برعاية

عقوبة إيقاف الأحمدي تثير جدلا قانونيا

عقوبة إيقاف الأحمدي تثير جدلا قانونيا

صحيفة المرصد:قالت صحيفة محلية  تواصلت ردود الفعل بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وإدارة النادي الأهلي بعد صدور قرار لجنة الانضباط بمعاقبة مدير المركز الإعلامي في الأهلي، سالم الأحمدي، بالإيقاف عاما واحدا عن المشاركة أو مرافقة الفريق، والوجود في غرفة تبديل اللاعبين أو مقاعد البدلاء مع تغريمه مبلغ 300 ألف ريال، وفيما يرى قانونيون أن العقوبة لم تكن تتطابق وحديث الأحمدي الإعلامي عن اتحاد القدم، وأنه يجوز له التحدث في وسائل الإعلام، يؤكد اتحاد القدم أنها صحيحة لأن الأحمدي تجاوز في حديثه عن اتحاد القدم "الحدود اللائقة"، مع إمكان تعرضه لعقوبات أخرى في حال ظهر إعلاميا بحسب الوطن.

المادة رقم 53/2 موضوعها التحريض على العنف والكراهية، ولغة الأحمدي لم تكن محرضة على ذلك، ولهذا فالعقوبة غير صحيحة، ومن الخطأ أن تطبق عليه.

كان يجب أن يخضع الأحمدي لعقوبة حسب المادة رقم 47/2 التي موضوعها الإساءة والاتهام والتجريح والتغريم بـ40 ألف ريال.

لا يصح أن يتعامل رجل القانون مع المادة وكأنها مستقلة تماما، إنما في ظل الموضوع، بمعنى أنه إذا صاحب الحديث اتهام وإساءة وتجريح عنيف، يتم رفع الغرامة إلى 300 ألف ريال، لكن لجنة الانضباط استعانت بالفقرة وحدها.

المأزق الذي وضعت اللجنة نفسها فيه، أن المادة التي فرضت على الأحمدي بعدم الوجود في بعض الأماكن، وكأنها بذلك لم توقفه لأنه لا يوجد فيها أساسا.

الأحمدي لم يحرض على العنف، فلا تنطبق عليه هذه العقوبة ولا على وظيفته، وهذا انتقام أو على الأصح رد اعتبار من اتحاد القدم لنفسه ضد الأهلي.

أما فيما يتعلق بالإيقاف عن العمل الإعلامي، فليست هناك مواد قانونية في اللائحة تتعلق بهذا الشأن، وما تردد عن حرمانه من العمل هي مادة خاصة بالحرمان مدى الحياة، جراء التزوير أو التساهل في المباريات أو الرشوة، لا عن حديث إعلامي.

الأحمدي يخضع للجنة الانضباط في اتحاد القدم، وهو موظف في النادي الأهلي، وتطبق عليه اللائحة ولا يتبع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فالأندية تتبعها ماليا وإداريا، كما أن الإيقاف بالحرمان من المشاركة في المباريات لا ينطبق على وظيفة الأحمدي.

الأهلي لا ينظر إلى الغرامة المالية بل إلى إيقاف الأحمدي مديرا إعلاميا، وأتساءل عماذا أوقف؟ فلائحة الانضباط تنص أن المادة تمنع المشاركة أو مرافقة الفريق أو الوجود في غرف التبديل أو مقاعد البدلاء، ونحن مع تنفيذ القرارات، لكن الأحمدي لا يوجد في هذه الأماكن، وكأننا نفذنا القرار قبل صدوره.

إذًا يبقى الأحمدي ويستمر في ممارسة مهامه الإعلامية في النادي، فلا توجد مادة تنص على منعه من الظهور في وسائل الإعلام واللوائح واضحة حول الإيقافات، واتحاد القدم عليه أن يقدم اللائحة في هذا الشأن، إن كان يوجد لديه نص نظامي تستند عليه لجنة الانضباط.

سيتم إيقاف الأحمدي عن المشاركة ومرافقة الفريق ومن الجلوس على دكة البدلاء ودخول غرفة الملابس، ولكن ليست هناك مادة تنص على عدم ظهوره في وسائل الإعلام.

الأمين العام للمجلس التنفيذي بالأهلي

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا