برعاية

اللعب بخمسة مهاجمين..أحدث اختراعات "غوارديولا" التكتيكية

اللعب بخمسة مهاجمين..أحدث اختراعات "غوارديولا" التكتيكية

أثبت المدير الفني لنادي بايرن ميونخ الألماني، الإسباني بيب غوارديولا، بما لا يدع مجالاً للشك، أنه واحد من أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم الحديثة، إن لم يكن الأفضل على الإطلاق، وذلك في ظل الثورة الهائلة التي أحدثها المدرب الإسباني في عالم التدريب خلال الوقت الحالي، بفضل الأسلوب الهجومي الممتع، الذي قدّمه للعالم، والذي أصبح مرجعاً أساسياً للكثير من المدربين والأندية في شتى أنحاء العالم.

حنكة تدريبية في سن مبكرة

ورغم أن المدرب الإسباني لم يتخطً عتبة الـ45 عاماً، إلا أنه لا يزال يُبهر العالم بأسره أينما حل وارتحل، بفضل أسلوبه الهجومي الممتع، الذي يعتمد على النجاعة التكتيكية والارتداد السريع والضغط الكبير على حامل الكرة، وهو الأسلوب الذي صنع حقبة ذهبية لنادي برشلونة الإسباني، قبل أن ينقل هذه النجاحات معه إلى فريق بايرن ميونخ الألماني.

وفرض "غوارديولا" نفسه رقماً صعباً في عالم التدريب، من خلال تطويره سلسلة من الخطط التكتيكية في عالم كرة القدم، ولعل أبرز تلك الخطط، أسلوب "التيكي تاكا" الذي يعتمد على جملة من الكرات القصيرة، لا سيما بين لاعبي المنتصف، والذي ينتج عنه فتح ثغرات في دفاع الخصم تمهيداً للتمريرة القاتلة التي قد تسفر عن الهدف، وهو الأسلوب الذي شكّل قوة ضاربة لنجاحات نادي برشلونة الإسباني على مدار السنوات العشر الماضية.

الانتقال من خطة (4-3-3) إلى (4-1-4-1)

ولم يكتفِ المدير الفني الحالي لنادي بايرن ميونخ الألماني بالاعتماد على أسلوب "التيكي تاكا"، بل حرص أيضاً على تبني أفكار جديدة منذ وصوله إلى ملعب أليانز أرينا معقل الفريق البافاري، وذلك من خلال اعتماده على خطة (4-1-4-1)، على النقيض تماماً من خطة (4-3-3) التي كان يلعب بها عندما كان مدرباً لفريق برشلونة الإسباني.

وكان "غوارديولا" يهدف من خلال استخدام خطته الجديدة إلى وضع خصومه تحت الضغط خلال المباريات، من خلال تأمين السيطرة المطلقة على وسط الملعب، حيث تقوم فلسفة المدرب الإسباني بشكل أساسي على السيطرة والاستحواذ، وبطبيعة الحال، سيضمن "بيب" تواجد الكرة بين أقدام لاعبيه لأطول وقت ممكن، في ظل تواجد خمسة لاعبين في خط منتصف الفريق البافاري.

وتعرض المدير الفني لفريق بايرن ميونخ لانتقادات لاذعة، وذلك رغم فوزه في بطولتي الدوري الألماني لكرة القدم لمدة عامين متتاليين، إذ ارتأت جماهير النادي البافاري أن المدرب الإسباني قد حوّل عملاق كرة القدم الألمانية تدريجياً من فريق قوي صلب صاحب جهد كبير وبارع في الهجمات المرتدة، إلى فريق ممل لا يُجيد سوى السيطرة والاحتكار في مجريات المباريات.

واضطر المدرب الإسباني، بعد الانتقادات العنيفة التي تعرّض لها على مدار الموسمين الماضيين، إلى تغيير فلسفته التدريبية رفقة الفريق البافاري، التي لم تأت أكلها في المباريات التي خاضها "بايرن ميونخ" ضد الفرق الكبرى البارعة في الهجمات المرتدة، والتي تمتلك دفاعات صلبة وقوية.

ولعل آخر الأفكار التي ابتكرها "غوارديولا" في محاولة منه للتنويع التكتيكي تلك الخطة التي لعب بها المدرب الإسباني خلال المباراة التي جمعت فريقه أمام أولمبياكوس اليوناني، مساء الثلاثاء، على ملعب أليانز أرينا، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مباريات المجموعة السادسة لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا