برعاية

فاكهة الملاعب..جماهير النجم الساحلي التي تحدّت الإرهاب ووحّدت "تونس"

فاكهة الملاعب..جماهير النجم الساحلي التي تحدّت الإرهاب ووحّدت "تونس"

فاكهة الملاعب... زاوية أسبوعية نطل عبرها على قرائنا في "العربي الجديد"، نتناول فيها أبرز ما شهدته مدرّجات الملاعب العربية في مختلف الدوريات في الوطن العربي، وننشر فيها إبداعات تؤكد امتلاك مشجعي الفرق العربية لكثير من الإبداعات التي تخطف الأنظار، سواء بالفيديو أو بالصورة.

النجم الساحلي.. الابتسامة التي عادت إلى التونسيين

شكلت جماهير النجم الساحلي التونسي حالة فريدة من نوعها، وذلك في نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، حينما ملأت مدرجات الملعب الأولمبي بمدينة "سوسة"، وساهمت في انتصار فريقها وتتويجه باللقب على حساب أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي؛ لكنها لم تكتف بذلك بل وجهت رسائل مؤثرة لكل محبي كرة القدم في تونس والوطن العربي بشكل عام.

احتلت جماهير النجم الساحلي مكانة مرموقة في يوم "تتويج" الفريق بطلا للقارة الإفريقية حينما احتشدت بجميع أطيافها صغارا وكبارا وذكورا وإناثا، من أجل الوقوف خلف ممثل الكرة التونسية الذي لم يخيب آمالها بقيادة المدرب الخبير والمحنك فوزي البنزرتي، ليهدي تونس "بسمة" رسمت على معالم البلد العربي الذي "جرح" بتفجير إرهابي تسبب بحزن التونسيين والعرب بشكل عام.

تمكنت جماهير النجم، ومن خلفها باقي جماهير الفرق الأخرى من توحيد الصفوف في "يوم تونسي خالص" تحت شعار رُفع وبدا ظاهرا للعيان في مدرجات الملعب الأولمبي "إن كنتم لوطنكم خائنون فنحن لكم مقاومون ولإرهابكم ساحقون".

كانت تلك الرسالة صريحة عبرت عن مختلف أطياف الشعب التونسي الرافض للعنف والإرهاب والقتل والمحب للحرية، فتوحدت كل جماهير الأندية خلف النجم الساحلي التونسي لتكون الفرحة مضاعفة عمت كل "البلاد الخضراء".

يجذب جمهور فريق النجم الساحلي كواحد من بين الأندية الكبيرة في "تونس الخضراء" الألباب بعشقه لفريقه وبحبه لبلاده، وكان الفوز -وهو أحد أسرار هذا الجمهور- بمثابة الدمعة التي نزلت فرحا لتمسح الحزن العالق في وجوه التونسيين.

الملعب الأولمبي في سوسة بدا عاجزا عن احتضان الآلاف من جماهير النجم الساحلي رغم أن السلطات الأمنية قررت توزيع 15 ألف تذكرة ولكن حضر أكثر من 25 ألفا تقريبا إلى الملعب، ووجدت آلاف الجماهير نفسها محرومة من الدخول لأن الملعب فاق حتى طاقة استيعابه.

وشكل مشهد غناء النشيد الوطني التونسي قبل المباراة موقفا مذهلا ليؤكد إبداع هذه الجماهير، ناهيك عن الهتافات التشجيعية للاعبي الفريق في الأوقات الصعبة خلال المباراة، ما يؤكد أيضا دور الجمهور في تتويج النجم بطلا لـ"الكونفيدرالية".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا