برعاية

ما بعد المباراة | ماذا غَير هيدينك؟ لا شيء يا مورينيو..

ما بعد المباراة | ماذا غَير هيدينك؟ لا شيء يا مورينيو..

التحليل الفني لمباراة هيدينك الأولى بعد خلافته لمورينيو...

بقلم | محمود ماهر -

استهل المدرب القديم الجديد لنادي تشيلسي «جوس هيدينك» مسيرته مع الفريق اللندني بتعادل إيجابي صعب مع واتفورد 2/2 في إطار الجولة الـ18 من البريميرليج على ملعب ستامفورد بريدج.

تشيلسي تقدم في النتيجة بعد 32 دقيقة بفضل دييجو كوستا، لكن بعد 10 دقائق فقط رد تروي ديني بهدف التعادل من علامة الجزاء بعد احتساب الحكم للمسة يد على ماتيتش.

وزاد وضع تشيلسي سوءًا عندما تمكن الهداف النيجيري القدير «إيجالو» من تسجيل هدف التقدم لواتفورد مستغلاً هفوة فادحة من جاري كاهيل، لكن دييجو كوستا عدل النتيجة بعد 10 دقائق من تسلل واضح بعد تلقيه تمريرة أرضية ذكية من ويليان بورجس.

ولم يُحسن الفريق اللندني وضعيته في جدول ترتيب البريميرليج بهذا التعادل المخيب، حيث تقدم للمركز الـ15 برصيد 19 نقطة، أما واتفورد فعّادل نقاط مانشستر يونايتد بـ29 نقطة متفوقًا على ليفربول بنقطتين، ليُقّرب نفسه من المنافسة على المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

والآن نحلل معكم المباراة على هيئة نقاط، والبداية دائمًا مع:

«1» لو أن تشيلسي يُنافس هذا الموسم، لأصبح ويليان بورجس هو الجناح الأيمن الأفضل في البريميرليج من دون منازع، لكن تراجع الفريق إلى أسفل الجدول وانهيار مستوى بعض لاعبي الفريق أثر على حظوظ اللاعب للتواجد ضمن الأفضل في الموسم.

البرازيلي يقوم بعمل كبير على الطرف الأيمن في تحضير الهجمات لزملائه وتمرير العرضيات والكرات الذكية من خلف المدافعين، بخلاف مراوغاته لأي خصم، وتنفيذه الصحيح للركلات الثابته.

لاعب لا غنى عنه في تشكيلة البلوز مثله مثل رياض محرز في ليستر سيتي وشاكيري في ستوك سيتي ومسعود أوزيل في آرسنال، هو المحرك الأبرز في الفريق.

لكن يجب أن يُغير هيدينك من مركزه بتحويله إلى منطقة العمق لما يتمتع به من إمكانيات وقدرات عالية في التمرير والتحكم في إيقاع اللعب.

«2» التماسك والترابط الكبير الذي أظهره رباعي خط الدفاع، كل لاعب إلتزم بمهامه، بالذات الظهيرين آلان نيوم وهوليباس، لم يتأثرا بالضغط المستمر عليهما من ويليان وبيدرو خلال الشوط الثاني، وحتى بعد نزول هازارد.

«3» القتالية غير العادية من الثنائي المكوكي لهجوم واتفورد «أودين إيجالو وتروي ديني»، دفاع تشيلسي عانى من كثرة تحركاتهما سواء في العمق أو على طرفي الملعب.

الهدف الأول لواتفورد جاء من ركلة جزاء بسبب العمق، والهدف الثاني حدث بفضل لعبة من على الرواق الأيسر قادها إيجالو.

وفضلاً عن الدور الهجومي لهما، ركز إيجالو وديني على تأدية الدور الدفاعي بصفة مستمرة عن طريق العودة إلى الخلف ومساعدة زملائهم على بدء الهجمة.

«4» كورتوا من أهم إيجابيات المباراة، أنقذ تشيلسي بكثرة اليوم، والشيء نفسه يخص حارس واتفورد «هيلاريو جوميش» الذي تصدى لهدفين على الأقل في الشوط الثاني وكان يرتمي على كل كرة تسدد عليه.

«5» تصحيح هيدينك لهفواته. البداية جاءت بتغيير فابريجاس على الفور للاستعانة بالنيجيري أوبي ميكيل الذي ضبط الوسط كثيرًا في الشوط الثاني عن طريق التمرير السهل الممتنع والتمرير بسرعة على الأرض نحو أقرب زميل، ويبدو أننا سنرى المزيد من التغييرات في المباراة القادمة أمام مانشستر يونايتد بسحب كاهيل واشراك زوما، ومنح كينيدي أو ميكيل الفرصة على حساب فابريجاس، ولو لم يفعل هيدينك، ذلك سيؤكد أنه لم يأت ليُغير من النهج التكتيكي والفني للنادي.

«6» إهدار أوسكار لركلة الجزاء لا يجب أن يبخسه حقه، قدم مباراة في المستوى، وكان أحد نجوم اللقاء جنبًا إلى جنب ويليان وجون أوبي ميكيل ودييجو كوستا وكورتوا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا