بالدليل .. الاتحاد الإسباني أصدر عقوبة غير شرعية على ماسكيرانو ليشارك أمام ريال مدريد!

أصبح بمقدور الأرجنتيني  خافيير ماسكيرانو، لاعب فريق برشلونة، المشاركة في لقاء فريقه مع ريال مدريد "الكلاسيكو"؛ بعد إنتهاء عقوبة الإيقاف التي فرضت بحقه من قبل الاتحاد الإسباني.

وكان الاتحاد الإسباني قد عاقب ماسكيرانو بالإيقاف لمدة مباراتين، وذلك عقب احتقاره "إزدراء" للحكم في لقاء فريقه مع إيبار في الدوري الإسباني، والذي قام بطرده بالبطاقة الحمراء.

وأكد الحكم في تقريره بأن خافيير ماسكيرانو، قام بشتم والدته، وهذا ما أكدته لقطات الفيديو، فيما أكدت إدارة برشلونة والإعلام الكتالوني بأن ما تلفظ به ماسكيرانو يعتبر إزدراء للحكم في الأرجنتين وليس شتيمة، فيما أشار الإعلام المدريد أن عقوبة اللاعب ستكون 4 مباريات، ما يعني غيابه عن لقاء الكلاسكيو، واتخذ الاتحاد الإسباني قراره بإيقاف اللاعب مباراتين، معتبراً أن تصرف اللاعب إزداء.

وبوجهة نظري المتواضعة فإن عقوبة ماسكيرانو يجيب أن تكون ما بين 4 إلى 12 مباراة، وفقاً لما ينص عليه قانون اللجنة التأديبية في الاتحاد، وسأوضح ذلك وفق أدلة معتمداً فيها على القوانين، والتي تؤكد أن الاتحاد الإسباني جامل برشلونة وماسكيرانو في تلك العقوبة.

تنص المادة "94" من قانون العقوبات في الاتحاد الإسباني أن أي لاعب يقوم بشتم وإهانة الحكم وإرتكاب مواقف مسيئة يعاقب ما بين 4 إلى 12 لقاء.

كما يتم تصنيف المخالفات على أنها خطيرة جداً وخطيرة وطفيفة، وهذا يعني أن تطبيق أقل مدة من العقوبة أن مخالفتها طفيفة، وإذا طبق متوسط العقوبة يعني أن المخالفة خطيرة، وفي حال طبق أعلى عقوبة بعني أن المخالفة خطيرة جداً.

المادة 106 من القانون تتحدث أن مخالفة الاحتقار أو الإزدراء، وتعد مخالفة خطيرة جدة وعقوبتها مقسمة لثلاثة فئات وهي :

- تنحي المسؤول من منصبه أو تعليق نشاطه وعقوبته شهراً واحداً أو عامين أو أربعة أو موسم وأكثر.

- تغريم النادي والفنيين واللاعبين مبلغ ما بين 6 آلاف يورو إلى 18 ألف يورو، في حال كانت المباراة رسمية.

- وإذا لم تكن المباراة رسمية فإن الغرامة تكون من 500 يورو إلى 6 آلاف يورو.

المادة 117 في قوانين الاتحاد الإسباني تقول "مواقف الإزدراء أو إهانة الحكام والسلطات الرياضية، والإزدراء كلماً وتجاهلاً يعاقب عليها مباراتين أو ثلاثة وفي بعض الأوقات تصل إلى شهر.

فرض الاتحاد الإسباني عقوبة الإيقاف مباراتين على ماسكيرانو، دون أن يكشف رقم المادة التي تم اتخاذ العقوبة على أساسها، وهذا يدل على أن الاتحاد الإسباني ارتكب مخالفة صريحة عندما لم يفسر العقوبة وفقاً لقوانينه.

كما أن أي مخالفة يتم دراستها وتجميعها وفقاً لقوانين العقوبات، ولنفرض أن مخالفة ماسكيرانو هي الإزدراء، فإن اللاعب يجب أن يعاقف وفقاً للمادة 106 و117، أي أن عقوبته الإيقاف مع الغرامة، والقانون ينص على تجميع العقوبات، وهنا خلت عقوبة اللاعب من الغرامة!!، كما لم يصنف الاتحاد الإسباني عقوبة اللاعب على أنه خطيرة جداً أو خطيرة أو طفيفة من أجل اتخاذ العقوبة المناسبة، وهذا كله يجب أن يشرحه في بيانه، لكنه لم يفعل ذلك.

الإزدراء يعني الانتقاص من شخص، وهو بعيد كل البعد عن الشتم، والاتحاد الإسباني اعتبر شتم والدة الحكم أو شقيقته إزدراء!، فهذا ليس معقولاً، وهذا يشجع اللاعبين على ارتكاب تلك المخالفة، فالشتم يبقى بمعناه الشتم.

إدارة برشلونة والمدرب لويس إنريكي أثرا كثيراً على مسار اتخاذ العقوبة، فقاما بالتأكيد على أن ماسكيرانو قام بشتم الحكم، لكن تلك الشتيمة تعتبر إزدراء في الأرجنتين، وشددا على أن عقوبة اللاعب يجب أن تكون بماراتين، وليس أربع مباريات كما تنص عليه المادة 94 والتي تقول أن العقوبة تتراوح بين 4 الى 12 مباراة، ويأتي كلام إدارة ومدرب برشلونة، حتى لا يتم معاقبة اللاعب أكثر من مباراتين ما يعني غيابه عن مباراة ريال مدريد "الكلاسيكو".

كما أشار الإعلام الكتالوني إلى أن تصرف اللاعب هو إزدراء في الأرجنتين، وأعاد الإعلام حادثة قيام الأوروجوياني داميان سواريز، لاعب إلتشي، بالتلفظ بذات كلمات ماسكيرانو، خلال لقاء الذي جمع إلتشي مع برشلونة عام 2013، حيث تم اعتبار تصرف اللاعب إزدراء، وتم معاقبته مباراتين، ولذلك طالب الإعلام الإسباني معاقبة ماسكيرانو بمباراتين.

رد القانون على كلام الإعلام الكتالوني ونادي برشلونة

لكل دولة سيادته، ولكل اتحاد قوانينه الخاصة والمصاغة وفقاً لقوانين الاتحاد الدولي، ولكل اتحاد حق في تعريف العقوبات وفقاً لعادات وتقاليد ذلك البلد، وإسبانيا تختلف عن الأرجنتين، والتصرفات التي وقعت في إسبانيا يجب أن يفسر معناها وفقاً لعادات دولة إسبانيا؛ لأن الفعل وقع في تلك الدولية، وليس في الأرجنتين التي لم يقع بأرضها الفعل، ولا يجوز تطبيق قوانين الاتحاد الأرجنتيني وتفسراته للمخالفات في إسبانيا.

كما أن قانون الاتحاد الإسباني يمنع معاقبة لاعب ارتكب مخالفة عام 2015 كلاعب ارتكب ذات المخالفة عام 2013؛ لأن قوانين العقوبات يتم تجديده كل عام، وتم تعديل بعض نصوصه، وبهذا يكون كلام الإعلام الكتالوني بمقابة فعل ماسكيرانو عام 2015 مع فعل سواريز عام 2013 مغلوط.