برعاية

كرة اليد : بطولة العالم للسيدات ـ الدانمارك 2015:كرة اليد : بطولة العالم للسيدات ـ الدانمارك 2015

كرة اليد : بطولة العالم للسيدات ـ الدانمارك 2015:كرة اليد : بطولة العالم للسيدات ـ الدانمارك 2015

مع اقتراب بطولة العالم لكرة اليد سيدات التي ستدور في بوابة ديسمبر بالدانمارك عاد الجدل من جديد وككل مرّة قبل موعد دولي هام حول كرة اليد النسائية علما أن المنتخب سيتحول اليوم الى مدينة خيخون الاسبانية لخوض دورة دولية رفيعة المستوى بعد أن لعب سلسلة من المباريات ضد المنتخب الايطالي بتونس.

والأكيد أن المنتخب ليس له من العتاد ما يؤهله الى الطموح لتحقيق نتائج معتبرة في مونديال الدانمارك لذلك وجب على عشاق كرة اليد تجنب فرض الضغط على اللاعبات، فمنتخبنا يمرّ بمفترق الطرق بعد أن خرج من مرحلة طويلة توجّها بالاحراز على بطولة افريقيا بعد 38 سنة من الجفاء ثم أبلى البلاء الحسن في الدورة التأهيلية لأولمبياد ريو 2016 بالرغم من انسحابه بانغولا بالذات وفي ظروف قاسية أمام منتخب المكان، وفعلا استحق جيل رجاء التومي ورفيقه مرزوق وهالة مساعد وحيفاء عبد الحق ومنى الشباح التربع على عرش افريقيا وحب الجمهور العريض لهن الذي انتظرهن طويلا، واليوم لابد أن يدرك نفس هذا الجمهور أن هذا الجيل قد أعطى كل ما عنده وأنه جدير بالاحترام والاعتراف بما قامت به رجاء التومي وزميلاتها من تضحيات على امتداد السنين للوصول الى تلك النتيجة، ومن البديهي بل من الطبيعي أن يتراجع المردود من جرّاء عامل السن مما يجبر عددا كبيرا من اللاعبات على الاعتزال وما ضرّ لو واصلت بعضهن النضال حبّا في كرة اليد ودفاعا عن لون الوطن حتى في دور تأطيري وهو ما ينتظر من القيدومة رجاء التومي التي ينبغي أن يكون تفانيها قدوة للجيل الجديد. واختلاف الآراء حول هذه المسألة مشروع والأكيد أن حصّة «100٪ هوند» التي بادرت بها قناة الجنوبية تمثل فضاء هاما والمطلوب من عائلة كرة اليد استغلاله الاستغلال الأمثل للمشاركة في مسار كرة اليد مع تمنياتنا بألا ينسج البعض على منوال السياسيين الذين يستغلون البلاتوات التلفزية للسب والشتم وتصفية الحسابات.

نرجو فعلا أن ترتقي عائلة كرة اليد الى النقاش والحوار الايجابي وأن يبقى تبادل الآراء مع اختلافها في كنف الاحترام، لأن كرة اليد، النسائية منها بالخصوص، تعيش منعرجا هاما وخطيرا على مستقبلها يفترض التعويل على كافة أعضائها.

لذلك يجب أن يتفهّم الجميع بأنه لا يمكن مطالبة لا رياض الصانع ولا الجامعة ولا اللاعبات بتحقيق نتائج حينية لا في بطولة العالم ولا في بطولة افريقيا المقبلة، والمهم أن تنطلق المرحلة الجديدة من مسيرة المنتخب بعقلية جديدة دعني أسميها عقلية «نادي تونس» وهو ما يعني أن يسود بين جميع اللاعبات شعور بالانتماء الى ناد يحمل ألوان تونس، إلا أن ذلك لا يكفي بل يجب أن تعدّ الجامعة والادارة الفنية برنامجا متكاملا لهذا الفريق تجعله على ذمة الاطار الفني بصفة مستمرّة حتى تتمكن اللاعبات من الانتفاع بامكانيات الدولة أسبوعيا وأن تتدرب على مستوى عال بصفة منتظمة لأن حجم العمل ونوعيته ليس متوفرا كما يجب في الاندية ولأن البطولة لا تحقق الاضافة للاعبات الدوليات، وقد صرّح لنا رياض الصانع بأنه أعدّ برنامجا مستقبليا دسما باللاعبات الدوليات يفرض عليهن أن تكن على ذمة المنتخب على امتداد السنة وهو في نظرنا الحل الوحيد لتحقيق الاضافة لدى الجيل الجديد الذي يحتوي لاعبات ذوات مواهب كبيرة كسندس حشانة وشيماء الجويني وبثينة عميش وسعيدة رجب وراقية الرزقي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا