برعاية

المنتخب الوطني:الدفاع يشغل بال كاسبرزاك والخزري و«فابيان» آخر الوافدين

المنتخب الوطني:الدفاع يشغل بال كاسبرزاك والخزري و«فابيان» آخر الوافدين

يخوض منتخب «كاسبرزاك» ثلاثة رهانات متباينة من حيث الأهميّة وهي منافسات الـ«كان» والـ«شان» والمونديال. وقد كسب الفريق الوطني الامتحان الأسهل، وتأهل إلى كأس افريقيا للاعبين المحليين التي ستقام في ملاعب رواندا عام 2016، وذلك في انتظار أن يحقّق الهدف الأسمى والحلم الأكبر لجمهور الـ«نسور» وهو العبور إلى كأس العالم في روسيا سنة 2018، وهذا فضلا عن ضرورة تدارك ما فات في تصفيات «كان» الغابون 2017.

نظريا تبدو مهمّة الـ«نسور» في المتناول لكسب جميع التحديات بالنظر إلى التقاليد العريقة لمنتخبنا الوطني في كلّ المسابقات، ذلك أن فريقنا تأهل في أربع مناسبات للمونديال. ورفع اللّقب القاري الغالي في 2004 بقيادة «الجنرال» «لومار». كما أحرز منتخب الطرابلسي كأس الـ«شان» في السودان عام 2011. على الورق تبدو كل «الأماني ممكنة»، لكن على أرض الواقع ستكون المهمّة عسيرة، والمعاناة كبيرة في ظلّ التغييرات الواضحة في خريطة الكرة الافريقية. ومن المؤكد أن عثرات تونس في وقت سابق أمام منتخبات صاعدة أو متواضعة مثل «حمير» بوتسوانا والرأس الأخضر وليبيريا... تقيم الدليل على أن المواجهات الافريقية مليئة بالمفاجآت. كما أن الأصداء الايجابية القادمة من الأراضي الموريتانية بخصوص قوّة «المرابطين» - وهم منافسنا القادم - تثبت بما لا يدع مجالا للشك الصّعوبات التي تنتظر منتخب «كاسبرزاك».

يدرك «كاسبرزاك» أن نجاح المنتخب في العبور إلى «شان» رواندا يعتبر «انجازا» صغيرا جدا في نظر جمهور الـ«نسور» حتّى أن الحدث مرّ مرور الكرام، كما أن مكتب الدكتور وديع الجريء لم يخصص مكافآت مالية للاعبين بعد حجز مقعد في هذه المسابقة القارية «الثانوية». ويعلم «كاسبرزاك» علم اليقين أن تصفيات كأس العالم تظلّ في صدارة الأولويات خاصة أن تونس متعطشة لأجواء «المونديالات» بعد أن حجبت رايتنا في 2010 و2014. ونكست رؤوسنا بفعل شطحات معلول وأطماع «كرول» وأخطاء «كويلهو». الطّريق نحو روسيا سيكون شاقا وطويلا ومليئا بالفخاخ. والبداية ستكون برحلة محفوفة بالمخاطر إلى الأراضي الموريتانية، حيث ينتظرنا «المرابطون». وسيواجه منتخبنا الموريتانيين خارج الديار يوم 13 نوفمبر الجاري في اطار المرحلة الثانية من تصفيات المونديال، على أن يتمّ اجراء لقاء العودة في تونس يوم 17 من الشّهر ذاته. وتعدّ المواجهة «المكررة» ضدّ موريتانيا منعرجا مهما في مشوار الـ«نسور» بحكم أن اجتياز امتحان «المرابطين» بسلام سيطير بـ«النسور» إلى دور المجموعات، وسيجعل أحلام التونسيين تكبر في الظهور من جديد في النهائيات بعد صبر كبير وجراح لم تندمل بعد. وتؤكد الوقائع أن منافسنا لن يكون لقمة سائغة لأبناء «كاسبرزاك»، ذلك أن زملاء النجم السّابق لفريق «بوقرنين» «اسماعيل دياكيتي» تركوا أفضل الانطباعات في تصفيات الـ«كان». كما أنهم سحقوا جنوب السودان برباعية في الدّور الأول من تصفيات المونديال.

يتدرب منتخبنا الوطني في الملعب الاصطناعي بالمرسى، وذلك بهدف التعوّد على هذه النوعية من الملاعب بحكم أن مباراة 13 نوفمبر ضدّ الموريتانيين ستكون على عشب اصطناعي.

اكتمل أمس النصاب، والتحق نجم بوردو وهبي الخزري ومتوسط ميدان تروا «فابيان بشير كامي» بالمجموعة. ويأمل «كاسبرزاك» أن يكون وهبي عند حسن الظن، ويتجنب لعبة الحسابات كما فعل في رحلة المنتخب إلى ليبيريا. ويبدو أن «هنري» على اقتناع تام بالمؤهلات الكبيرة للخزري الذي لفت الأنظار في بلد الأنوار بفضل أهدافه وتمريراته الحاسمة. وكان «البشير» قد ترك انطباعات جيدة في صفوف أنصار الـ«نسور» بعد الأداء الكبير الذي قدمه في المواجهة الودية أمام «الفهود الغابونية» في رادس.

اهتزت شباك المنتخب في سبع مناسبات كاملة، وذلك أثناء أربع مواجهات مع «كاسبرزاك» (ضدّ ليبيريا والغابون وليبيا والمغرب). ومن الواضح أن الأداء المهزوز للدفاع يعدّ الشغل الشاغل للاطار الفني للـ«نسور» خاصة في ظلّ المواجهة الصّعبة التي تنظرنا في موريتانيا. وقد ركّز «هنري» ومساعده حاتم الميساوي على معالجة الأخطاء الدفاعية، وهذا فضلا عن العناية الكبيرة بحراس المرمى على رأسهم الخبير أيمن المثلوثي، الذي ارتكب عدّة أخطاء تقديرية في مباراة زويتن بين «البقلاوة» والنجم. ويبدو أن «كاسبرزاك» يعوّل كثيرا على خبرة أيمن في مواجهة الموريتانيين. وتؤكد كلّ المعطيات أن المثلوثي سيكون كعادته الحارس الأول للمنتخب وذلك بعد أن كان قد تخلف عن اياب الدورة الترشيحية من تصفيات الـ«شان». بقي أن نشير إلى أن الجامعة خصصت رحلة جوية خاصة إلى موريتانيا حرصا منها على توفير جميع سبل الراحة للوفد التونسي. كما أرسل مكتب الجريء السيد محمد الغربي خلال الساعات الأخيرة إلى موريتانيا للاشراف على كلّ الاجراءات المتعلة بإقامة المنتخب.

أيمن المثلوثي – فاروق بن مصطفى – رامي الجريدي – كريم العواضي – سليم بن جميع – فخرالدين بن يوسف – صيام بن يوسف – علية البريقي – سعد بقير – فابيان بشير كامي – ياسين الشيخاوي – زياد الدربالي – عمّار الجمل – وهبي الخزري – ياسين الخنيسي – حمزة لحمر – علي معلول – علي المشاني – حمزة المثلوثي – ياسين مرياح – يوسف المساكني – محمد علي منصر – الفرجاني ساسي – يوهان توزغار

الكامرون - موريتانيا 1- 0

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا