برعاية

احتراف مكافأة المهزومين!!

احتراف مكافأة المهزومين!!

    على الطريقة الشبابية يبرز سؤال مهم بحجم رياضتنا السعودية إلى أين يسير احتراف كرة القدم؟!، وهل يعقل بعد غياب التدريبات الصباحية، وعدم التزام اللاعبين بأنماط الغذاء الصحي، والسهر حتى أوقات متأخرة من الليل تصل بنا الأمور لمرحلة منح الخاسر وبمستوى باهت مكافأة فوز؟.

قدم الشباب واحدة من أسوأ مبارياته في الدوري السعودي امام الهلال وخرج خاسرا بنتيجة 1-صفر، وكان يستحق هزيمة ثقيلة عطفا على الفرص التي تناوب الهلاليون على إهدارها مرة بعد أخرى، ولتفوق حارس المرمى محمد العويس الذي كان نجمها الأبرز، ولم تظهر على مدى شوطي المباراة أي رغبة او قدرة شبابية في مهاجمة الهلاليين، وكأن المتفرجين يشاهدون لقاءاً يجمع المتصدر مع أحد الفرق التي لا يتجاوز طموحها الخروج بنقطة وحيدة.

ربما يكون غياب فريق عن مستواه في مباراة واحدة أمراً طبيعياً غير أن تصريحات رئيس الشباب عبدالله القريني التي ذكر فيها تقديمه مكافأة للاعبيه على الرغم من الخسارة والعرض الباهت الضعيف هو ما أثار الاستفهام، هل بات طموح الشبابيين الخروج بأقل نتيجة في مباراة دورية وهو البطل الذي لا يكاد يخرج من موسم دون أن يتوج بالذهب؟، وهل أصبح اللاعب المحترف في السعودية منتظرا لحوافز مادية قام بواجبه أو قصّر؟!

لاعبونا يحصلون على مقدمات العقود الكبيرة، ومكافآت الفوز المجزية لكنهم إضافة لذلك لا يجدون المحاسبة عند التقصير والغياب والتأخر في أداء تدريب أو عند الطرد أو الحصول على إنذار لا داعي له، بل اخترعت إدارة الشباب حافزا جديدا للمهزومين نتيجة ومستوى بالتعامل معهم وكأنهم قد حققوا الانتصار.

إدارة الشباب تتعامل مع تحفيز العاملين بطريقة هدّامة، حين يحصل اللاعب على المكافأة الأعلى وهو الذي خسر أداء ونتيجة ماذا يمكن أن يتوقع عند الفوز؟، وما الحافز الأكبر الذي يمكن أن يتوقعه من إدارة ناديه حتى يُظهِر في المباراة التالية أقصى ما لديه من جهود؟.

تعاني إدارات الأندية أزمات مالية خانقة من مستحقات مقدمات عقود، ومرتبا شهرية متأخرة مرتفعة التكاليف من دون أن تجد من لاعبيها المردود الملائم داخل الميدان، ويبدو أن إدارات الأندية هي المتسببة في ذلك لأنها هي من تتعامل مع اللاعبين، تمنحهم العقود الكبيرة، وتحفزهم بمكافآت هزيمة قبل الفوز.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا