برعاية

الترجّي الجرجيسي ـ الملعب القابسي ( 3 ـ 3 ):فرجة وأهداف وتعادل عادل

الترجّي الجرجيسي ـ الملعب القابسي ( 3 ـ 3 ):فرجة وأهداف وتعادل عادل

قبل انطلاق هذا اللقاء، حصلت تخوّفات من احبّاء الترجّي الجرجيسي من تعيين الحكم مراد بن حمزة، ويوم المباراة احتدّت الاحتجاجات في صفوف احبّاء الفريق لمّا علموا بقرار عدم السماح لهم بمواكبة لقاء فريقهم، بالرغم من انّ الرابطة سمحت بحضور 1100محبّ بما اجّج الغضب والاستياء لديهم الى حين التراجع عن هذا القرار، قبل انطلاق اللقاء بأقل من ساعة . هذه «الفوضى» مهّدت لتواصل الاحتجاجات داخل الملعب حول اداء الحكم، ومساعديه، باعتقادهم انّهم حرموا فريقهم من ضربتي جزاء واضحتين، على الاقل .

وبالعودة لشريط اللقاء، نشير الى استغلال الفريق المحلّي لمساعدة الرياح له خلال الشوط الاوّل، ليفرض ضغطا قويّا على ضيفه، نتجت عنه محاولة اولى في الدق 6 عن طريق ياسين الصالحي لكن كرته كانت سهلة وتصدّى لها الحارس سليم الرباعي بسهولة، وفي الدق 14 تمّت عرقلة زهير عطيّة من دفاع الملعب القابسي، دون اعلان الحكم عن ضربة جزاء . بعد ذلك بدقيقتين تمّ تسجيل اول ردّة فعل للفريق الضيف عن طريق الدولي احمد حسني، لمّا انفرد بالحارس عدّالة، لكن كرته مرّت بجانب المرمى بقليل . وفي الدق 20 احتدّت الاحتجاجات مرّة اخرى، اثر تعمّد احد مدافعي «الستيدة» عرقلة ياسين الصالحي داخل مناطق الجزاء والحكم مرّة اخرى يأمر بمواصلة اللعب دون تقدير للخطإ المرتكب . الملعب القابسي انتهج طريقة دفاعيّة والهجمات المرتدّة لتهديد مرمى منافسه، وتخفيف الضغط المفروض على دفاعه، ونجح في ذلك، وبذكاء، انفرد السيفي في الدق 25 بالحارس عدّالة، والاخير يستعين بمهاراته ليبعد الكرة عن شباكه بلمسة، وفي الدق 28 يتمكّن الملعب القابسي من تجسيم استفاقته، وتأكيد نجاح خطّته، من افتتاح النتيجة بتصويبة قويّة من قائد الفريق «اليو سيسي» من بعد تقريبا 20 متر، غالطت فيها الكرة المتألّق عدّالة . الترجّي الجرجيسي كان ردّه سريعا، فبعد دقيقتين من هدف الملعب القابسي، وبامتياز تمكّن الحارس سليم الرباعي على مرّتين من التصدّي لمحاولة تهديف خطيرة لسليم بن بلقاسم، وفي الدق 41 انصفت الكرة الفريق المسيطر، وكان ذلك اثر ضربة زاوية صعد خلالها ، قائد الفريق حمدي المبروك فوق الجميع، وعدّل النتيجة . الفريق المحلّي لم يكتفي بذلك، وواصل ضغطه، فبعد نجاح الحارس الرباعي في التصدّي لكرة بن بلقاسم الثابتة، والخطيرة في الدق 45، واثر عرقلة زهير عطيّة داخل المناطق المحرّمة خلال الوقت الاضافي للشوط الاوّل، انصف الحكم هذه المرّة الفريق المحلّي، واعلن عن ضربة جزاء ضاعف بها حمزة المسعدي النتيجة لصالح فريقه

خلال الشوط الثاني تغيّرت الرسومات الفنّيّة للفريقين، فاصبح الفريق المحلّي يلعب الهجومات المرتدّة، والملعب القابسي يهاجم، وبعمليّة سداسيّة تبادل فيها ابناء راشد الكرة، مهّد في نهايتها بوشنيبة الكرة لزميله قوماز الذي ثلّث النتيجة في الدق 54، وفي الدق 59، تمكّن حمزة عدّالة بارتماءة رشيقة من ايقاف محاولة اليو سيسي لتذليل النتيجة، وذلك قبل ان يتمكّن حمزة الجلاصي اثر ضربة زاوية من تسجيل الهدف الثاني لفريقه بتصويبة راسيّة، وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق، استغلّ احمد حسني اضطراب في الدفاع المحلّي وعدّل النتيجة .

منير راشد (مدرّب الترجّي الجرجيسي) : المباراة كانت في متناولنا، اضعنا اسبقيّتنا بسبب ضعف التركيز، وكنّا قادرين على حسم النتيجة منذ الشوط الاوّل .

نزار خنفير (مدرّب الملعب القابسي) : فريقي أكّد قوّة شخصيّته، بعودته في النتيجة، وكان بامكاننا تحقيق الانتصار لو توفّقنا في استغلال عدّة فرص سانحة للتهديف .

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا