل من غوارديولا،الذي أصطدم بالطاقم أكثر من مرة و صب جام غضبه عليهم خصوصاً الطبيب هانز فيلهيم مولر فولهارت وفولكر براون الذين تركا الفريق ،خصوصاً بعدما ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن بيب أرهق الطاقم الطبي ،و أتعبهم بإلحاحه و رغبته في تأهيل لاعبين لخوض مباريات  قبل التأكد من شفائهم التام ،وهذا ما خلق مشاكل بينهم وتفاقم إصابات كثير من اللاعبين (ريبيري - روبن - بن عطية).

بيب جوارديولا هو عبقري تكتيكي  ،مع ذلك فقد إتبع تكتيكات غير مجدية و غريبة بعض الأحيان .البايرن بحاجة إلى نظام لعب مستقر فالفريق يجيد اللعب المباشر المعتمد على المهارات ،الأجنحة ،الكرات العرضية والرتم السريع.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا