برعاية

بين الجامعة و الوزارة :تاريخ طويل من الصّراعات والمنتخبات تدفع الثّمن

بين الجامعة و الوزارة :تاريخ طويل من الصّراعات والمنتخبات تدفع الثّمن

مازال عدد كبير من التونسيين يعيشون على ذكريات السّبعينات، وتوقفت ساعاتهم في مونديال الأرجنتين الذي كان شاهدا على ابداعات أبناء «المعلّم» عبد المجيد الشتّالي الذي أدّى الأمانة. وكتب التاريخ قبل أن يرحل من أوسع الأبواب على أمل أن يعيد التاريخ نفسه، وينجح خلفاؤه في تحقيق انجاز أهمّ للكرة التونسية حتى لا تكون «ملحمة» الأرجنتين مثل «بيضة الديك».

مرّت سنوات طويلة عاش خلالها المنتخب مع «أهل الكهف». ولم يستيقظ من سباته العميق إلاّ في التسعينات مع «كاسبرزاك». وتتالت مشاركات الـ«نسور» في «المونديالات» لكن التاريخ لم يعد نفسه. واكتفى فريقنا في كل مرّة بحصد نقطة ومعها أكثر من «نكتة» «مبكية». لم يقدر المنتخب على إعادة المجد الضائع، وأدار التاريخ ظهرة للـ»نسور» في بلد «الأنوار» وآسيا وأيضا في ألمانيا التي فرض عليها زملاء «الامبراطور» طارق التعادل في كأس العالم عام 1978. لقد ظل «انجاز» السبعينات فريدا، وبقي خالدا و»يتيما»، وفي المقابل أعاد التاريخ نفسه على مستوى خلافات الوزراء مع رؤساء جامعة القدم. وتكرّرت نفس التفاصيل ونفس «السّخافة».

لا يعدّ الصراع الدائر بين الدكتور وديع الجريء والوزير ماهر بن ضياء سوى حلقة من مسلسل طويل من الخلافات والاستفزازات والتراشق بالاتهامات. ومن المؤكد أن الذاكرة تحتفظ بأكثر من حادثة تبرهن أن الصراع بين الجامعة وسلطة الاشراف ضارب في القدم. لقد تحدث الرئيس السابق للجامعة المنصف الفضيلي في «شهادته على العصر» (نشرناها في شكل حلقات على أعمدة «الشّروق» في وقت سابق) عن التدخلات المفضوحة للوزير في شؤون جامعته آنذاك. وقال إن الوزير «ورّطه» مع الداخلية. وخصص وزير الشباب والرياضة حسب الفضيلي ممثلا عنه للـ»تجسس» في العلن على اجتماعات المكتب الجامعي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا