توني كروس: "رحيل أنشيلوتي أحزن الجميع وحتى البدلاء كانوا سعداء معه"

أجرى توني كروس متوسط ميدان ريال مدريد الإسباني مقابلة صحفية مع صحيفة "zeit" الألمانية، تطرق خلالها الدولي الألماني إلى عديد النقاط التي تتعلق بمشواره المهني...

 وكذا مشاركته وتعامله مع أبرز المدربين العالميين، وأرجع سر قوته إلى شخصيته الفذة، كما يتحدث اللاعب السابق لـ بايرن ميونيخ عن عديد تجاربه رفقة هاينكس، غوارديولا، أنشيلوتي، وكذا يواكيم لوف مدرب المنتخب، وأوجه التشابه والاختلاف بين نخبة المدربين في العالم، إضافة إلى العديد من المواضيع التي ندعكم تطالعونها.

بداية كروس، هل تشعر بالضغط في الريال، وهل تساءلت يوما وقلت ''واو'' أنا هنا؟

يجب أن أعترف، أبدا لم يحدث ذلك؟.

 ربما، أنا متعود على مثل هذه الأجواء، ووجدتها في مدريد وأنا أتعايش معها، وحتى الآن وضعي طبيعي للغاية.

أنت في 25 من عمرك وحققت الكثير من الألقاب والإنجازات، كيف تشعر حين تلعب بقميص "الملكي"؟

اللعب مع ريال مدريد يمنحك شعورا رائعا.

سبق لك العمل مع عدة مدربين كبار كـ هاينكس، فان غال، غوارديولا، كلينسمان، لوف وأنشيلوتي، ما هي أهم 3 صفات يجب على المدرب أن يتوفر عليها، حسب اعتقادك؟

أولا لابد أن تكون لديه فكرة واضحة عن كرة القدم، ثانيا يجب أن يكون متمكنا ـ خاصة عند القيام بتدريب فريق كبير ـ وفي الوقت نفسه لابد أن ينشئ مناخا جيدا حوله يسمح له بالنجاح.

كيف تصف تجربتك مع "الميرنغي" حاليا؟

كما قلت لك، أتعايش جيدا مع الأجواء في ريال مدريد، اللعب مع مجموعة مميزة من اللاعبين ومع مدرب رائع يجعلك تشعر بالحماس وهذه أشياء متوفرة في مدريد.

أوليفر كان قال ذات مرة إن المدرب من الطراز العالمي لا يحتاج إلى الدافع...

نعم، أنا أتفق مع ذلك، المدرب من الطراز العالمي يجب أن يكون قادرا على قراءة اللعب لدرجة يمكن فيها فريقه من تغيير الأوضاع خلال المباراة.

لو طلبنا منك التحدث عن تجربتك رفقة هاينكس في جملة أو جملتين، ماذا تقول؟

مدرب كبير، لقد كانت لدي الكثير من الموهبة لكن الشجاعة للاستمرار في اللعب كانت تنقصني، وكان هاينكس أكبر داعم لي، هو مدرب خاصة بالنسبة لي، وهو من أعطاني الفرصة في البايرن وطور قدراتي.

أعتبره مدربا كبيرا هو الآخر.

أنا شخصيا خلال الفترة التي قضاها في بايرن ميونيخ، غابت عني فكرة اللعب والنجاح.

يواكيم مدرب رائع، لقد خضت تحت قيادته العديد من المباريات واللحظات الرائعة، هو يعلم أمورا لا تصدق عن كرة القدم، لا أقول هذا لأني معجب بطريقته في التدريب، بل لأنه حقا مدرب رائع.

بيب أفضل مدرب شاهدته يدرس المنافس، يقضي الكثير من الوقت قبل الإعداد جيدا للمنافس ودراسته من جميع النواحي، وكان غوارديولا أفضل مدرب واجهته.

هل تمنيت العمل مع مدرب آخر، غير من قمت بالتعامل معهم؟

أشعر أني محظوظ لأني قمت بالتدرب تحت قيادة عدة مدربين كبار، وهذا أمر يدفعني للفخر.

أنشيلوتي أول مدرب لك في إسبانيا وهو الذي درب الريال في الفترة من جوان 2013 إلى ماي 2015، كيف تصفه؟

لقد قام بإنشاء ظروف خاصة به للنجاح، يمكنك القول إنه مزيج من الفلسفة التكتيكية واجتهاد اللاعبين، وهذا الأمر ليس سهلا في ريال مدريد، عندما غادر الجميع كان حزينا حتى أولئك الذي لم يلعبوا ويجلسون على مقاعد الاحتياط، أنشيلوتي لا يترك لك الفرصة لتقول كلمة سلبية عنه، إنه غير عادي.

هناك العديد من المدربين ذوي الطراز العالمي في كل وقت، ما الذي يميز بينهم، في رأيك؟

الثبات، يمكنك تدريب كل أنواع التدريبات والتركيز على المباريات المهمة، لكن إذا كنت قادرا على تحقيق آداء خاص بك حتى في المباريات الصغيرة ستكون الأفضل.

ما الذي يمكن أن يربكك خلال المباراة؟

أنا فقط... لا يمكن أن يزعزعني شيء.

هذا ما يسمى بالثقة، وهي أشبه ما تكون درعا واقيا..

قد يكون ذلك، الثقة مهمة لأي لاعب في كرة القدم، ولا يمكنك التكهن، فكرة القدم مليئة بالانتقادات ومن الممكن أن تؤثر علي أي لاعب.

لقد قلت ذات مرة ''كنت أعرف دائما أن لي طريقا طويلا سأقطعه"، أين تقف حاليا إذا علمت أن طول الطريق بمقياس 1 إلى 10؟

بعد الفوز بكأس العالم كنت قد قلت إني في الرقم 10، كانت لحظات لا تصدق، لقد ضحينا كثيرا للوصول إلى اللقب وفي النهاية نجحنا في التتويج به، وهو ما أعطاني شعورا لا يوصف، وقلت في نفسي أني أحمل أغلى لقب في العالم.

 اليوم أود أن أقول إني في النقطة 8.

ما الذي حدث حتى تراجعت؟

أعتقد أنه مازال بإمكاني تحسين نفسي بالطبع، عندما قدمت هذه السنة ما بين خمس وعشر مباريات سيئة، فإنه ينبغي أن يكون تنقيطي أقل، هذا هو الهدف والرغبة في الثبات.

الموسم الماضي شهد تتويجك بالعديد من الألقاب من بينها كأس العالم، هل لا يزال شعور الطمع والرغبة في الألقاب يتملكك؟

نعم، الفوز بالألقاب هدف أي لاعب، وعندما تنتهي رغبتي في الفوز بها سأقرر الانسحاب.