برعاية

في أزمة التسريبات.. رائحة الفساد تطارد اتحاد الكرة والحكام بالدوري المصري

في أزمة التسريبات.. رائحة الفساد تطارد اتحاد الكرة والحكام بالدوري المصري

لم يكن الاتحاد المصري لكرة القدم بحاجة لمزيد من الأزمات لكي ما يزداد التصدع في جدرانه من جراء أزمات متلاحقة تثبت عجز وفشل المجلس الحالي عن إدارة العديد من الملفات.

فمنذ قدوم مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي برئاسة جمال علام والأزمات تتواصل سواء من حيث فشل المنتخبات أو فشل البطولات المحلية إداريا وتنظيمياً، لينتهي الأمر بفضيحة جديدة تتعلق بتسريبات لمكالمات هاتفية بين أعضاء المجلس حول انتقاء حكام بعينهم لمباريات أندية محددة مرضاة لمسئوليهم.

انتقاد الحكام ليس بجديد في الدوري المصري وقد شهد الموسم الماضي وقائع عديدة، هدد البعض على إثرها بالانسحاب من الدوري وعلى رأسهم الزمالك والأهلي.

لكن الموسم الحالي وصل إلى حد إعلان رئيس الزمالك مرتضى منصور عن وجود ما وصفه بالمؤامرة متكاملة الأركان من أجل منع ناديه من الفوز بالدوري مرة أخرى.

تلك المؤامرة المزعومة وإن لم يثبت لها دليل مادي قاطع لكنها كشفت عما هو أسوأ في اتحاد الكرة المصري.

فملخص أزمة التسريبات هو مكالمة بين عضو بلجنة الحكام وأحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة يقول فيه الأول إن اللجنة اختارت الحكم جهاد جريشة لإدارة مباراة الزمالك ومصر المقاصة في الدوري الممتاز من أجل عدم اعتراض رئيس الزمالك الذي يشعر براحة لذلك الحكم أكثر من أي حكم آخر.

قد لا يكون الأمر بهذا السوء بالنسبة للبعض لكن حقيقة الأزمة التي تعيشها الكرة المصرية تُثبت مدى التخبط الذي يعيشه الاتحاد الحالي ومحاولة إرضاء الأندية الكبرى، وتحقيق توازنات غريبة واتضح ذلك من خلال..

عادة ما تدار المباريات التي يكون طرفاً فيها الأهلي أو الزمالك بحكام "النُخبة" كما يُلقبهم البعض، حتى يكسب الاتحاد رضا مسئولي الأهلي والزمالك، وفي المقابل تدار مباريات أندية "الغلابة" بحكام أقل من حيث الخبرة والكفاءة ما قد يؤدي إلى حدوث أخطاء جسيمة.

تصر الاندية الكبرى مثل الاهلي والزمالك على مخالفة لوائح لجنة المسابقات بشأن منع الحضور الجماهيري، حيث يحدث نوع من التحايل عن طريق السماح لبعض الأنصار والمريدين بالدخول بدعوات شخصية من مجلس الإدارة لكن العدد يصل أحيانا إلى أكثر من 200 إلى 500 فرد في المقصورة الرئيسية والأمامية للاستادات، وهو ما يحول الأمر من مجرد حضور إلى تشجيع، يثير تحفظ الأندية الأخرى التي لا تتمكن من الاستعانة بجماهير.

ليس من السهل أن تصدر لجنة المسابقات عقوبة على نادٍ كبير دون أن ينال نظيره عقوبة مماثلة ولو حتى أقل قليلاً، الأمر لا ينطبق على لجنة المسابقات فقط، لكن أيضا شئون اللاعبين وما إلى ذلك من لجان تدرس ملفات وشكاوى الاندية، فلا تصدر عقوبة إلا بالتنسيق مع الأندية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا