برعاية

أخبار الترجي الرياضي:اطمئنان لعودة الروح وقلق في الدفاع

أخبار الترجي الرياضي:اطمئنان لعودة الروح وقلق في الدفاع

لم يكن من الهيّن على الترجيين خوض مواجهتين من الوزن الثقيل في مدّة قياسية لا تتجاوز 72 ساعة. وقد تمكن زملاء فخرالدين من التخلص من «كابوس» سوسة، وتعويض خيبة الخميس بإنتصار ثمين أمس الأوّل على «السي .آس .آس» في المنزه وذلك رغم غياب السّند الأكبر واللاعب رقم واحد وهو الجماهير الصفراء والحمراء للمرّة الثانية.

ونجح الترجي بقيادة السويح في تجاوز المخلفات السلبية لثلاثية سوسة. وقدّم الفريق أداء مغايرا أمام النادي الصّفاقسي في ملعب المنزه.

وتغيّرت المعطيات من النقيض إلى النقيض مقارنة بلقاء سوسة. واستغل الترجي سلاحه المعتاد وهو الكرات الثابتة. وخطف المدافع المحور شمس الدين الذوادي الهدف الأول مستفيدا من تمريرة دقيقة من طه ياسين الخنيسي الذي صام عن التسجيل خلال الجولات الثلاث الأخيرة، لكنه واظب على توفير الحلول في المنطقة الأمامية عبر التمريرات الحاسمة. وانطلقت عملية الهدف من ساق بقير الذي تكفل بتنفيذ مخالفة وصلت على إثرها الكرة إلى الذوادي بعد أن مرّت من محطتين أخريين وهما بن يوسف والخنيسي. وكانت سعادة شمس كبيرة بهذا الهدف ليس بسبب قيمة الرهان وحجم المنافس فحسب، ولكن أيضا جرّاء الصراع المالي - القانوني الدائم بين ذوداي الترجي و»جوفنتس العرب»» على خلفية قضيّة قديمة- متجدّدة تعود إلى فترة تحوّله من الضاحية الجنوبية إلى عاصمة الجنوب قبل أن يغيّر وجهته في لمح البصر باتجاه جوهرة السّاحل... واستفاد الفريق مجددا من الكرات الثابتة. وسجل الهدف الثاني عن طريق فخرالدين بن يوسف بعد ركنية نفذها إدريس المحيرصي الذي يبذل مجهودات واضحة لفرض نفسه في تركيبة السويح، وتقديم الاضافة المطلوبة سواء في صورة التعويل على خدماته أثناء اللّعب أومنذ البداية كما حصل أمس الأوّل ضدّ «الصّفاقسية». وتحسن المردود العام للترجيين مقارنة بـ»كلاسيكو «الخميس. وتحكم اللاعبون في أعصابهم. ولم يقعوا في فخّ الاستفزازات كما حصل في أولمبي سوسة، وذلك على عكس أبناء شهاب الليلي. كما حافظ الترجي على نفس المسافة التي تفصله عن كرسي الريادة (نقطة واحدة). ومن المؤكد أن حظوظه وافرة للتويج بالبطولة الشرفية لمرحلة الذهاب، شرط أن لا يساوم على نتائج المواجهات الثلاث المتبقية من الشطر الأول من السباق ضدّ «العكارة» يوم غد في المنزه، وأمام «القوابسية» و»القفاصة» في الجولتين الأخيرتين.

تلقت شباك بن شريفية هدفا في لقاء النادي الصفاقسي من ضربة جزاء، تحصل عليها حسّان الحرباوي بعد اصطدام الكرة بيد حسين الربيع. وتكفل بتنفيذها معلول. وقد بات من الواضح أن الترجي يعاني عدة صعوبات في التعامل مع بعض الوضعيات الدفاعية بحكم أن خصوم الفريق سجلوا في شباك الترجيين عدّة أهداف من ضربات جزاء (أمام بنزرت والنّجم و«السي.آس.آس).

لا يختلف اثنان حول المؤهلات الدفاعية والهجومية كذلك للاعب الدولي الشاب في محور الترجي علي المشاني. وفرض علي نفسه بقوّة في التشكيلة الصفراء والحمراء خلال الموسم الحالي، ولكن يبدو أنه يواجه الآن بعض الصعوبات للتعوّد على النسق «الجنوني» للمقابلات، وهو ما جعله يخسر مقعده المعتاد في الدفاع أثناء لقاء الـ»كلاسيكو» ضدّ «السي .آس .آس». ولعب السويح ورقة «الجوكار» شمّام. وظهر خليل في محور الدفاع مع الذوادي. وظلّ المشاني على بنك الاحتياطيين حتى الربع ساعة الأخيرة، عندما أقحمه مدربه في التشكيلة الأساسية لأسباب اضطرارية تتعلق بإصابة شمّام. والثابت أن المشاني لاعب طموح، ومثال يحتذى في الانضباط والعطاء، ولكنه أمام حتمية بذل مجهودات أكبر، وتقديم المزيد من التضحيات لتحقيق النجاحات مع الترجي الذي سيلعب مستقبلا على كل الواجهات وهو ما يتطلب عزيمة «فولاذية» وجاهزية تامّة.

قدّم حسين الربيع الأداء المطلوب في الخانة اليسرى وهو ما بعث الارتياح في صفوف المحبين والفنيين، الذين لم يخفوا كذلك إعجابهم بأداء المباركي، وذلك على عكس ما حصل في لقاء جوهرة السّاحل حيث كان مردوده عاديا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا