برعاية

ما بعد المباراة | تشيلسي الذي نحبه عاد أخيرًا..!

ما بعد المباراة | تشيلسي الذي نحبه عاد أخيرًا..!

التحليل الفني لفوز تشيلسي على بورتو في ختام مجموعات أبطال أوروبا 2016...

بقلم | محمود ماهر -

تجنب تشيلسي أثار الهزيمة المفاجئة التي تعرض لها على ملعبه مطلع هذا الأسبوع أمام الصاعد حديثًا للبريميرليج «بورنموث»، بفوز انتقامي غاية في الأهمية من النواحي النفسية والتنافسية حققه على بورتو البرتغالي، مساء اليوم الاربعاء على ملعب ستامفورد بريدج، في ختام مباريات دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، ليضمن تصدر المجموعة السابعة برصيد 13 نقطة بفارق نقطتين عن دينامو كييف الأوكراني.

تشيلسي الذي يُعاني على الصعيد المحلي، بتراجعه للمرتبة الـ15 برصيد 15 نقطة من 15 جولة، لعب مباراة مثالية أمام بورتو، وقدم معظم عناصره مستوى في القمة للمرة الأولى منذ زمن بعيد.

واعتمد مورينيو على المهاجم المثير للجدل «دييجو كوستا» منذ البداية، ووضع أفضل 4 مدافعين لديه في الوقت الحالي «أثبيلكويتا وتيري وزوما وإيفانوفيتش» خلف ثنائي الوسط الدفاعي «ماتيتش وراميريز».

وفي الوسط الهجومي تواجد هازارد وويليان وأوسكار، وحاول هذا الثلاثي تغيير مراكزهم فيما بينهم معظم أوقات المباراة ما شتت من تركيز دفاع ووسط بورتو.

والآن نحلل معكم اللقاء على هيئة نقاط، والبداية دائمًا مع:

1- لم يكن جلوس دييجو كوستا على دكة البدلاء أمام توتنهام هوتسبير وبورنموث اعتباطيًا، معاملته بصرامة من جانب مورينيو ساهمت في استعادته لمستواه القديم الذي قاده للانتقال إلى تشيلسي بـ32 مليون جنيه إسترليني صيف عام 2014، أخيرًا كوستا لعب من أجل الكرة، تحرك على طرفي الملعب بخفة ومرونة وسبب رعبًا مستمرًا لجميع المدافعين. حركية ومرونة المهاجم الوحيد في تشيلسي هو أكثر ما كان يفتقده الفريق على مدار النصف الأول من الموسم، واليوم كوستا أظهر قدراته الحقيقية لمورينيو وجميع أنصار الفريق، بتسببه في الهدف الأول خلال الدقائق الأولى من اللقاء، ومشاركته في صناعة الهدف الثاني باستلام مثالي للكرة ثم تمهيد لإدين هازارد الذي مرر إلى ويليان المنطلق بسرعة الصاروخ.

تحركات دييجو كوستا لم تسبب في تسجيل تشيلسي للأهداف فحسب بل في إجبار مدافعي بورتو على اللعب بحذر شديد خوفًا من الإقصاء، فقد تسبب في حصول الهولندي إندي والبرتغالي دانيلو بيريرا على البطاقة الصفراء في أول 30 دقيقة من الشوط الأول.

2- في المباريات الماضية كان أكبر خلل عند تشيلسي يتلخص في تمادي لاعبيه المهرة في الاحتفاظ بالكرة، وعدم خلق الجناحين والمهاجم للمساحات عن طريق التحرك من دون كرة، لكن أمام بورتو رأيت هازارد ووليان يتبادلان مراكزهما، وأوسكار يترك مكانه في العمق كي يخترق هازارد وتحركه بشكل ممتاز على الطرف الأيمن.

3- الانتشار الصحيح لماتيتش وراميريز في منطقة وسط ملعب تشيلسي وإلتزامهما بمهمة مساعدة رباعي الخط الخلفي، هذا خلق إتزان في الوسط وصلادة دفاعية أمام لاعبين مهرة عند بورتو مثل «سفيان إبراهيمي وكورونا وهيريرا».

4- استفادة مورينيو من السرعة القياسية لويليان بورجوس في تنفيذ أدوار مزدوجة بين الدفاع والوسط والهجوم. ويليان هو أهم جوكر في الدوري الإنجليزي هذه الأيام، يمكنه تحويل تشيلسي من الوضع الدفاعي للهجومي في لمح البصر، والأهم أنه لاعب جريء لا يشعر بـ “الخضة” أمام المرمى ويسدد دون خوف، وهذا ساعده على حسم الفرصة التي لاحت له في أول 10 دقائق من الشوط الثاني ليقتل المباراة بالهدف الثاني.

5- الإيجابية الوحيدة عند بورتو؟ عندما أبدع تشيلسي في غلق منطقة العمق الدفاعي، وتألق تيري وزوما في التمشيط المثالي لمنطقة الجزاء، سدد لاعبو بورتو العديد من الكرات بعيدة المدى، من بينها تسديدات مقوسة وأخرى قوية بوجه القدم، صحيح أن كورتوا أبدع في ابعادها، لكن يُحسب لبورتو مُبادلة تشيلسي للهجمات في الشوط الثاني ولو عن طريق التسديد بعيد المدى بدلاً من الاستسلام الكامل.

6- إدارة مورينيو للمباراة كانت معقولة، بالذات عندما سحب دييجو كوستا وأوسكار لتجربة لويك ريمي وبيدرو رودريجيز، لكن لا أوافقه بالطبع على إخراج إدين هازارد الذي لم يكف عن الحركة طوال الشوط الثاني.

7- أخيرًا بدأ السيد أثبيلكويتا يتحرر ويتقدم إلى المناطق الأمامية لتأدية الدور الهجومي ومساعدة هازارد.

1- اقترف المدير الفني لبورتو «لوبيتيجي» هفوة غريبة حين قرر الاعتماد على الجزائري ياسين إبراهيمي في الخط الأمامي جنبًا إلى جنب الثنائي المكسيكي «كورونا وليونا»، هذا الزخم الهجومي أحدث هوة واضحة بين لاعبي الوسط والهجوم، فكان عليه إعادة إبراهيمي إلى الوسط مع بيريرا وهيريرا ووانجا، والبدء بالمهاجم الكاميروني أبو بكر.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا