برعاية

لاعب أسطوري.. عصام الحضري يقهر الزمن

لاعب أسطوري.. عصام الحضري يقهر الزمن

أيام قليلة ويكمل عصام الحضري حارس وادي دجلة الحالي، والزمالك والأهلي السابق عامه الـ 43، ليواصل العطاء في الملاعب ويؤكد على كونه أسطورة حقيقية في حراسة المرمى.

الحضري المولود في 15 يناير عام 1973 يعد الوحيد من بني جيله الذي استمر هذه الفترة الطويلة في الملاعب مع الحفاظ على مستواه في الكثير من الأوقات والمراحل السنية والأندية التي لعب لها.

الحارس المصري الدولي السابق يحتفظ لنفسه بسر استمراره في العطاء ذلك الوقت الطويل داخل المستطيل الأخضر، لكن من الواضح أنه دائما ما يضع لنفسه هدفاً ليطارده حتى يحققه، مهما طال به الأمد، فمن كان ليصدق أن الحارس الذي اختار الرحيل عن قمة المجد مع الأهلي في 2008 والانتقال لسيون السويسري – ضعيف الطموح – سيعود بقوة ويجد لنفسه مكاناً بل ويحافظ على مكانته.

منذ أيام أطلق شريف إكرامي حارس الأهلي الحالي تصريحا أكد فيه أن أمر الحارس الأول في مصر لا يشغله، في ظل المقارنة الدائمة بينه وبين حارس الزمالك أحمد الشناوي، لكنه يعتبر أن الحضري هو الحارس الأول.

وربما تكون هناك أخطاء وتحولات كثيرة في حياة الحضري، لكنه وبشهادة منافسيه يبقى الأفضل في تاريخ الكرة المصرية، فأن يكون على مستوى المقارنة بحراس آخرين متألقين، أمثال "إكرامي" الكبير وثابت البطل وأحمد شوبير، فهو بحق يثبت أنه من أساطير الكرة المصرية.

ولطالما حصد الحضري مكانا أساسيا في الكثير من الاستفتاءات بشأن الحارس الأفضل في تاريخ الكرة المصرية.

تمثل علامة الاستفهام الأكبر في حياة الحضري انتقاله لسيون السويسري بفسخ تعاقده مع الأهلي ما كلفه الغرامات المالية والإخفاق في التجربة الاحترافية عام 2008 حيث كان حري به خوض تجربة احترافية أفضل وإن كانت إدارة القلعة الحمراء ترفض في ذلك الوقت أن يخوض الحضري تجربة الاحتراف بسبب عدم وجود بديل له أو قريب حتى  من مستواه.

ومن سيون الذي حصل معه على بطولة الكأس عاد الحضري إلى الإسماعيلي في 2009 في فترة ناجحة للحارس المخضرم، لكنه لم يبق أكثر من موسم حيث انتقل لاحقا للزمالك الذي لعب ضمن صفوفه موسما واحدا أيضا.

ولمنذ ذلك الحين لم يمكث الحضري مع أي فريق أكثر من موسم، باستثناء المريخ السوداني الذي لعب ضمن صفوفه من 2011 حتى 2013، لكنه رحل وخلف بعض المشكلات تتمثل في المستحقات المالية التي لم يحصل عليها، واتهام إدارة النادي السوداني له بالتمرد.

يبقى الهدف والحلم الذي لم يتحقق بالنسبة للحضري هو اللعب في كأس العالم، فقد كان الأكثر حزنا بعد مباراة منتخب مصر أمام الجزائر في أم درمان الفاصلة نحو التأهل لمونديال 2010، حيث كانت الفرصة قريبة للغاية من الفراعنة.

وكان الجيل الذي لعب فيه الحضري شبه مثالي للكرة المصرية، بحيث يضم وائل جمعة وسيد معوض وأحمد فتحي ومحمد بركات وحسني عبدربه ومحمد أبوتريكة وأحمد حسن وعماد متعب ومحمد زيدان وغيرهم من اللاعبين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا