برعاية

5 أسباب تفسر تراجع مستوى رونالدو

5 أسباب تفسر تراجع مستوى رونالدو

** هذا المقال مقدم من فريق إبداع 360، وهو فريق من الكتاب المميزين الناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، من غير العاملين بشكل دائم في المجال، حيث وجدوا في هذا الفريق مظلة تخرج أفضل ما لديهم لينشروا أفكارهم ويفيدوا الجمهور العربي.

ظهر الهداف التاريخي لريال مدريد هذا الموسم بشكل سيء، فالنجم البرتغالي غاب عن التسجيل في آخر المباريات، ولم يكن مؤثر في أغلب مباريات النادي الملكي، ليكون واجهة لانتقادات طويلة من قبل الصحافة الاسبانية والجماهير العالمية، وهنا نستعرض أبرز الأسباب التي جعلت رونالدو يظهر بهذا الشكل.

بينيتيز ومن خلال تجاربه السابقة، فإنه يكره فكرة نجم الفريق أو اللاعب المميز ، ويحب أن يرى النادي الذي يدربه يطغى عليه النظام وجماعية الفريق، كل لاعب له دور محدد، ولا أحد يحب أن يخالف تعليماته، لا يوجد شخص أو لاعب فوق القوانين، وفوق فكرة خاصة يريد تطبيقها، ومع نجوم كرونالدو فإن هذه الأشياء تخلق الحساسية بين المدرب واللاعب.

على الصعيد التكتيكي، فإن رافا يريد دائما جناحين سريعين ويجيدان المساندة الدفاعية، وهذه النقطة لا توجد في رونالدو مؤخرا، لذا قرر المدرب الأسباني دفع رونالدو للأمام كمهاجم ثان في بداية الموسم، المكان الذي تألق به هداف الدوري الإسباني، ومنحه العديد من الأهداف بسبب تمركزه الذكي، ولكن بعد غياب بنزيما لعب رونالدو كمهاجم صريح، وهو مركز لم يعتد عليه هداف ريال مدريد.

لا يجب إلقاء اللوم على رونالدو وحده فقط، هجوميا الفريق الملكي يعاني في الوصول لمرمى الخصوم وهو ما يقلل وصول الكرات لرونالدو، لأن بينيتيز من المدربين الذين يؤمنون بالدفاع والوصول لمرمى الخصم بأقل عدد من التمريرات، فعندما يواجه فريق دفاعي يجبره على الاستحواذ، تقل إمكانية الوصول لمرمى المنافس، ويدخل الفريق الأبيض تحت ما يدعى بالاستحواذ السلبي، وهنا تسهل مراقبة رونالدو بسبب ضيق المساحات وتجعل مهمة عزله عن باقي أفراد الفريق سهلة للغاية.

2-( غياب بنزيما والخط الهجومي) :

شكل غياب بنزيما مشكلة لرونالدو ، لأن المهاجم الفرنسي يفتح له المساحات عندما تغلق المساحات أمامه، ويبتادل معه المراكز مما يفقد الخصم تركيزه، ويعرف كيف وأين يتمركز لخدمة الفريق.

كما أن الخط الهجومي يلعب جنبا إلى جنب لأول مرة تقريبا، لذا فالتفاهم شبه معدوم بين خيسي ورونالدو وفاسكيز، ومع عودة بيل وبنزيما سنرى ما يمكن ان يفعله رونالدو.

رافا بينيتيز يدخل كل مباراة بشكل محدد، لذا ومع الاصابات تجد هناك اختلاف كبير في خط الوسط الهجومي، وهذا يؤثر على رونالدو من حيث التفاهم، فهو لا يعرف كيف يتحرك والى أين ومتى، ومع عودة خاميس المهمة جدا ليلعب ك 10 خلف المهاجم، سوف يساعد رونالدو على استعادة مستواه.

" انتقاداتكم تجعلني أقوى"، كلمات صادرة من كريستيانو رونالدو، إنه أحد أكثر الرياضيين إن لم يكن أكثرهم لديه تصميم وعزم وإرادة، ورغبة في التطور كل يوم وبشتى الوسائل والطرق ، لكن رونالدو هذا الموسم لا يملك دافع قوي، ولا رغبة جامحة لتحقيق أهدافه، تصريحاته الاخيرة ربما تدل على هذا الشيء.

عودة سطوع شمس ميسي من جديد، وعودة برشلونة بقوة، والخروج بدون ألقاب في موسم سابق، إضافة إلى حسم الكرة الذهبية لصالح منافسه، و حلوله خلف سواريز في جائزة أفضل لاعب في أوروبا، هي أمور قد تكون قللت من عزيمته.

لكن ليس هذا رونالدو الذي نعرفه، رونالدو دائما كان يريد التحدي حتى يتطور وينافس بشكل أكبر، العمر ليس سبب مقنع بكل تأكيد، هناك لاعبون أكبر منه يركضون أضعاف ما يركضه رونالدو، وكأن رونالدو فقد رغبته في التقدم أكثر، حتى مزاياه انخفضت كالكرات الثابتة والضربات الرأسية ودقة تسديداته وتمركزه الذكي.

مستقبل رونالدو بات مجهول المعالم، لم يعد يعطى أهمية كالتي كانت سابقا داخل البيت الأبيض، وأحاديثه مع بلان خلقت ضجة اكبر حول مستقبله.

رحيله قد يكون فيه فائدة للريال - إن بقي مستواه هكذا- لكن بشرط وجود من يعوضه، ولكن رونالدو في حال خروجه من الريال سيخسر حافز، سيخسر منافسة، سيخسر فريق مرشح لتحقيق الألقاب كل موسم، أما فائدة الرحيل بالنسبة له ستكون مقرونة بالفريق الذي سيرحل إليه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا