برعاية

ما بعد المباراة | حان وقت تقليد برشلونة قبل السقوط إلى الهاوية!

ما بعد المباراة | حان وقت تقليد برشلونة قبل السقوط إلى الهاوية!

مورينيو متشوق للجلوس على مقعد فيرجسون...

بقلم | محمود ماهر -

واصل مانشستر يونايتد تراجعه المخيف في سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم بخسارته بثنائية لهدف على أولد ترافورد، مساء اليوم السبت، في واحدة من مباريات الجولة الـ17، ليجد نفسه خلف ليستر سيتي بتسع نقاط.

الشياطين الحمر تعرضوا للخسارة الأسبوع الماضي على ملعب بورنموث بنفس نتيجة مباراة اليوم (1/2)، علمًا بأنهم قد تعادلوا في الجولتين الـ15 و14 أمام ويستهام يونايتد وليستر سيتي، وتوقف سجل انتصارهم عند يوم 21 نوفمبر الماضي عندما هزموا واتفورد بهدفين لهدف خارج الديار.

لنحلل معًا اللقاء على هيئة نقاط، والبداية مع:

أولاً: تعامل المدرب الاسكتلندي «أليكس نيل» في حدود إمكانيات نوريتش دون فلسفة أو خروج عن النص. بدأ بخطة 4-2-3-1، وركز على الاندفاع غير المحسوب لمانشستر يونايتد لتنفيذ هجماته المرتدة المركزة، لينجح في غضون 54 دقيقة من تسجيل هدفين لجيروم كاميرون وتيتي.

ثانيًا: التمرير السهل الممتنع بين عناصر وسط نوريتش سيتي «أونيل وتيتي وهولهان وبرادي» أوصل الفريق الزائر بسرعة كبيرة إلى مرمى دي خيا وأرهق مانشستر يونايتد. أعتقد أن السلاسة واللعب دون تعقيدات من جانب الفريق الكناري كان من أهم الايجابيات.

ثالثًا: ظهر دفاع نوريتش قويًا يصعب اختراقه من العمق بفضل حائط الصد الذي كونه الثنائي أونيل وتيتي أمام خوان ماتا وديباي وواين روني، ومن هنا أُجبر مانشستر يونايتد على لعب الكرات العرضية، صحيح أنه سجل بفضلها عن طريق مارسيال بعد مرور الكرة من أمام رأس روني، لكن أن تجبر اليونايتد (الضعيف جدًا في خطف الأهداف من عرضيات منذ رحيل فان بيرسي) فهذا تفوق ميداني يُحسب للمدرب الاسكتلندي على المدرب الهولندي المخضرم.

رابعًا: تطويع جيروم كاميرون لمهاراته لصالح الفريق، وهذه إيجابية مكتسبة من عقلية مدربه الواقعي، فلم يتفلسف مثل واين روني وديباي، وركز على تسجيل الهدف الأول دون استعراض بتسلم الكرة ثم تصويبها بسرعة، وفي لعبة الهدف الثاني قام بتمويه بسيط قبل التمرير إلى تيتي المتحرك داخل منطقة الجزاء.

خامسًا: ما هي العلامة المضيئة بالنسبة لمانشستر يونايتد في هذه المباراة؟ مارسيال؟ نعم، لقد حاول النجم الفرنسي الواعد واجتهد قدر المستطاع اختراق دفاع نوريتش، ورأيته العمود الفقري لكل هجمات فريقه، لكن بالتأكيد اقتراب إقالة فان خال بعد هذه الخسارة هي أهم العلامات المضيئة لجمهور اليونايتد الذين حرصوا على رفع لافتة «فان خال ارحل» لأول مرة، رغم كل ما حدث في المباريات الماضية.

أولاً: الخطة الهشة في وسط الملعب التي بدأ بها فان خال اللقاء، فيلايني وكاريك من النادر تواجدهما جوار بعضهما البعض في منطقة الوسط الدفاعي لأن نزعتهما هجومية، وهذا فتح العمق على مصراعيه أمام تيتي وهولهان وجيروم لتنفيذ المرتدات باتقان.

ثانيًا: ما هي حجة غياب هيريرا عن اللقاء ومشاركته بعد خراب مالطا بدلاً من فيلايني في الدقيقة 60؟ فان خال سيقول: إنه عائد من إصابة للتو!.. عنده الحق..لكن لماذا شارك فيل جونز ويونج في الدفاع على حساب فاريلا وماكنير، فقد عادا نهاية الأسبوع الماضي من الإصابة!؟.

ثالثًا: لا أدري كيف يفكر فان خال، بعد اكتساب ماكنير للتجربة الميدانية وبعد دخوله لأجواء التفاهم مع سمولينج هذا الموسم، قرر وضعه على الدكة لاشراك جونز البعيد كل البعد عن مستواه المعهود بسبب كثرة غياباته، وعلى الرواق الأيمن رغم جاهزية فاريلا قام باجلاسه على الدكة لاشراك لاعب يفتقد للاختصاصية في هذا المركز هو «آشلي يونج» الذي أثبت فشله التام في هذا المركز أكثر من فشل أنطونيو فالنسيا!.

رابعًا: مجريات اللقاء والخطة التي لعب بها مدرب نوريتش سيتي «أليكس نيل» فرضت على مانشستر يونايتد لعب الكرات العرضية، وآشلي يونج وبليند يتمتعان بقدرات جيدة جدًا في تمرير العرضيات، فلماذا لم يغير فان خال التكتيك فور بداية الشوط الثاني؟.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا