برعاية

فيديو..فاكهة الملاعب.."شعب" الإفريقي التونسي..جمهور عالمي

فيديو..فاكهة الملاعب.."شعب" الإفريقي التونسي..جمهور عالمي

فاكهة الملاعب..زاوية أسبوعية نطل من خلالها على قرائنا في "العربي الجديد"، نتناول فيها أبرز ما شهدته مدرجات الملاعب العربية في مختلف الدوريات في الوطن العربي، وننشر فيها إبداعات تؤكد امتلاك مشجعي الفرق العربية لكثير من الابتكارات التي تخطف الأنظار، سواء بالفيديو أو بالصورة.

ربما تتحدث وتسمع عن الكثير من الجماهير العربية التي تخطف الأنظار في ملاعب كرة القدم، سواء بتيفو رائع، أو بتشجيع مثالي وغيرهما من الأمور؛ لكن جماهير النادي الإفريقي التونسي جمعت كل ذلك وتعدت بتميزها بالتضامن والتكافل مع الفريق في كل سراء وضراء.

يعاني النادي الإفريقي التونسي من تراجع نتائجه في رابطة الأندية المحترفة، ولكن مع ذلك تجد جمهور الإفريقي دائما على الموعد، ذلك أنها تعتبر صاحبة القاعدة الأكبر نسبيا على الصعيد الجماهير في "تونس الخضراء".

تخضع جماهير الإفريقي لعقوبة صادمة، هي الحرمان من الجلوس خلف الفريق في المدرجات نتيجة أحداث الشغب التي شهدها "ديربي تونس" الأخير، والذي لم يكن ليعبر عن مدى براعة هذه الجماهير في عشق فريقها بقدر ما شكل نقطة مظلمة على صعيد الكرة التونسية.

وبعيدا عن أحداث العنف التي تنغص المتابعين، لا يمكن إغفال الدور الرئيسي لجماهير النادي الإفريقي في تطور عجلة الفريق ونتائجه وحثه على تقديم الأفضل، كما كان مثالا يحتذى للجماهير العربية المميزة، خاصة في تنظيم الأعداد الكبيرة التي تحضر المباريات بكثافة حبا وولعا بفريقها.

كان "التيفو" التضامني مع فلسطين "حنظلة" فكرة رائدة قد لا تخطر على بال أحد، حينما عبرت جماهير بطل الدوري التونسي عن دعمها، بطريقة خاصة في شهر سبتمبر/أيلول الماضي صورة لشخصية حنظلة الشهير التي كان يستخدمها رسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي ليؤكد نضال الشعب الفلسطيني ضد الجيش الإسرائيلي في الأراضي المحتلة.

حظيت الفكرة بموجة إعجاب كبيرة، ذلك أنها أبسط رسالة تؤكد أن جماهير الافريقي التونسي مثقفة وواعية، وهي التي أطلق عليها المدرب الجزائري المعروف عبد الحق بن شيخة لقب "شعب الإفريقي".

وترفض جماهير الإفريقي أن تكون بمعزل عن قضايا فريقها بشكل دائم، ولا تتركه يقاتل داخل الملعب فقط، بل إن الضغط الذي شكلته على الاتحاد التونسي لكرة القدم أخيرا من خلال المظاهرات الحاشدة في الشارع، للتأكيد على الظلم الواقع على الفريق، خاصة في مباراته الأخيرة ضد الترجي الجرجيسي بعد هدف ظالم تسبب في هزيمة الفريق.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا