جاء صيفا الى الترجي وظهر شتاء في صفاقس:هذه تفاصيل مسلسل «سوكاري»

وصل النيجيري «كينغسلاي سوكاري» في «الميركاتو» الصيفي الى حديقة المرحوم حسان بلخوجة وسط ضجّة كبيرة بحكم أنه وقع تصنيفه ضمن «العصافير النادرة» التي خطفها الترجيون. وكان نجم «اينمبا» شارك بين ماي وجوان مع الـ«نسور» النيجيرية في كأس العالم لأقل من 20 عاما في «نيوزيلندا». وسجل آنذاك هدفا. وبلغ مع أشبال نيجيريا الدور الثمن النهائي، حيث انهزم ممثل القارة السمراء بـ»شرف» أمام الألمان.

وقد في الحسبان أن يكون «سوكاري» ضمن أفضل الصفقات التي أبرمها شيخ الأندية التونسية مع الأقدام المستوردة في ظل الكلام الكثير الذي قيل عن مؤهلات هذا اللاعب (من مواليد 1995)، غير أن اقامة «سوكاري» في الحديقة «ب» لم تدم طويلا وسرعان ما سقطت الصفقة في الماء.

كان «سوكاري» سعيدا بانضمامه الى الترجي الرياضي في ظل الصيت الكبير لفريق «الدم والذهب» في القارة السمراء. واتفق الطرفان على كل التفاصيل. وتم التوقيع على الوثائق ليتقمص اللاعب أزياء الفريق بصفة رسمية لكن في الأثناء حدثت بعض الأشياء التي أجهضت الصّفقة. وتمسك أهل الدار بخدمات الايفواري «فوسيني كوليبالي» وهو ما عقد وضع «سوكاري» الباحث عن مقعد في منطقة الوسط. وكان «سوكاري» قد عاد آنذاك الى نيجيريا بعد أن دفع له زياد التلمساني ما قدره 10 آلاف دولار لتغطية نفقات سفرته القارية قبل التفرغ تماما الى مسيرته مع شيخ الأندية التونسية. وطالب «سوكاري» في الأثناء بتمكين ناديه الأصلي من نصيبه من الصفقة (حوالي 400 ألف دولار)، ولكن الترجي أظهر ترددا واضحا وذلك لعدة اعتبارات فنية (تهم عدد الأجانب) وربما مالية. وانتهت بذلك علاقة الترجيين مع «سوكاري» الذي التحق فجأة بالنادي الصفاقسي. وتؤكد مصادرنا أن الوكيل (تونسي ويدعى محمود) الذي كان مهّد الطريق أمام الترجيين لجلب «سوكاري» صيفا، هو ذاته الذي نجح في تحويل وجهة اللاعب الى عاصمة الجنوب شتاء مقابل أكثر من مليار.