رياضة التاي تشي .. فوائد ومعلومات مهمة
هل أنت من هواة الرياضات الغريبة، والتي تعلمك أكثر من مجرد حركات سويدية. حسنا لماذا لا تقرأ عن "التاي تشي"، أنها نوع قديم من فنون الدفاع عن النفس، وهي سهلة ومفيدة.
نشأت "التاي تشي" أصلا كأحد فنّون الدفاع عن النفس في الصين في القرن الثالث عشر، و تتم ممارستها اليوم في جميع أنحاء العالم باعتبارها تمريناً يعزز الصحة.
وتعرف هذه الرياضة بفن الدفاع عن النفس الصينية الداخلية, و التي تمارس في العادة لمجموعة متنوعة من الأسباب الشخصية, كالدفاع عن النفس, و قد وجدت الأبحاث الطبية الحديثة أدلة تفيد بأهمية رياضة "التاي تشي" في تحسين التوازن و الصحة النفسية العامة, كما تساعد في تقليل بعض الظروف الصحية الخطيرة.
عرفت فوائد "التاي تشي" منذ آلاف السنوات ولكنها حصلت مؤخراً فقط على الاعتراف العلمي. وحيث اهتمت معظم البحوث بكبار السن.
ووجد الباحثون من كلية الطب بجامعة آيموري ، بان الأشخاص الأكبر سناً الذين أخذوا جزءاً من برنامج "التاي تشي" لمدة 15 أسبوع تراجع لديهم خطر السقوط بنسبة 47.5 بالمائة. ويعود السبب في ذلك إلا أن مشاركي "تاي تشي" مالوا إلى المشي بخطوات أكثر ثباتا وقللوا من سرعتَهم بعض الشيء، ويعتبر السقوط من أكثر المشاكل التي تعيق حركة كبار السن وتسبب لهم الكسور المؤلمة.
كما أن المستوى المنخفض من النشاط الرياضي يساعد على الاستفادة من حالات الوعاء القلبي. حيث تبين أن التنفس العميق يساهم في إبطاء هبوط الوظيفة التنفسية, وهي مشكلة واسعة الانتشار بين كبار السن. كما يساعد المصابين بالتهاب المفاصل لأن الحركات يمكن أن تقلل من التصلب وتحسن المرونة.
أما الفائدة الأخرى من ممارسة "تاي تشي" فهي تراجع خطر التعرض للإصابات. فحركات "تاي تشي" لَيست نشيطة جداً وتتم ببطء شديدً. كما أنها لا تحتاج إلى قاعة كبيرة، بل يكفي 10 أقدام مربعة من المساحة للقيام بالتمارين ويمكن أدائها في الحديقة العامة أو على الشاطئ.
وتساعد هذه الرياضة الأشخاص الذين يمارسونها في التركيز على إتقان الحركات التي يؤديها المدرب, بشكل كبير, بحيث يصبح تطبيقها بالنسبة لهم أمرا مهما في الغاية و من أهم الأولويات لهم.
شاهد بالفيديو أهم حركات رياضت التاي تشي
تعزز رياضة "التاي تشي" من احترام الأشخاص لذاتهم, نظرا لإقبالهم على رياضة جديدة, لا يعرفونها, و التي قد تكون صعبة بالنسبة لهم في البداية, إلا انها تقدم لهم كل الدعم النفسي و الصحي لدى الانخراط بها.
