برشلونة يستضيف روما لحسم التأهل.. وصلاح ضمن المتفرجين
خوض مباراة على ملعب "كامب نو" يعد حلما لأي لاعب في العالم، سواء كان ضمن صفوف برشلونة، أو حتى في الفريق المنافس.. واليوم سينزل روما ضيفا على البارسا، لكن لسوء الحظ سيكون المصري محمد صلاح ضمن المتفرجين على المباراة عبر شاشات التليفزيون.
ولن يتمكن صلاح من المشاركة لمساعدة فريقه في هذه المواجهة الصعبة، لأنه يقضي فترة علاج، بعد الإصابة التي تعرض لها في كاحل القدم خلال مباراة الدربي ضد لاتسيو.
غياب صلاح سيؤثر على أداء روما، الذي يحتاج لاعبين يتميزون بالسرعة لتنفيذ الهجمات المرتدة، هذا ما قاله لويس إنريكي، المدير الفني الذي حقق الثلاثية مع برشلونة.
وتأتي المباراة لحساب الجولة الخامسة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
وشارك صلاح، الذي سجل لروما ستة أهداف بينها هدف في هذه البطولة، في مباراة الفريقين التي جرت على ملعب الأوليمبكو في الجولة الأولى، سبتمبر الماضي، وانتهت بالتعادل 1-1.
صحيح أن روما يدخل المباراة وصيفا لمتصدر المجموعة برصيد خمس نقاط، المركز الذي يضمن له التأهل حال المحافظة عليه، إلا أن تأهله يبقى مهددا.
باير ليفركوزن الألماني، صاحب المركز الثالث، سيخرج لملاقاة أضعف فرق المجموعة باتي بوريسوف، المتذيل بثلاث نقاط، وإذا حقق الفوز سيرفع رصيده إلى سبع نقاط.
وكي يتفادى فريق الذئاب دخول الجولة الأخيرة من هذا الدور في المركز الثالث عليه أن يتغلب على البارسا في عقر داره، وإذا لم يتمكن فعليه حصد نقطة على الأقل تساعده على المنافسة، وإلا زاد موقفه تعقيدا.
فبرشلونة، الذي يكفيه فقط التعادل مع روما لحسم التأهل بـ11 نقطة، ربما يريح نجومه في الجولة الأخيرة ضد ليفركوزن في ألمانيا، ما يعني إمكانية تحقيق الأخير نتيجة إيجابية.
وصرح جارسيا في المؤتمر الصحفي قبل المباراة "نعلم أن التعادل يكفي برشلونة للتأهل، بالنسبة لنا فإن تجنب الخسارة على كامب نو تعتبر نتيجة كبيرة، سيكون أفضل إذا حققنا الفوز، لكن هذا صعب على فرق كثيرة، فالبارسا أفضل فريق في العالم".
ويدخل روما المباراة في حالة فنية ليست على ما يرام، بعد العرض الباهت الذي قدمه أمام بولونيا في الدوري يوم السبت، وسقوطه في فخ التعادل.
النتيجة أثرت على موقع فريق العاصمة في جدول ترتيب الدوري، وأبعدته إلى المركز الرابع.
وتخشى جماهير روما تكرار نفس الأداء أمام العملاق الكتالوني على أرضه، لاسيما أن الأخير يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة جدا.
فلن يجد برشلونة أفضل من التغلب على ريال مدريد المنافس التقليدي في عقر داره، وبرباعية نظيفة، والابتعاد في صدارة الليجا وحيدا.
بخلاف صلاح، سيضطر رودي جارسيا لاستدعاء لاعبين بدلاء، وتغيير مركز آخرين، لسد العجز الذي خلفه غياب الأساسيين للإصابة.
ويفتقد روما خدمات الإيفواري كواسي جيرفينيو، مع استمرار غياب القائد فرانشيسكو توتي، ما يعني الاعتماد على خوان إيتوربي أو ياجو فالكي بجوار إدين دجيكو في خط الهجوم.
وقد يعتمد جارسيا على أليساندرو فلورينزي في مركز الجناح الأيمن بدلا من صلاح، كما فعل أمام بولونيا، ويترك مهمة الظهير للبرازيلي مايكون.
أيضا دانيلي دي روسي ربما يغيب عن روما في المباراة، بسبب مشكلة في الفخذ، ما يسبب أزمة في خط الوسط، وقد يدفع جارسيا بالمالي سيدو كيتا أمام زملائه السابقين في برشلونة.
لكن جارسيا قلل من تأثير الغيابات في صفوف فريقه، عندما قال "سأعتمد على اللاعبين المتاحين، صحيح أننا لا نملك قائمة كاملة للاختيار منها، لكن دعونا نتفق أننا من الممكن أن نخسر أمام برشلونة إذا لعبنا بكل الأساسيين".