برعاية

كيف أصبح بينيتيز مدرباً عظيماً بسبب فالنسيا؟

كيف أصبح بينيتيز مدرباً عظيماً بسبب فالنسيا؟

حينما يظهر رافاييل بينيتيز اليوم في ملعب ميستايا سيجلب معه الذكريات العظيمة، اللحظات التي لا تنسى، سيجلب معه رونق الزمن الجميل الذي شهد على عودة فالنسيا إلى قمة أوروبا وإسبانيا مجدداً بعد غيابٍ طويل.، إنه رافا الذي بزغ نجمه مع الخفافيش فعشقته الجماهير وبادلها الحب من بوابة الألقاب والبطولات.

رافا عرف التألق والمجد من عتبة الخفافيش، حينما تولى تدريب الفريق صيف 2001 لم يكن مدرباً معروفاً على الساحة العالمية أو حتى المحلية في إسبانيا حيث اقتصرت تجاربه في دوري الدرجة الأولى على مغامرة خجولة وغير ناجحة مع إيكستريمادورا (هبط للدرجة الثانية) بالإضافة إلى تدريب أوساسونا وبلد الوليد لبضعة مباريات قبل أن تتم إقالته.

قرار التعاقد مع بينيتيز لا شك بأنه كان مفاجئاً لوسائل الاعلام الاسبانية في ذلك الوقت، الخفافيش عادوا إلى سكة الألقاب موسم 1998\1999 من بوابة كأس ملك إسبانيا مع المدرب كلاوديو رانيري بعد غيابٍ طويل جداً، ثم صعدوا لنهائي دوري الأبطال مع هيكتور كوبر لموسمين متتاليين، الأمر الذي طرح تساؤل حين التعاقد مع بينيتيز، ماذا حقق في مسيرته حتى يستلم فريق قوي وطموح بهذه المواصفات؟!

لكن الفرصة حينما تمنح للأشخاص الطموحين والذين يملكون المهارة والفكر والعزيمة فإنهم يستغلونها بأحسن طريقة ممكنة، هذا ما فعله بينيتيز بالتحديد حينما سرق لقب الدوري الاسباني من ناديه الأم ريال مدريد المدجج بالنجوم موسم 2001\2002 والذي كان يحتفل بمرور 100 عام تأسيسه مانحاً عشاق الخفافيش لقب الليجا لأول مرة منذ 31 عام واللقب الخامس في تاريخ النادي بشكل عام.

منذ عهد الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو لم يستطع أي مدرب منح فالنسيا شرف التربع على عرش الليجا مما صعد برافا إلى سلم المجد دفعة واحدة ليصبح أحد أكثر المدربين الشباب جذباً للأنظار وتقديراً في وسائل الاعلام، كما حصد جائزة أفضل مدرب في الدوري الاسباني في ذلك العام.

بينيتيز لم يكتفي بانجاز عام 2002 الذي قيل أنه بُني على انجازات كوبر ورانيري، المدرب الاسباني خاض تحدي جديد مع نفسه حينما صنع فريق أقوى على الصعيد المحلي والأوروبي موسم 2003\2004 مع تغيير الكثير من العناصر ليصعد به إلى قمة الدوري الاسباني مجدداً للمرة السادسة في تاريخ النادي، قبل أن يحصد معه لقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي) في ذات الموسم محققاً اللقب القاري الرسمي الثالث في تاريخ النادي والأول بعد 24 عام.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا