صحيفة عكاظ | العالم الرياضي | عين بيتوركا.. «بحر»
الأسلوب الصارم للمدرب الروماني بيتوركا والعمل الدؤوب الذي يقدمه في معسكر جبل علي، قد يبدو في ظاهره مجرد رغبة قائد فني للعودة بفريقه إلى جادة المنافسة على الألقاب وكسر عجاف السنوات الماضية، إلا أن واقع الحال يتخطى ذلك إلى رغبته الجامحة في الثأر لهيبته والانتصار لتاريخه سيما أمام إعلام بلاده الذي كال كثيرا من الشماتة له بعد عودته خائبا من بلاد العرب في الموسم الماضي. وإن كان بيتي قد عاد بشروطه هذه المرة فإن دوافع النجاح أصبحت تهمه أكثر من الاتحاديين أنفسهم، إذ أن سقوطه في مضمار المنافسة وفشله في ملامسة الألقاب سيجعله بين فكي الناقمين في بلاد الرومان، وسيكون مطالبا بالدفاع عن خياراته سيما مواطنه سان مارتن الذي خطفه من ستيوا بوخارست بهدف إثراء عناصره الفني، إلا أن العائد الذي قدمه في حضوره وبعد رحيله لم يكن محفزا للاعب نفسه قبل أن يعود ليتم مشروعه ويسعى للثبات عليه.
مجددا عاد بيتوركا إلى جبل علي لكنه فضل الرمل والبحر لاستنهاض همم لاعبيه، وتعزيز قدراتهم الهجومية واللياقية، وبدا أنه لامجال للتراخي، وأن ما هو آت لن يكون كالذي مضى، وأن رفع المعدل اللياقي هدف رئيس ولو اضطره الأمر لخوض جميع التمارين على شواطئ الخليج.