برعاية

ما بعد المباراة | الثعلب استدرج الدجاج في موقعة كينج باور

ما بعد المباراة | الثعلب استدرج الدجاج في موقعة كينج باور

التحليل الفني لقمة مباريات صدارة البريميرليج...

بقلم | محمود ماهر -

نجح ليستر سيتي في انهاء النصف الأول من الموسم في المركز الثاني بفارق الأهداف فقط عن آرسنال المتصدر، وأكثر من مانشستر سيتي بثلاث نقاط، ومتفوقًا على أندية ذات باع طويل في الدوري الإنجليزي الممتاز أمثال توتنهام هوتسبير ومانشستر يونايتد وويستهام يونايتد وليفربول وإيفرتون وتشيلسي.

تعادل ليستر من دون أهداف مع ضيفه «مانشستر سيتي» مساء أمس الثلاثاء في ختام الجولة الـ19 من البريميرليج لم يكن بالمفاجأة بعد النتائج الرائعة التي حققها الفريق هذا الموسم، ربما لو كنا في بداية الموسم وتعادل ليستر مع مان سيتي على نفس الملعب لوصفته بالتعادل المخيب لرجال بيلجريني.

الفريق الملقب بالثعالب حافظ (عن جدارة) على صموده أمام جميع الأندية التي واجهها على ملعب كينج باور منذ خسارته من آرسنال يوم 26 سبتمبر الماضي، حيث فاز في ثلاث مباريات من بينهم فوز تاريخي على تشيلسي، وتعادل مرتين مع مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي.

دعونا من المقدمات، ودعونا نحلل لكم المباراة على هيئة نقاط، والبداية كما اعتدتم مع:

«1» تنفيذ المدرب الإيطالي «كلاوديو رانييري» لخطة ثعلب أثناء يحاول التربص بمزرعة مكتظة بالدجاج خارج المدينة، لعب بخطة 4-5-1 بوضع جميع عناصره على خط واحد، دون تأخير أو تقديم لاعب على الآخر.

واستهدف المدرب من هذا التوزيع، استدراج لاعبي مانشستر سيتي للخروج من منطقة العمق للعب على الطرفين، ونجح في ذلك بإمتياز، ليأتي دور ثنائي قلب الدفاع «مورجان وهوث» في إبعاد وتشتيت كل العرضيات التي مررت من دي بروينه وكولاروف وسترلينج وحتى بعد نزول خسيوس نافاس.

لاعبو مانشستر سيتي تغلبوا بصعوبة على فوكس وسيمبسون لتمرير العرضيات، فكل الكرات إما كانت تصطدم في جسدهما لترتد داخل الملعب أو إلى ركنية، ليصبح البطء هو السمة الرئيسية لأداء مانشستر سيتي بسبب هذا التوزيع المثالي من رانييري للاعبيه على أرض الملعب.

ألبرايتون وإينلير ودرينك وواتر كانوا يساندون الطرفين بصفة مستمرة على مدار الـ90 دقيقة، ويقفون في العمق بكل قوة أمام يايا توريه ودافيد سيلفا عندما يقرران الاختراق، ومن هنا عُزل أجويرو تمامًا عن خط الوسط.

«2» التنظيم الدفاعي المُحكم من ليستر سيتي قابله تعامل عبقري من معظم لاعبي مانشستر سيتي مع الكرات الطولية المُرسلة إلى المهاجم الوحيد «جيمي فاردي» أو للمهاجم الأرجنتيني «أولوا» الذي أخذ مكان إينلير في الدقيقة 67.

كل مرتدات ليستر سيتي كانت مكشوفة تقريبًا بالذات من بكاري سانيا وأوتاميندي، ليُحرم الفريق الأزرق من السلاح الذي قاده في وقت سابق من هذا الشهر لهزيمة تشيلسي وإيفرتون بنتائج عريضة.

«3» كّون الثلاثي «كانتي وإينلير ودرينك وواتر» قوة ضاربة في خط وسط ليستر سيتي أمام وسط مانشستر سيتي،

«4» القراءة الممتازة لرانييري لمجريات الشوط الثاني، عندما قام بيلجريني بفتح الملعب عن طريق اشراك ويلفريد بوني وخسيوس نافاس بدلاً من أجويرو ودافيد سيلفا، قرر الإيطالي بعدها تغيير طريقة اللعب التي انتهجها في الشوط الأول.

أسلوب ليستر سيتي تحول من 4-5-1 الصريحة إلى 4-2-2-2 في الـ20 دقيقة الأخيرة من المباراة عندما قرر رانييري سحب درينك وواتر لإشراك كينج كصانع ألعاب، بالإضافة لإخراجه السويسري «إينلير» من الوسط الدفاعي للدفع بالمهاجم الأرجنتيني أولوا على أمل خطف هدف متأخر بعد أن ظهرت بعض علامات الإعياء والإرهاق على مانجالا وأوتاميندي، وأخص الأخير بالذكر حيث سبقه فاردي في لقطة كادت نتهي بهدف لو ركز محطم رقم نيستلروي على التسديد بقوة في الزاوية البعيدة.

«5» قدم بكاري سانيا مباراة كبيرة في الجوانب الدفاعية والهجومية، حد من خطورة ألبرايتون وفاردي، وقدم يد العون لدي بروينه ثم نافاس على الرواق الأيمن، وكان جيد جدًا في قراءة الكرات الطولية وقطع المرتدات، قد يكون المكسب الأهم من هذه المباراة بالنسبة للسيتي.

«1» انعدام تحركات أجويرو ودي بروينه لمدة 60 دقيقة، لم أر الأرجنتيني إلا في لعبة ركلة الجزاء الصحيحة غير المُحتسبة على السويسري «إينلير»، غير ذلك لم يتحرك بشكل جيد خلف المدافعين، واستسلامه لرقابة هوث ومورجان أغلقت كل الأبواب أمام القادمون من الخلف لتأدية الدور الهجومي.

«2» عندما يسألني أي أحد عن رأيي في أي لاعب إنجليزي مهما كان، افتتح اجابتي بعبارة واحدة «جيد..لكن متذبذب».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا