برعاية

فالنسيا يسرق التعادل! برشلونة عليه أن يلوم نفسه

فالنسيا يسرق التعادل! برشلونة عليه أن يلوم نفسه

التعادل ليست نتيجة سيئة لبرشلونة متصدر ترتيب الدوري الاسباني في ملعب صعب وأمام خصم عنيد اسمه فالنسيا، رغم ذلك نستطيع القول "كان بالإمكان أفضل مما كان". البرسا أهدر على نفسه نقطتين كانتا بمتناول يده وبعيداً عن أعين الخصم أو أطماعه.

منذ الدقائق الأولى للقاء شعرنا أن برشلونة ليس جدياً بما فيه الكفاية خلال اللقاء، فرص سهلة جداً أهدرها ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا ولويس سواريز، ثلاثي الرعب تحول إلى ثلاثي متخصص في إضاعة الفرص السهلة وبطرق غريبة جداً وغير مألوفة.

مسألة اضاعة الفرص ليست بالشيء السهل أو الذي يمكن السكوت عنه لأنها تحمل في طياتها الكثير من الخطورة في حال استمرارها، مهاجمي البرسا يجب عليهم أن لا يستسهلوا الخصم بكثرة الوصول إلى مرماه مهما كانت الظروف لأن العبرة في النهاية تسجيل الأهداف وهذا الأمر يعرفه جيداً الثلاثي المتخصص في الوصول لمرمى المنافسين وتحقيق أكبر النتائج في أوروبا.

إضاعة الفرص السهلة وعدم التركيز أمام مرمى المنافس لم يكن هو الشيء السلبي الوحيد، البرسا بعد تسجيله هدف التقدم تراخى وقل تركيزه وكأنه حسم النقاط الثلاث رغم أن الخصم أظهر بعض الخطورة في الهجمات المرتدة، الفرص الحقيقية على المرمى شبه غابت ولم تعد حاضرة فيما قل عطاء لاعبي خط الوسط والهجوم في أداء الواجب الدفاعي أو حتى الهجومي.

التراخي بعد التقدم بهدف نظيف تكون عواقبه وخيمة أحياناً في حال امتلك الخصم الرغبة والمهارة وهذا بالضبط ما فعله ألكاسير ومونيا حينما وصلا لمرمى البرسا بسهولة في ظل غياب المساندة الدفاعية.

النقطة الأخيرة تتعلق بالمدرب لويس إنريكي الذي لم يجرِ أي تبديل خلال اللقاء، لا أريد جلد المدرب بسبب نتيجة التعادل في ملعب صعب، لكن المنطق في كرة القدم يقول أن بعد تسجيل ‫‏برشلونة الهدف الأول كان يجب على المدرب اتباع إحدى الخطتين:

الأولى تتمثل في تأمين النتيجة وإغلاق المناطق الخلفية وعمق خط الوسط، مع محاولة تسجيل هدف باستغلال مهارة المهاجمين وسرعتهم، حينها كان الأفضل اخراج أحد المهاجمين وإشراك فيرمايلين أو بارترا ووضع‫ ‏ماسكيرانو في وسط الملعب الدفاعي لتكسير هجمة فالنسيا السريعة والمرتدة والتي بدت خطيرة قبل تسجيلهم الهدف. أما الثانية فتتمثل بالاعتماد على الهجوم ومحاولة تسجيل هدف آخر لحسم اللقاء وحينها سنتفهم أن التشكيلة الأساسية هي الأفضل لفعل ذلك دون أي تعديل في ظل ضعف مردود ساندرو ومنير.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا