برعاية

الرابطة الأولى:الترجي يصطدم بالـ«سي.آس.آس» والنجم ضيف ثقيل في جرجيس

الرابطة الأولى:الترجي يصطدم بالـ«سي.آس.آس» والنجم ضيف ثقيل في جرجيس

وسط صمت رهيب داخل الجامعة رغم الكلام الخطير الذي صدر عن «كبار» الكرة التونسية حول «فساد» قطاع التحكيم، يفتح ملعب المنزه أبوابه بصفة «استثنائية» لاحتضان قمّة «نارية» بين شيخ الأندية التونسية و«الصّفاقسية».

وتندرج هذه المواجهة الكروية الواعدة في اطار الجولة الثانية عشرة ذهابا من سباق رابطة «المحترفين» بقيادة السلامي، الذي حكمت جماعته بأن يدور هذا الحور المثير دون حضور الجمهور، عقابا لفئة صغيرة جنت على نفسها وعلى فريقها. وحرمت فئة كبيرة من الترجيين من الأجواء الاحتفالية في المدارج، و«الدّخلة» الاستثنائية التي كانت تقيمها مجموعات الأحباء في مثل هذه اللّقاءات التقليدية.

قمّة المنزه ستدور أمام مدارج صامتة، لكنها ستكون ساخنة في الميدان، حيث يحتفظ الترجيون و»الصّفاقسية» بذكريات جميلة، وأخرى حزينة يعرفها جيدا الطرابلسي والنجار وبركة وبن مراد وبوغنية وبن يحيى...ويأمل الجمهور الكبير لفريقي «باب سويقة» وعاصمة الجنوب أن تستعيد هذه القمّة نكهة أيام زمان، ليتمتع المحبون في كلّ الجهات وعلى اختلاف الألوان والأهواء بعرض فرجوي ممتاز، حتى وان لم يكن بين أبناء عمّار وشهاب مواهب بحجم «ساحر» الجيلين حمّادي العقربي والفنّان طارق ذياب. الانتظارات في هذه القمة الكروية كبيرة والأحلام الترجية ـ «الصفاقسية» كثيرة، ذلك أن شيخ الأندية التونسية عاقد العزم على مداواة الجرح الغائر بفعل الهزيمة القاسية أمام «السواحلية» والصافرة «الظالمة» لمحمد سعيد الكردي. ويدرك فريق «الدم والذّهب» أن الحلّ في الاطاحة بـ«جوفنتس العرب» ليستعيد نغمة الانتصارات. ويتجنب الشك. ويفتك كرسي الريادة من جديد من «الصّفاقسية» و»السواحلية» شرط أن يتزامن فوز زملاء فخرالدين مع نصف عثرة لفريق جوهرة السّاحل في رحلة الجنوب. وكان فريق عاصمة الجنوب قد تجرّع المرارة ذاتها في سوسة. وسقط أيضا بثلاثية أمام «السواحلية». وقد دارت «الماكينة» «الصفاقسية» في في المواجهة الموالية بسرعة منخفضة أمام فريق الضّاحية الجنوبية، وذلك في محاولة من شهاب لتجنب الارهاق قبل الاصطدام بشيخ الأندية التونسية. ويأمل «جوفنتس العرب» أن يجد اليوم نجاعته المعهودة خارج الديار، ويسعد الأنصار بفوز من ذهب على حساب فريق «باب سويقة» وهو ما يمدّد فترة بقاء «السي .آس .آس» على العرش مهما كانت نتيجة «شريكه» الحالي في كرسي الصّدارة وهو النجم.

ـ تبدو الحسابات معقدة والفرضيات متعدّدة في المنزه. ومن الواضح أن الأذهان ستتشتت بين عاصمة الجمهورية وعاصمة الزياتين حيث يخوض «شريك «السي .ىس .آس» في الصدارة، وأحد أبرز المرشحين لخلافة الأفارقة على عرش «المحترفين» وهو النجم السّاحلي اختبارا صعبا ضدّ «العكارة». ويأمل فريق جوهرة السّاحل السعيد بانتصاراته المتلاحقة على سيدي بوزيد وبطل تونس والشبيبة القيروانية والـ«سي .آس .آس» وشيخ الأندية التونسية أن يواصل الزحف بثبات، وأن يعود بثلاث نقاط من جرجيس لتحقيق خطوة جديدة في مخطط ابن المنستير فوزي البنزرتي الذي يحلم بانهاء الشطر الأول من السباق في القمّة رغم الارهاق. ولن يكون النّجم في طريق مفتوح بالنّظر الى الجراح العميقة للمحليين الباحثين عن الانتصار للتخلص من أوجاع العثرات المتتالية. ويراهن جرجي الجنوب على الأسبقية المعنوية التي يتمتع بها على «السواحلية» بحكم أن «العكارة» عانقوا الابداع في بطولة الموسم الماضي. وقهروا النجم بثلاثية في الذّهاب. وفرضوا عليه التعادل في الاياب.

ـ في الضّاحية الجنوبية، تأزمت وضعية فريق «بوقرنين» وهي حقيقة يحاول معين تجاهلها من خلال الحديث عن الأداء المقنع، في الوقت الذي يطالب فيه الأنصار بالاقلاع بداية من مواجهة اليوم أمام بطل تونس. ويدخل فريق «باب الجديد» لقاء حمّام الأنف بهدف تعميق جراح المحليين، وحصد انتصار ثان على التوالي لتأكيد الصّحوة التي يريدها «شعب» النادي أن تكون دائمة ليسكت الغاضبين، ويتجاوز الأزمة بصفة تدريجية.

ـ في الضّاحية الشمالية، تبحث «القناوية» عن فوز تعوّض به عثرة الجولة الماضية أمام «البنزرتية». وفي المقابل تحلم «البقلاوة» «المنهارة» بفعل العثرات و»مسرحيات» المسؤولين بالقبض على خيط أمل في لقاء الأجوار ضدّ «جمل الصّفصاف».

ـ في المتلوي، أطاح نجم المناجم بالـ»كبار». وأكد قائد السفينة محمد الكوكي أنه مثال يحتذى في الكفاح والنجاح، وذلك في انتظار أفراح جديدة في مواجهة اليوم أمام «قرش الشمال» الذي كشّر عن أنيابه بعد رجوع ابن الدار يوسف الزواوي. وحقّق فريق عاصمة الجلاء الى حدّ الآن الأماني. وبيّض يوسف وجوه جماعة المهدي بن غربية الذين مسحوا دموع الحكم حرّوش بعد أن أجهش بالبكاء في ملعب بنزرت. واحتفلوا بالانتصار على «القناوية». ويحلمون اليوم بتحقيق نتيجة ايجابية تدعم استفاقة «البنزرتية».

- في قابس، أبرمت هيئة الجماعي الصّفقات. وتسير الجمعية بثبات مع الربان الجديد نزار خنفير الذي يبدو أن الكرة قد تنصفه في عاصمة الحناء بعد رحلة العناء والشقاء في الجامعة. ويستضيف الملعب القابسي اليوم شبيبة القيروان التي تنشد الأمان في رابطة «المحترفين» وهو وضع لا يليق بـ«سيدة» الميادين، ومنجم الموهوبين.

ـ في بن قردان، يملك اتحاد المكان بقيادة سفيان جميع مفاتيح النجاح، وله القدرة على صناعة الفرح شرط أن يعرض المدرب عن «اللّغو»، وأن ينصب تركيزه على الميدان. ويواجه الاتحاديون اليوم مستقبل القصرين الذي رحل عنه الجنحاوي لكنه لن يفقد الأمل طالما أن عزيمة أبناء القصرين لا تلين رغم الألم.

ـ في قفصة، مازالت قوافل قيس تصارع في القاع بحثا عن أول انتصار لطرد النحس، وانقاذ الموقف قبل فوات الآوان. وتلاقي القوافل أولمبيك سيدي بوزيد الذي عاش «كابوسا» مزعجا ضدّ ترجي العاصمة وحلما جميلا أمام ترجي الجنوب، ثمّ انهار من جديد في مواجهة «القوابسية» وهو ما يفرض عليه «الانتفاض» مرّة أخرى في جولة اليوم.

- أولمبيك سيدي بوزيد 15 

- اتحاد بن قردان 14

12) نادي حمام الأنف 10

بطولة الرابطة «المحترفة» الأولى (الجولة 12 ذهابا)

في المنزه (دون حضور الجمهور): الترجي الرياضي - النادي الصفاقسي (الحكم الصادق السالمي)

في حمّام الأنف: نادي حمّام الأنف – النادي الافريقي (الحكم محمد شعبان)

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا