برعاية

7 لاعبين انتقلوا من المستطيل الأخضر إلى عالم السينما

7 لاعبين انتقلوا من المستطيل الأخضر إلى عالم السينما

يلجأ لاعبو كرة القدم عادة عند اعتزالهم لرياضتهم المفضلة لمزاولة مهن لها علاقة باللعبة الشعبية الأولى عالمياً، حيث يتجه البعض منهم إلى عالم التدريب، بينما يقتحم آخرون عالم الإدارة الرياضية، فيما يضطر البعض الآخر لدراسة قوانين كرة القدم ومن ثم امتهان التحكيم؛ لكن البعض الآخر يُدير ظهره تماماً للعبة ويُقرر البحث عن تأمين مستقبله بعيداً عن المستطيل الأخضر.

وتُعد مهنة التمثيل واحدة من أبرز المهن التي غالباً ما يسلكها الرياضيون عقب اعتزالهم رياضة كرة القدم، حيث قرر عدد كبير من أبرز لاعبي الساحرة المستديرة اقتحام عالم التمثيل؛ وذلك في محاولة منهم لكسب مزيد من النجومية والتوهج تُضاف إلى مسلسل نجاحاتهم على صعيد الساحرة المستديرة.

وكان نجم نادي ريال مدريد الإسباني، الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو، آخر من اقتحم مجال التمثيل، إذ عرضت دور السينما في العاصمة البريطانية "لندن" يوم الاثنين الماضي فيلماً وثائقياً يتناول مسيرته منذ الطفولة وحتى بزوغ نجمه في ملاعب كرة القدم وتتويجه بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم في كانون الثاني من العام الحالي.

وأدى اللاعب الأفضل في العالم دور البطل في الفيلم الوثائقي الذي أنتجته شركة يونيفرسال بيكتشرز، وأخرجه المخرج الشهير أنطوني وونك، والذي تطرق فيه النجم البرتغالي إلى لحظات هامة في حياته، سواء على صعيد حياته الخاصة، أو حتى على صعيد مسيرته الكروية الحافلة.

وسار "رونالدو" باقتحامه مجال التمثيل على خطى نخبة كبيرة من أبرز نجوم الساحرة المستديرة السابقين ممن قرروا اقتحام عامل الأفلام السينمائية، لعل أبرز هؤلاء أسطورة كرة القدم البرازيلية، إديسون أرانتيس دو ناسيمنتو المعروف ببيليه، والذي اقتحم عالم التمثيل في عام 1981 من بوابة فيلم الهروب إلى النصر، والذي شاركه فيه أسطورة الكرة الإنجليزية بوبي مور، وأوزفالدو أرديليس، وباول فان همست، وجون وارك، ومايكل كين.

وروى فيلم "الهروب إلى النصر" قصة حدثت خلال فترة الحرب العالمية الثانية في فرنسا، التي وقعت آنذاك تحت الاحتلال الألماني النازي، حيث أقام الاحتلال النازي في ذلك الوقت على الجزء المحتل من الأراضي الفرنسية معسكراً لاعتقال الأسرى من قوات الحلفاء، ضم هذا المعسكر ضباطاً وجنوداً من جنسيات مختلفة يخضعون لتعذيب نفسي وبدني.

ولجأ الفرنسيون آنذاك لحيلة ماكرة تتمثل في إقامة مباراة كرة قدم، بين منتخب ألمانيا لكرة القدم ضد فريق يضم لاعبين من الأسرى، من بينهم: بيليه، وبوبي مور، وذلك في محاولة لاستغلال انشغال الألمان في فترة الاستراحة بين الشوطين، من أجل الهروب من المعسكر، حيث يخضعون هناك لتعذيب نفسي وبدني كبير.

ووافق الألمان بالفعل على إقامة المباراة التي أقيمت على مرأى ومسمع الجماهير الفرنسية الواقعة تحت الاحتلال، والتي كانت تُمني النفس في تحقيق فريق الأسرى لانتصار كروي معنوي يسترد معه الكبرياء المهدور على يد الاحتلال، لكن فريق الأسرى قد خذل الجماهير، وتعرض للهزيمة في شوط المباراة الأول، ليبدأ أفراد الفريق يهربون واحداً تُلو الآخر طبقاً للخطة التي تم رسمها مسبقاً.

لكن السجين بيليه قد فاجأ الجميع بعدما رفض الهروب، وقرّر العودة إلى أرض الملعب؛ وذلك رغبة منه في حرمان الاحتلال النازي من انتصار كروي حتى لو كان الثمن ألا يخرج هو وزملائه من المعتقل، وبالفعل كان له ما أراد بعدما نجح فريق الأسرى في قلب تأخره إلى فوز، أثار حماسة الجماهير الفرنسية، التي تابعت اللقاء، والتي اقتحمت أرضية الملعب، وواجهت مدافع وبنادق المحتل وحملت اللاعبين وهربت بهم من المعسكر.

أما نجم نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق، الفرنسي إيريك كانتونا، فقد قرّر هو الآخر الانتقال إلى عالم التمثيل بعدما نجح في خطف قلوب عشاق فريق الشياطين الحمر، حيث وجد له هناك مكانة بين الكبار في سماء السينما، من خلال مشاركته في 18 فيلماً كان أولها في عام 1995، أي قبل اعتزاله بسنتين، إذ ظهر آنذاك يؤدي في الفيلم دور لاعب رغبي اسمه ليونيل.

واستهل لاعب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق، والملقب بالملك إيريك، مشواره الفني من خلال المشاركة بأدوار ثانوية مثل مشاركته في فيلم إليزابيث، قبل أن يتطور مشواره الفني ويحظى بأدوار أكبر وأهم، على غرار تجربته في فيلمي "سويتش" و"البحث عن إيريك".

من جانبه، لا يزال نجم كرة القدم الإنجليزية السابق، ديفيد بيكهام، يحلم باقتحام أفلام هوليوود، بعدما شق طريقه بثبات في عالم الساحرة المستديرة، ومن بعدها في عالم الأزياء، ليفرض اسمه بقوة في قائمة مشاهير عالم الكرة والموضة، إذ أن جاذبيته لدى الرعاة مكنته من جمع ثروة تقدر بنحو 160 مليون جنيه استرليني (259 مليون دولار)، وهو ما وضعه على قمة أغنياء الرياضة التي نشرتها صحيفة صنداي تايمز البريطانية.

وقرّر صانع ألعاب فريق مانشستر يونايتد السابق، أن يخطو أولى خطواته في عالم السينما في فيلم من إخراج صديقه الممثل الإنجليزي الشهير جي ريتشي، في فيلم ضخم عن حياه الملك آرثر الأسطورة بعنوان "كينغ آرثر" حيث يجري حالياً تصوير الفيلم الأسطوري عن حياة الملك، وسط غموض كبير يكتنف دور لاعب المنتخب الإنجليزي السابق في الفيلم.

ورغم أن "بيكهام" لم يلعب دور البطل في أي من الأفلام العالمية؛ إلا أن اسمه قد استغل في الفيلم الشهير "اركليها مثل بيكهام" وهو الفيلم الذي يروي قصة فتاة هندية تعشق كرة القدم وترغب في أن تصبح لاعبة كرة قدم دولية، لكن طموحاتها تصطدم بتقاليد الأسرة الهندية، حيث لا يُسمح للفتيات بأن يلعبوا مثل هذه الألعاب الصبيانية.

أما لاعب نادي تشلسي الإنجليزي السابق، الويلزي فيني جونز، فقد اتجه هو الآخر للساحة الفنية، بعدما قضى نحو 15عاماً متنقلاً بين كبرى أندية كرة القدم الإنجليزية، حيث كان نادي ويمبلدون بكل تأكيد شاهداً على أهم فترات مجده الكروي، إذ دافع عن ألوان الفريق لمدة 6 سنوات، قاده فيها للفوز ببطولة كأس إنجلترا في عام 1988 عندما فاز الفريق آنذاك على ليفربول بنتيجة هدف دون مقابل.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا