برعاية

مدرب منتخب السيّدات رياض الصانع لــ«الشروق»:حاسبونا في 2018

مدرب منتخب السيّدات رياض الصانع لــ«الشروق»:حاسبونا في 2018

لا خلاف لي مع منى شباح والمطلوب تشجيع لاعباتنا على الاحتراف

خلفت بطولة العالم للسيدات التي انهاها منتخبنا في المركز 21 عديد الانتقادات والتساؤلات حول مستقبل منتخب الكبريات وقدرته على التألق إفريقيا ودوليّا.

ولمزيد تسليط الضوء على هذا المنتخب وطموحاته المستقبلية حاورنا مدرّبه رياض الصانع:

أولا هل أنت راض عن مستوى المنتخب في مونديال الدانمارك ؟

بصفة عامة وبالنظر الى المعطيات والظروف التي خضنا فيها المونديال أقول ذلك هو مستوانا ولكن لا يمكن أن نكون راضين لأننا نريد الأفضل للمنتخب التونسي.

وما هي الظروف التي تتحدث عنها ؟

المؤسف أن التقييم الذي نسمعه من بعض الأطراف لا يأخذ بعين الإعتبار كل ما يحيط بالمنتخب ومن العيب أن يحاسب منتخب السيدات بمعايير منتخب الذكور ونطالبه بنتائج مثله.

هذا المنتخب في طور التشبيب ولأول مرة يخوض بطولة عالم، هل هناك مؤشرات إيجابية بعد هذه المشاركة؟

أولا يجب التذكير بأن 10 لاعبات في هذا المنتخب يشاركن لأول مرة في بطولة العالم ولا ننسى أيضا أن عدة لاعبات اعتزلن دفعة واحدة هي وداد الكيلاني ونسرين دولة وايناس الجوادي وحيفاء عبد الحق ورفيقة مرزوق اضافة لغياب مروى الذوادي ورفقة الهلالي وسندس حشانة وأسماء الغاوي لأسباب مختلفة وقد تسلمت هذا المنتخب 3 أشهر قبل بطولة العالم ولم نقم بتحضيرات كافية وأتحنا الفرصة لاكتشاف لاعبات أخريات على غرار منى الزليزي وشيماء الجويني وأميمة دردور وأمل الحمروني ونسرين حمزة وراقية الرزقي.

ألا تعتقد أن قيادة منتخب السيدات في مرحلة انتقالية أشبه بمغامرة ؟

هي فعلا مغامرة ولا أرى أي مدرب يجرؤ على مهمة كهذه قد تكون بداياتها صعبة في كل المسابقات وأنا أرى أنني راهنت على تاريخي ووضعت مسيرتي في الميزان لأنني أحب التحدي ومؤمن بمشروع بناء منتخب جديد.

أنت تتحدث كثيرا عن مشروع وهذا يتطلب حتما وقتا طويلا.. هل تظن أن الجمهور سيصبر عليك وسيغفر لك العثرة القادمة ؟

التشبيب أمر فرض علينا جميعا لأننا لم نحضر لاعبات يحملن المشعل عن زميلاتهن اللاتي اعتزلن ولا خيار لدينا سوى العمل والإيمان بمشروع بناء منتخب يكون قادرا في المستقبل على تحقيق النتائج والألقاب على مستوى بطولة إفريقيا.

هل نفهم منك أن المنتخب لن يكون متراهنا على بطولة إفريقيا القادمة في نهاية هذا العام ؟

هدفنا هو «البوديوم» أي احدى المراتب الثلاث الأولى التي تخول لنا التواجد في بطولة العالم ولا بد أن نكون واقعيين من الصعب جدا منافسة أنغولا على اللقب في أنغولا بالذات ومنتخبنا لم يعد ذلك المنتخب القوي الذي فاز بلقب 2014.

هناك حديث عن وجود خلاف بينك وبين بعض لاعبات المنتخب وأساسا منى الشباح ، ما حقيقة هذا الكلام وهل هناك فرق بين تدريب السيدات وتدريب الذكور؟

ليس لي خلاف مع أي لاعبة ومنى الشباح بمثابة ابنتي الصغرى وأقدّر تضحياتها ودورها في المنتخب وأشكرها على ذلك وهي لاعبة مثالية .

أنا أدرب منتخب الكبريات بنفس تمارين الذكور ولكن الفرق هو في معاملة اللاعبة كجنس لطيف وأنا أتقن وأفهم هذه المعاملة لأن الفتاة التونسية لها خصائص وطباع خاصة يجب مراعاتها. وأظن أن بطولة العالم قربتني كمدرب من اللاعبات وهذا جيّد.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا