برعاية

يوم الكلاسيكو - معركة تارتاروس

يوم الكلاسيكو - معركة تارتاروس

** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

 يستعد العالم أجمع لاستقبال أحد أكثر الأيام سخونة في الصراع الكروي ، في يوم تحتدم فيه النزاعات بين ذوي الدم الأزرق الملكي وبين أصحاب الرأي الانفصالي الثوري ، بين اللون الأبيض الناصع مزينا بتاج النادي المدريدي ، وبين اللونين الأزرق والأحمر لون السماء شموخا ولون الدم الفائر جنونا . هو يوم ليس كأي يوم في أرجاء المنزل لدينا ، لدى أصدقائي ، وأيضا لديكم قرائنا الأعزاء ... لأنه يوم هدية كرة القدم في آخر الأعوام ، من تتجه بوصلة القبلة الكروية إليه كل عام ، فيا صراع الكلاسيكو ، مرحبا بك هنا.. ولنزيد المتعة سأقوم بتشبيه معركة الغد مستعينا بالإلياذة والأوديسة في معارك الآلهة القديمة عند اليونانيين .

  في ملحمة الإلياذة والأوديسة اليونانية ، وبين صراع الآلهة في أوليمبوس وبين الدونية بين الآلهة الأخرى .(The Titans)نرى بأن زيوس قد تحالف مع إخوته وأبنائه لهزيمة العمالقة.

  البداية كانت برفض الكتلان (آلهة اليونان) لسيطرة كرونوس المطلقة (الجنرال فرانكو) على الأرض المعمورة (إسبانيا حاليا) . ومنذ أن بدأ كرونوس بقتل الكتلان ، نجا منهم الأخ الأصغر زيوس ، ممثلا بذلك نواة الثورة والانسلاخ من ظل العاصمة العملاقة . وهنا بعد سنين وجد لدينا زيوس الجديد (ليو ميسي) مستعينا بكل من بوسايدون (نيمار) كوريث لعرشه المجيد ومستعينا بأشهر السفاحين في اليونان إله الحرب إيريس (سواريز) ، وعليه كان العمالقة يحضرون عدتهم فعملاق الدفاع أطلس (سيرجيو راموس) جاهز لخوض معارك الأرض الدموية ، بل أن العملاق أورانوس (مودريتش) عميد المسيطرين على خط الوسط حاضر في تمريراته الدقيقة والمليمترية ، كما أن زعيمهم الكبير كرونوس (رونالدو) قد جهز عدته ليمنع زيوس من اعتلاء المجد من جديد .

  ففي أرض تارتاروس (معركة البرنابيو) ستجتمع الجحافل غدا ، وسيقاتل اللاعبون ، سيتحولون لآلهة تناجي الانتصار ، تحاول بشتى أنواع الأسلحة ، فمنهم من  قوة برقه ترعش السماء والأرض كميسي ، ومنهم من قوته جبارة كرونالدو ، و آخر سلاحه غدر أمواج البحر الخادعة كنيمار الغدار ، بل أن مودريتش جاهز بحكمته ليضرب من اللامتوقع ، وعلى السفاح سواريز أن يجهز حبه لدماء العدو بأن يذوق شباكهم غدا ، وعليه فإن عملاق دفاعهم أطلس الراموسي أن يحمي عرينه بشتى أنواع الأسلحة المشروعة والغير معروفة لآلهة أوليمبوس .

 ولأنها معركة لغير زمان وغير مكان ، معركة للسيطرة على التاريخ ، هنا في أرض تاراتاروس ، في جحيم الآلهة ، ستناجي آلهة أوليمبوس شمسها متعينة بإله الشمس هيليوس (انريكي) لكي يضيء لهم دربهم الصعب في أرض المعركة ، فلا انتصار دون نور ، ولا عظمة دون درب ينار من وفاء الشمس لهم ، ولعل وحشية هيديس (ماسكيرانو) أحد أكثر الأسلحة فتكا وجبروتا .  فخطط إنريكي الحاسمة في يوم المعركة وجبروت ماسكي ، هما السبيل للانتصار ، لنيل المجد العظيم .

 ولكن ، هل سيرضى كرونوس بذلك ؟ وهل سيكون لخلافه مع ريا أمينة سره الوفية (بنيتيز) أي تأثير سلبي عليه ، بل هل يتكون عاملا أساسيا لعدم القدرة على وصوله لقوته القصوى كما في الإلياذة التاريخية ؟ وهل سيستعين بحنكة بروميثيوس النارية (خاميس رودريغيز) ليقلب الموازين لصالحه ، وليميل دفتهم التاريخية من جديد على الآلهة .

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا