إقليم”فيستفاليا" شمال الراين" مهد الكرة الألمانية وأهم مورد للنجوم

إقليم”فيستفاليا" شمال الراين" مهد الكرة الألمانية وأهم مورد للنجوم

منذ 8 سنوات

إقليم”فيستفاليا" شمال الراين" مهد الكرة الألمانية وأهم مورد للنجوم

اقترب موعد ديربي الرور المثير بين بوروسيا دورتموند وشالكه بمواجهة تحمل بطياتها الكثير من العدائية التاريخية التي شهدت مراحل تطور كثيرة سواء بعهد الدوري الغربي ومن ثم بعهد هتلر ، الذي ساهم كثيراً بزيادة العدائية بين الناديين بعد أن قام بإغلاق نادي دورتموند وتحويله لقطعة عسكرية ، قبل الدخول بعهد البوندسليغا لكن حكاية الإقليم لا تقتصر عند هذا الحد بل تشمل أندية أخرى كونت الجزء الغربي القوي بتاريخ الكرة الألمانية وعلينا ألا ننسى أن ألمانيا الغربية هي التي حصلت على لقبين في كأس العالم عام 1954 و1974 قبل عصر الوحدة الألمانية.

قمة في فولفسبورغ ومهمات صعبة على بوروسيا دورتموند ومونشنغلادباخ وبايرن ميونيخ بفرصة لتعزيز رقمه

قرعة كأس ألمانيا تفرض مواجهات صعبة نسبياً على بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند

وحين يأتي ذكر إقليم "فيستفاليا-شمال الراين" فإن الحديث الرياضي غالباً ما يتجه لثنائي ديربي الرور الشهير شالكه ودورتموند ، لكن الواقع يقول أن هذا الإقليم يضم أيضاً أول بطل للدوري الألماني بمسماه الجديد"بوندسليغا" وهو نادي كولن إضافة لأول فريق نجح بتحقيق لقبين متتاليين وهو جاره غلادباخ كما يضم الإقليم نادي باير ليفركوزن أحد أشهر وأهم الأندية الألمانية في الألفية الجديدة وأندية أخرى تملك شعبية كبيرة رغم غيابها عن دوري الأضواء مثل آخن ومونستير وبيلفيلد ودوسلدورف وبوخوم وديسبورغ ويصل عدد أندية الإقليم التي تشارك في دوريات كرة القدم في ألمانيا بدرجاتها الثلاث الأولى إلى 18 نادٍ عدا الأندية الموجودة في دوريات الأقاليم ، إضافة إلى أن جميع بطولات الأندية الأوروبية سبق وأن نالتها أندية من الإقليم بفضل تحقيق دورتموند لدوري الأبطال وتحقيق أندية الإقليم لأربعة ألقاب في كأس الاتحاد الأوروبي تتوزع بين دورتموند وشالكه وغلادباخ ولقب في كأس الكؤوس الأوروبية لدورتموند.

أندية الرور ورغم الهيمنة النسبية لبايرن ميونخ على البطولات المحلية منذ أكثر من عشرين عام إلا أنها مستمرة دائماً بتوريد أهم النجوم للمنتخب فعلى سبيل المثال قدم نادي غلادباخ للكرة الألمانية نجوماً كباراً بقيمة هاينكس وإيفينبيرغ وماتيوس وبيرتي فوكتس ونيتزير أما دوتموند فقدم لألمانيا أسماء بقيمة ماتياس زامر الذي مازال حتى الآن آخر لاعب ألماني تمكن من الحصول على الكرة الذهبية إضافة لأندرياس مولر وزورك وريدل وكونيتسكا وقائمة طويلة من النجوم عدا عن الأسماء المميزة الموجودة حالياً والتي يتقدمها بالتأكيد هوملس ورويس وغندوغان أما ليفركوزن فلعب بصفوفه نجوم ألمان بقيمة بالاك وشنايدر وفولر وكيرستين وقدم كولن لألمانيا نجوماً بقيمة توني وهارالد شوماخر وأوفريث وآلوفس وهيلدت ولو أردنا سرد نجوم الإقليم عبر التاريخ وإثارة التنافس بين الأندية على ضمهم فإننا سنحتاج لصفحات طويلة عدا عن إثارة الديربيات بين الأندية فعلى سبيل المثال لعب دورتموند مباراة العمر في الجولة 33 من موسم 2006\2007 كي يفوز على شالكه ويحرمه من التتويج باللقب في يوم قال فيه نوري شاهين أن لاعبي دورتموند مستعدون للتضحية بأرواحهم مقابل منع شالكه من التتويج بالدوري رغم أن دورتموند كان خارج دائرة المنافسة على اللقب ، أما على صعيد ضم اللاعبين فإن العدائية والمنافسة مازالت حتى الآن فمنذ حوالي عامين رفض آندريه هان اللعب بصفوف دورتموند وشالكه ورضي بمبلغ أقل بكثير للتعاقد مع غلادباخ مؤكداً أن حلمه هو ارتداء قميص المهور وعدم رغبته بالانضمام إلى أي فريق آخر من الإقليم مستقبلاً بسبب عشقه لغلادباخ تماماً كما فعل مهاجم فرايبورغ السابق ماكس كروزة صيف 2013وعكس رويس الذي أحدث بانتقاله من غلادباخ لدورتموند بلبلة تتكرر مع كل زيارة لرويس إلى غلادباخ رغم أنه تتلمذ في مدارس دورتموند الكروية.

ما يميز هذه المنطقة هو جنون عشاق كرة القدم حيث تتحول شوارع مدينة غيلسينكيرشن إلى شكل يوصف بمدينة الأشباح حين يلعب شالكه ، ومعظم متابعي الفريق لا يخرجون إلى الملعب لمشاهدة المباراة فقط بل إن المباراة ترتبط بنشاطات عديدة تسبقها غالباً ما تحمل الطبع العائلي أما في دورتموند فيكفي أن نتحدث عن نشر صحيفة بيلد لإحصائية قبل نهائي دوري الأبطال في ويمبلي عام 2013 تقول فيها أن نسبة أكثر من 95% من سكان المدينة عدا العاجزين تقدموا بطلب لشراء تذاكر مباراة ويمبلي إضافة إلى هيمنة دورتموند على أعلى معدل حضور جماهيري في أوروبا وهذا بفضل مدرجه الجنوبي الشهير الذي يسمح للنادي بأن يسجل معدل حضور يقارب 82 ألف متفرج كل أسبوع علماً أن غلادباخ أيضاً يملك مدرج مشابه لكن الفارق يكمن بأن ملعب غلادباخ"بروسيا بارك" أصغر من حيث السعة من ملعب دورتموند"سيغنال إيدونا بارك".

الخبر من المصدر